عملية يوليو الكبرى (15): الفصل الأخير في حياة القائد الوطني (8) .. عرض/ محمد علي خوجلي

 


 

 

أتركوها تموت بالصمت...

عرض/ محمد علي خوجلي
khogali17@yahoo.com
العامل خضر نصر درس بجبيت الصناعية بعد نقلها من عطبرة بسبب أنشطة قاسم أمين ورفاقه. عمل بورشة النجارين بالسكة الحديد. من الحلقات الأولى للحركة السودانية للتحرر الوطني بعطبرة. تفرغ للعمل الحزبي في 1961م. سجن لأكثر من عامين خلال حقبة الحكم العسكري الأول 1958-1964م (مظاهرات أهالى حلفا).
انتخبه مؤتمر الحزب الشيوعي الرابع (1967م) لعضوية اللجنة المركزية. وكان ضمن وفد الحزب في مؤتمر الأحزاب الشيوعية العالمية 1968م. وله صلات وثيقة بعبدالخالق. كان بمدينة عطبرة في 19 يوليو وجاء للخرطوم يوم 22 يوليو بقرار من قيادة الحزب في عطبرة. قاد مع رفاقه تأمين وتجميع الحزب. ورشح قاسم أمين مطلع 1972م لتولي مسئولية السكرتير السياسي.
اعتقل في 1973م مع الجزولي سعيد والسر جعفر فيما عرف بضربة "الامتداد" وأطلق سراحهم بعد اجازة دستور 1973م. توفى في فبراير 1983م. اكتشفت وفاته بعد أكثر من عشرين يوماً "امبدة" بحسب تقرير الطبيب الشرعي. نعاه الحزب بصحيفة الميدان السرية وأنه (مات مكتئباً) "راجع بشرى الصايم ومحمد ابراهيم عبده كبج فهما من الذين تلقوا العزاء بمشرحة الخرطوم".
أتركوها تموت بالصمت
عبدالرحمن أحمد بركات (أبوساندرا) قاد مناقشة مسألة خضر نصر (خائن أم ضحية) في يونيو 2006م بموقع سودانيز اونلاين بأثر نشر توثيق الصايم لخضر نصر من داخل سجن كوبر, والذي أكد "عبدالماجد بوب" أن معظم وقائعه صحيحة.
ومن خلال المناقشة طرحت الأسئلة:
1-ماهي الظروف والملابسات التي أدت الى فصل خضر من اللجنة المركزية؟
2-لماذا ذهب خضر الى جهاز الأمن؟
3-هل صمد أمام الجهاز؟
وتابعت المناقشات التي لم تصل الى نتيجة وكان ذلك طبيعياً بسبب غياب المعلومات وعدم ربط ما حدث بالظاهرة الستالينية التي اقرت قيادات الحزب في المناقشة العامة أو غيرها بتأثرها بها.
لكن أثار قلقي عدم رغبة مشاركين في البحث عن الحقيقة أو الخوف من مواجهة الحقيقة بنموذجين:
الأول: القول "بأن الوقت غير مناسب لإجراء مثل تلك النقاشات" وعلى الناس الانتظار (حتى ترتيب البيت من الداخل) كان ذلك في 2006م وفي 2014م رأى صدقى كبلو أن مثل هذه المناقشات مضيعة للزمن (!) كما سيرد.
الثاني: أما الذي صدمته الوقائع ويخشى سبر أغوارها فقد أطلق دعوته: أتركوها تموت بالصمت (قاصداً توثيق الصايم واضافات بوب) والموت بالصمت هو من جنس إنكار الواقع الماثل الذي أشرنا اليه والصمت هنا, من أنواع الكذب الضار.
رفض الموافقة على إبعاده
اذا كان قاسم أمين 1963م قد وافق على إبعاده من القيادة مجبراً فإن خضر نصر رفض الموافقة على إبعاده.
أنظر: قال "نقد: عن خضر نصر 2007م (صحيفة الرأي العام) – حوار ضياءالدين بلال):
"من عمال السكة الحديد. كان مريضاً بالسكري ولكن كان اهتمامه زائداً بالمرض. يريد أن يفحص كل يوم ويتابع الأدوية. ويقرأ عن المرض بصورة مستمرة. مشكلته الكبرى أنه كان صاحب مزاج فرداني. فهو يحب أن يعيش بشكل منفرد. وكنا نقول له هذا خطر عليك. نحن رأينا يمشي لأهله في عطبرة حتى يساعدوا في ادارة أمره لكن هو رفض ذلك. وفي فترة محددة زهج ومشى سلم نفسه لناس الأمن. لكن قالوا ليه نحن ما عايزنك.
وظل مصراً على السكن لوحده الى ان توفى ولم تكتشف وفاته إلا بعد ثلاثة أو أربعة أيام."
وجاء في المستندات الرسمية:
(حاولنا استخلاص معلومات من خضر ولم نحصل على شيء. ونصح كمال حسن أحمد "من القيادات الأمنية المعروفة" بإطلاق سراحه, حتى لا يموت في السجن. وأطلق سراحه بعد أيام. وانتقل بعد فترة قليلة.
صدقي كبلو: ثمن الدفاع عن الأفكار
بعد عامين من "حكاية نقد" كتب صدقي كبلو (عضو اللجنة المركزية 2016م) بتاريخ 14 يونيو 2009م (تلك الأيام في سجن نميري – ذكريات معتقل بموقع سودانايل):
"كان خضر نصر يحضر معظم اجتماعاتنا مندوباً من المديرية. كان خضر شخصية منظمة ودقيقة في المواعيد ورغم اننا تنازعنا معه كثيراً باعتباره ممثلاً للمديرية ونحن في المدية (مدينة ام درمان – الكاتب) كنا نعتقد بأن المديرية تنتهج خطأ لن يساعد على بناء الحزب ولا الحركة الجماهيرية لأنها فصلت بين المهمتين.
وكانوا يقولون لنا الأولوية لبناء الحزب. وكنا نقول البناء يتم وسط الجماهير وتحت حمايتها ورعايتها. واننا نؤمن الحزب من الأمن والسلطة بواسطة الجماهير. وقد دفع زميلنا (ابراهيم حامد حمدوك) السكرتير التنظيمي للمدينة ثمناً غالياً لهذه الأفكار.
وقد أتهم المرحوم خضر نصر بأنه كان يحرضنا وذلك ليس صحيحاً. بل هو كان يدافع عن رأي المديرية التي يمثلها. ونحن لا ندري ماذا كان يقول في المديرية ولربما كان يدافع عن وجهة نظرنا. وذلك حق من حقوقه. ولكن للحقيقة والتاريخ فهو لم يتكتل معنا. ولم يغذينا بأي أفكار معادية للمديرية.
"واحتوت المنظم (مجلة داخلية تصدرها قيادة الحزب بالمديرية – الكاتب) التحقيق مع الزميل خضر في الحادثة التي تسببت في ضربة (اعتقال) خضر وجابر وكشف عدد كبير من الكوادر".
"ونحن بالمعتقل سمعنا بقرار إعفاء الرفيق خضر نصر من عضوية اللجنة المركزية واعفاءه من التفرغ. ثم سمعنا عن ذهابه للأمن وتسليمه لنفسه. وكيف أن جهاز الأمن حاول الضغط عليه ولكنه رفض. فنقل للسجن حيث مكث فترة بسيطة بالزنازين ثم أطلق سراحه. واعتكف بعد اطلاق سراحه وأمتنع عن العلاج ومقابلة الناس ووجد ميتاً بعد عدة أيام من وفاته".
أما صدقي كبلو 2014م في حواره مع علاءالدين محمود بصحيفة التيار سبتمبر 2014م (قبل المؤتمر السادس) فقد قال:
"خضر نصر زميل قيادي في اللجنة المركزية متفرغ تسبب في ضربة أدت لاعتقال (عشرات من الشيوعيين ومن بينهم كوادر سرية) رأت اللجنة المركزية بعد التحقيق اعفائه من التفرغ ومن عضوية اللجنة المركزية.
أنا ما زلت حزيناً أن رد فعل الزميل الراحل خضر قد أدى لوفاته فخضر الذي عرفته عن قرب أثناء عملي سكرتيراً لمدينة ام درمان صلب وزميل ودود. واذا كان خضر قد تعرض لاجراءات تنظيمية فذلك لا يمحو تاريخه ولا يعني عدم الوفاء".
وأضاف صدقي:
"وأظن أن وقتي ووقت قيادة الحزب الحالية أقيم من أن نناقش قضايا لها أكثر من خمسين عاماً, بينما بلادنا تواجه قضايا مهمة ومصيرية نحتاج لمناقشتها".
الخلافات كما وثقها الزميل محجوب
قبل تقديم بعض اشارات بشأن إفادات صدقي كبلو نعرض بايجاز طبيعة الخلافات في لجنة المديرية وبين تيار الأقلية فيها والسكرتارية المركزية.
وفي توثيق خضر نصر: أن الخلافات في القطاع القيادي هي فكرية ومبدئية ومن ذلك مناهج العمل القيادي الخاطئة من وجهة نظر تيار خضر نصر والتي من نماذجها:
1-فرض الحراسة على تنظيمات الحزب والفروع "وهو ما يطلق عليه القبضة القيادية بأثر المركزية المطلقة – الكاتب".
2-اضعاف الديمقراطية بحضور ممثلي الهيئات الأعلى لجميع اجتماعات التنظيمات الأدنى "وهو ما يطلق عليه الاشراف تحت ظل المركزية القابضة – الكاتب".
3-تعيين القيادات بديلاً للانتخاب "أداة إبعاد ممثلي التيار الثوري – الكاتب".
4-ضعف التكوين الشيوعي للقيادات وكثير من العضوية "بعد المؤتمر الخامس لم تعد المعرفة النظرية من شروط العضوية".
كان هذا حال العمل القيادي 1976م والذي وثق له خضر 1981م وعلى ذلك اذا كان خضر حياً كان سيكون طرفاً في نزاعات "اليوم 2016م" حول مناهج العمل القيادي الخاطئة المشار اليها والتي ظلت هي السائدة لخمسين سنة.
ولم يتم ادارة صراع الأفكار – الذي أشار اليه كبلو وحدده خضر نصر واستفادت السكرتارية المركزية "تحت السيطرة" من تعليق بنود الديمقراطية في لائحة الحزب, فأشرفت على التحقيق وتقمصت "اللجنة المركزية" و"المؤتمر العام" فاتخذت قراراتها الادارية واستأنف الزميل "محجوب" للمؤتمر الخامس عبر كراسة سلمها للحزب.
عطبرة: 22 يوليو 1971م
يوم 22 يوليو 1971م, عقدت قيادة الحزب في عطبرة اجتماعاً طارئاً بعد نبأ القرصنة الجوية لطائرة بابكر النور وفاروق حمدالله تقرر فيه:
1-اصدار بيان جماهيري باسم الحزب يكشف حقيقة ما يجري.
2-تأمين الحزب وكوادره.
3-توجيه عبدالحميد علي وبخيت مساعد بالاختفاء.
4-سفر الزميل "محجوب" الاسم الحركي لخضر نصر الى الخرطوم.
حضر محجوب بالابرول مع سائقي قطار 78 بضاعة الى الخرطوم ليلة 22 يوليو واختفى بمنزل أحد أصدقاء الحزب بحي بيت المال بام درمان.
خضر ورفاقه كانت مهمتهم الأولى تجميع وإعادة بناء الحزب, وهي مرحلة هامة من مراحل تاريخ الحزب لم تجد الاهتمام الكافي حيث التقييم والتوثيق وهي مرحلة لها أبطالها, أبرزهم خضر نصر والذي ركز على تجميع العمال في المناطق الصناعية والموظفين والمهنيين وآخر الهيئات التي نشطت في التجميع ذهبت مع تجميده في 1976م "د. جعفر (الزراعي) حافظ, الصايم, كمال عطية, د. أحمد عباس, عبدالمنعم (البنوك) علي (المهندسين) والحارث حمد وبشير الياس (أطباء)... الى آخر"
الغريب ان معظم الذين تولوا تجميع الحزب وإعادة بنائه من التيار الثوري, لا وجود لهم اليوم في الحزب, ذهبوا, ابعدوا, أو انتقلوا!!".
الجريمة والعقاب (!)
وجهت الاتهامات أدناه لخضر نصر:
1-عدم الالتزام بقرارات الهيئة التي يعمل بها.
2-عدم احترام قرارات الهيئات القيادية وحجب المعلومات.
3-عدم احترام الروح الرفاقية.
4-عدم تحديد موقف من انقسام 1970م (كان وقتها مريضاً ببراغ, وكان معلوماً للكافة انه من ناس عبدالخالق وقاسم).
أما العقوبات التي أنزلتها السكرتارية المركزية فهي:
أ/ إنهاء التفرغ.
ب/ وقف مخصصات الإعاشة والإغاثة.
ج/ الايقاف.
وبلغ بالقرارات شفاهة وفي الشارع العام.
ان تفسير تهمة "عدم تحديد موقف من انقسام 1970م" سجله خضر نصر في توثيقه 1981م بالقول "ان قيادة الحزب الحالية أصلاً قيادة منقسمة ويفترض خروجها مع الانقسام, وانها تعمل على تصفية الحزب بأغلبيتها تصفية متأنية وفي هدوء وحذر".
وهذا القول أشارت اليه أيضاً سعاد ابراهيم أحمد "في حوارها مع شبشة – الأضواء يناير 2007م" والسؤال: ماهي القيادات التي حملت أفكار 1970م وظلت في القطاع القيادي أثناء وبعد عملية يوليو الكبرى وحتى اليوم؟
خضر نصر كان "قيادياً" و"مختفياً" وعندما تتخذ قرارات بانهاء التفرغ وخروجه من الاختفاء وتجريده من القيادة فان خياره واحد.. ولأنه كان صادقاً مع نفسه فقد توصل الى نتيجة انه يكون من خداع الذات أن يستمر في الاختفاء لأن ذلك يعني انه يتفادى الاعتقال. فأتجه نحو جهاز الأمن لتصفية الحساب(!)
وأشهد, وكنت وقتها في لجنة المنطقة الصناعية بحري على البلاغ الذي تم تعميمه والذي وصف فيه خضر نصر بعدم التماسك والانهيار وتسليم نفسه للأمن "للانتقام" ومطالبة العضوية بالحذر. واتخذت كل اجراءات "الحماية والتأمين" وحتى تغيير الأسماء الحركية.. ولم يحدث أي شيء مما تصورته القيادات بل حدث العكس(!) فأشيع عنه "الجنون" ومنذ ذلك التاريخ انتبهت فاذا كان تقدير جهاز الأمن ان خضر من القيادات التي لا تستسلم ولا تكذب ولن تقول شيئاً فهذا يعني ان قيادات جهاز الأمن تعرف الشيوعيين بأكثر مما يعرفون بعضهم(!)
عملية يوليو 1971 بدأت في 1963م
1-الصراع حول مناهج العمل بين "المديرية" أو قيادات الحزب بمدن العاصمة ومدينة ام درمان منتصف سبعينيات القرن الماضي عبر عن تيارين في المديرية تيار الاغلبية/ الجزولي سعيد ومختار عبدالله وتيار الأقلية خضر نصر وابراهيم حمدوك الذي أقر صدقي كبلو بأنه دفع غالياً ثمن أفكاره وبالضرورة خضر نصر. لكن صدقي لم يدفع شيئاً(!) وانقلب توثيقه من "الصراع الفكري" الى التسبب في ضرب عشرات الشيوعيين وهذا ليس صحيحاً. ومن هم؟ وأهمل صدقي بيان التواريخ ونستطيع امداده بأعداد المعتقلين وأسباب "الضربات" بالاختراق أو الاهمال أو الانهيار باحصاءات منذ العام 1974م وهو العام الذي اعتقل فيه "حسن قسم السيد/ السر شبو ومحمد عثمان محجوب وحسن دفع الله وعوض شرف الدين ومحمد الحبر منصور وطارق ابوسمرة وتسعة من المنطقة الصناعية بحري منهم محمد مختار عبدالله وعوض عبدالمجيد وغيرهم وكذلك صدقي عوض كبلو بالتزامن مع أحداث كلية الطب 8/ فبراير 1974م ضمن زميلين في "ولاية الخرطوم".
2-مناهج العمل القيادي التي انتقدتها مدينة ام درمان مطبقة على كل أجزاء المديرية "ولاية الخرطوم" بل على مستوى السودان بأداة "السكرتارية المركزية" ولأن الصراع مغلق فان كل جهة ترى مشكلتها وحدها. ففي نفس الوقت كانت ذات انتقادات مدينة ام درمان رفعتها لجنة المنطقة الصناعية بحري وحاولت المديرية ايضاً حسم الصراع ادارياً بأداة "مؤتمر المنطقة" بابعاد قيادات لكنها فشلت حيث كشف زملاء شجعان من اعضاء المؤتمر الاتصالات غير التنظيمية التي أجراها ممثل لسكرتارية المديرية لإبعاد قيادات أي انهم "كشفوا مؤامرة القيادة" وداخل الاجتماع.
3-ان التيار الغالب القديم في المديرية وسكرتارية اللجنة المركزية ظل يحكم الحزب لسنين طويلة, خمسة وأربعين عاماً, وهذا من أسباب مناقشة قضايا لها خمسين سنة وعدم استكمال الحزب لتقييم 19 يوليو بعد اكثر من اربعين سنة.
4-ان الأحقاد والعداء لممثلي التيار الثوري واغتيال الشخصية و"اتركوها تموت بالصمت" حتى من بعد طردهم أو خروجهم أو موتهم هو بسبب العداء للأفكار التي حملها التيار الثوري وأفراده ودافعوا عنها, وأحياناً ماتوا من أجلها. والأحقاد انما هي للمواقف الصلبة والثبات. ان التيار الغالب الحاكم يستند على تغييب المعلومات ويصور زيفاً ان المعلومات الصحيحة هي فقط التي يقومون بصناعتها أو تلوينها. وفي نموذج مصغر خضر نصر:
× عند زيارة نقد وصحبه الى عطبرة بعد الانتفاضة وعند تنفيذ برنامج زيارات أسر قدامى الشيوعيين والنقابيين لم تشمل أسرة خضر نصر..
× وفي العيد الأربعين تم شطب اسم وتاريخ خضر نصر رغم تسليم أسرته مسيرته الذاتية وصور الى سليمان حامد..
× ومن بعد انفراجة نيفاشا المتواصلة حتى اليوم(!) وفي احتفال بأعياد الاستقلال بميدان المدرسة الأهلية خاطبه سليمان حامد ترحم فيه على شهداء الحركة الوطنية والحزب منذ 1946م وحتى الانقاذ تم تجاوز خضر نصر.
ان عملية يوليو الكبرى (التصفية العملية والنهائية للحزب الشيوعي السوداني) بدأت في انفاذ خططها العملية منذ 1963م عندما نجح مكتب الرقابة المركزي تحت قيادة محمد أحمد سليمان في إبعاد "قاسم أمين" من قيادة الحزب وكذلك عبدالخالق الذي أفشل تلك المحاولات في 1963 و1968 و1970 وحتى قتله في 1971م..

 

آراء