متى يبزغ فجر عصر يوم جديد في مصر ؟
سوداني اليوم ليس هو سوداني الأمس ، الطيبة والحنية والطناش النبيل تأتي بنتائج مرة في الحلقوم ، عشت نصف عمري في مصر لأنها الواحة التي أرتاح فيها من الوجع الخرافي ؟ ولكن ؟
أعرف مئات المصريين ، إحتكيت بالعشرات ، وعلى الرغم من بعض الزلات والعثرات ظلت مصر " أخت بلادي " ولكن ؟
الروائي المصري علاء الأ سواني مثفف وواعي تجمعمي به علاقة حميمة ، مثله مثل عدد كبير من المصريين ، أهداني الراحل المقيم كمال إسماعيل شيبون رئيس الجالية السودانية في تورنتو " سابقا " جميغ كتبه وقال لي " إقرأ " ياا لعامل فيها مثقف !
كمال الشناوي الممثل الرقيق الشفيف قال لي : أنا بعتز وأفخر بسودانيتي ، وهذا ما قاله لي الكثير من الممثلين والكتاب المصريين ، حتى كلمة " يا زول " تنزل بردا وسلاما ، بإختصار أنا خلقت من نطفتين : نطفة سودانية لبنا ولحما ودما ونطفة مصرية
باسم يوسف نموذج للمصري المثقف الواعي ، المشكلة أنه مثل هؤلاء الناس مغضوب عليهم في مصر ، وكمثال فقط أرسل لي باسم كتابه الأخير " دغدغة
العمالقة "
باسم يوسف على الرغم من أنه طبيب جراح القلب ، لكنه فنان ساخر " ملعون أبو خاشو " في مصر لسحريته اللاذعة من الأنظمة التي لا ترتاح للسخرية ، هكذا هو حظه مع حسني مبارك ومحمد مرسي وعبدالفتاح السيسي ، ترك مصر وهاجر للولايات المتحدة الأمريكية مطاردا من قبل المخابرات الأمريكية ، قلت في الهاتف لواحد مصري مثله : ما تمشي تقعد في السودان ! قال لي بعد أن فاجأه السؤال : إنت عبيط ولا .....
الفيلم الوثائقي "دغدغة العمالقة" عن الإعلامي الساخر باسم يوسف
حين ذهب الأمل بمصر ديمقراطية أدراج الرياح حسب ما تقول قنطرة :
" خفة الدم أكثر الأسلحة حِدَّةً على فساد الحاكم ونزعاته
السلطوية. " وتقول : بُعيد اندلاع ثورة 25 يناير المصرية، برز نجم الإعلامي الساخر باسم يوسف كناقد لاذع. بيد أن ربيع الحرية لم يدم طويلاً، إذ تم -فجأة- إيقاف برنامجه الشعبي في نهاية عام 2013، وذلك بعد وصول السيسي للسلطة. وحينها خسرت مصر باسم يوسف، لكنه اتجه إلى الولايات المتحدة حيث سلط سلاح نقده على الإسلاموفوبيا هناك بخفة دم غير مسبوقة ، فأصبح مطلوبا في مصر حيا أو ميتا .
عملت المنتجة والمخرجة الأمريكية، سارة تاكسلر، لسنوات طويلة مع جون ستيوارت في برنامجه الأسطوري "ديلي شو". وقد استوحى المصري باسم يوسف من برنامج جون ستيوارت الأسلوب التنويري والنقد اللاذع بلا حدود، وأطلق برنامجه الخاص به"البرنامج". حصد "البرنامج" شعبية كاسحة خلال الربيع العربي، ليس في مصر فحسب، بل في كل العالم العربي.
بعد ظهور باسم يوسف في برنامج جون ستيوارت في نيويورك، بدأ نجمه يلمع عالمياً وأُطلق عليه لقب "جون ستيوارت المصري". وشرعت تاكسلر في إنتاج فيلم وثائقي عن باسم، حمل عنوان "دغدغة العمالقة". نجحت تاكسلر في تقديم بورتريه شخصي مؤثر ويلامس شغاف القلب. وقد لاقى الفيلم احتفاء به في "مهرجان تريبيكا السينمائي" في الولايات المتحدة الامريكية. كما أتاح التعاون مع جمعية "سينما من أجل السلام" عرض الفيلم في "مؤسسة هاينرش بول"، المقربة من حزب الخضر، في العاصمة الألمانية برلين.
يبدأ الفيلم بمقاطع فيديو من ميدان التحرير صورها باسم بنفسه للأيام الأولى من الثورة. "لم أرَ بحياتي مثل هذه الاحتجاجات. كان أمراً يصعب تصديقه"، يقول باسم. قرر باسم مع صديقه طارق البدء بتقديم برنامج الهجاء السياسي، "باسم يوسف شو"، على الانترنت، وذلك باستخدام جهاز كمبيوتر محمول في البيت. حقق البرنامج شعبية واسعة في كل أنحاء العالم العربي؛ إذ بلغ عدد المشاهدات 35 ألفاً في الأيام الأولى، ووصل العدد إلى ملايين المشاهدات بعد شهرين فقط من البدء من عرضه على موقع اليوتيوب يوم 8 مارس 2011.
بشخصيته الآسرة وبخفة دمه ونكاته نزل باسم، الذي ترك عمله كجراح للقلب، إلى الشارع وأجرى مقابلات مع المتظاهرين. دُهش باسم من الجماهير في ساحة التحرير وهو نفسه واحد منهم. آنذاك كان يحدوه الأمل، مثل كل المصريين، ببزوغ فجر عصر جديد. كان برنامجه جزءاً من معركة الحريات المكافحة للوصول لحرية التعبير وحرية الصحافة. جعل باسم من كليبتوقراطية (نظام حكم اللصوص) الحكومة والجيش موضع سخرية. كما أنه عرّى محاولات إعلام الحكومة تشويه سمعة المتظاهرين.
يرى باسم يوسف في السخرية أكثر الأسلحة مَضاءً ضد أهل السلطة، كما يرى فيها أيضاً مقياساً لحرية الرأي. وقد أدى ذلك لتزايد الخطورة على حياته.
رأى الروائي علاء الأسواني، أن وسائل الإعلام سلطت الضوء على واقعة إسقاط عضوية البرلمان عن النائب توفيق عكاشة، للتغطية على أزمات أخرى تمر بها البلاد.
وقال في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع “تويتر”: البهلوان في البرلمان.. آخر مسرحية لإلهاء الشعب عن ارتفاع الدولار وسد النهضة، الضابط الذي قام بإخراج هذه المسرحية يستحق مكافأة “.
وأسقطت عضوية توفيق عكاشة من البرلمان، على خلفية لقائه بالسفير الإسرائيلي حاييم كورين في القاهرة.
توفيق عكاشة مصري عنصري يكره السودان والسودانيين لم يقرأ جيدا التاريخ الحقيقي للعلاقات السودانية المصرية ، وربما قرأها بالمعكوس وفقا لنهجه البرجوازي المقيت ، فهو بصراحة ضحية لمفاهيم بالية عفا عليها الزمن ، ولكنه أحد رموز الإعلام المصري والإعلام الصحفي المصري ، ينبغي أن نخاطبه بنوع من التقدير والإحترام دون أن نغفل ما فعله السودان تجاه مصر
عندما جرت محاولة إغتبال حسني مبارك كنت في القاهرة ، حضرت إجتماعا تنويريا دعى له التجمع الوطمي الديمقراطي خاطبه فاروق أبوعيسى رئبس إتحاد المحامبن العرب شخصية سياسية سودانية مرموقة بحضور حسني مبارك ، شرشح أبوعيسى النظام السوداني متهما إياه بتدبير المؤامرة ، نفخ مبارك صدره وقال لأكثر من ألف سوداني أنه بإمكانه أن يحتل السودان في ظرف 24 ساعة ، ضجت الصالة بالتصفيق ـ بينما أنا فغرت فاهي مندهشا : كيف تصفق لرجل يشتمك ويحتقر بلدك ؟
تلك هي نظرة الكثير من المصريين للسودان ، رغم أن مصر مليئة بالشرفاء الأبطال ، في اليوم الثاني رد البشير قائلا : هو نحن ساكنين في شقة مفروشة !!!وأيضا صفق الكثير من السودانيين ، وكانت زوجتي بجواري ، حدجتني بنظرة قاسية قلت لها : ما عليك إنه يوم التصفيق العالمي ، وانفجرت
ضاحكا ، فها نحن أما م الشعب السوداني النبيل الطيب وشعب يرأسه رجل يبحث عن مصالحه ، فقلت في نفسي ما هو الفرق بين حسني وناتينياهو ؟ تساءلت ما هو الفرق بين الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين والإحتلال المصري لحلايب ؟
على مر التاريخ العلاقات المصرية السودانية فيها خلل تشبه تماما العلاقات بين الهلالابي والمريخابي في كرة القدم السودانية ، العلاقات المصرية السودانية على الرغم من خروج السودان من بيت الطاعة إلا ان المخابرات في البلدين ما تزال هي سيدة الموقف ، والمشكلة ان النظام الحالي في السودان " عينو للفيل ويطعن في ضلو " وهذا هو ملخص سياساته
مع مصر خاصة !!!!!
الشعب السوداني يهتف ويغني : مصر يا أخت بلادي سوف نجتث من الوادي الأعادي !
ويظل السوداني في نظر المصري هو " البواب " كما في فيلم " البواب " بتاع أحمد زكي ، أو في فيلم علي الطرب بالتلاته عندما يأتي حجاج عبدالعظيم من بعيد مرتديا جلابية وعمة ومركوبا سودانيا
ليقول أحد المصريين لرفاقه : أسكتوا أبو ريحة عفنة جاي !!!!!علما بان السوداني هو الوحيد في العالم الذي يستحم مرتين وأضف الوضوء للمصلين .
السودان يصدر لمصر خراف سمان ومصر تصدر للسودان برتقال عفنان !!!!!
badrali861@gmail.com