مذكرات الإمام الصادق المهدى أو الذكريات !

 


 

 


بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم الكاتب الصحفى 

عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
سبق لى أن أجريت حوارا مطولا مع الراحل المقيم والمناضل السياسى والمفكر البعثى الأستاذ / بدر الدين مدثر تناول عدة قضايا وعدة إتهامات هامه تشغل الساحة السياسيه والفكريه ونشر فى عدة حلقات فى الأسبوع والهدف ومجلة الدستور اللندنيه ومضى الرجل إلى الرفيق الأعلى دون أن يصدر مذكراته الهامه عن تجربته الفكريه والسياسيه .
وكذلك المفكر الشيوعى السودانى الأستاذ / محمد إبراهيم نقد قضى نحبه بلندن واذكر يومها جئت إلى المسجد الكبير يوم الجمعة لأداء صلاة العصر وحكى لى الباشمهندس الدكتور أحمد الطاهر أنه جاء لأداء صلاة الجمعة ووجد كثير من الناس يقفون فى الخارج وقال لى فى البدايه حسبتهم من الصومال ولكن إكتشفت كثير منهم سودانيين وسألتهم فقالوا أن الجنازه فى الداخل لرئيس الحزبالشيوعى السودانى لهذا سوف لن يشاركوا فى الصلاة عليه وقال أحد العاقلبن :
أنه يعرف محمد إبراهيم نقد معرفة شخصية لديه فى منزله مصلاة وأنه كان يصلى ويقرأ القرأن ويمكن ان يتلوه بصوت جميل يحاكى قراءة الشيخ / عوض عمرالإمام وهنا إقتنع كثير منهم ودخلوا وصلوا عليه فى المسجد الكبير بلندن ولكن الرجل الذى قضى معظم عمره متخفيا أيام حكم الرئيس الراحل جعفرنميرى مضى وحرم الأجيال من أهم تجاربه ومذكراته وذكرياته الهامه .
وأذكر تماما كنت خارجا من مسجد الجيش عقب صلاة الجمعه وإلتقيت الدكتور حسن عبد الله الترابى سلمت عليه وسألته : لماذا لا تقتطع جزءا من فراغك لكتابة مذكراتك رد على بسخرية تعالوا أسمعوا هذا الشاب الذى يزعم أن لدى فراغا ها ها تركته لحاله ومضيت بعيدا عنه دون أن أودعه لم استسيغ رد مفكر يزعم إنه عالم إسلامى يتأدب بأخلاقيات الحبيب المصطفى صلعم .
والحال يختلف مع المفكر والعالم الإسلامى الدكتور الحبر يوسف نور الدائم والذى أزعم بأننى أكثر صحفى حاوره أيام الديمقراطيه الثالثه حتى كنت ضيفا دائما بمنزله بحى بانت والسبب بسيط كنت يومها اسكن بحى الضباط بأمدرمان محطة الأحمروكنت أيضا طالبا بقسم اللغة العربية بجامعة القاهرة فرع الخرطوم ودكتور الحبرتلميذ للعلامة أستاذ الأساتيذ البروف / عبد الله الطيب الراحل المقيم صاحب أفضل مرجع فى المكتبه العربيه بشهادة أستاذنا المصرى الدكتور محمد كشك وبشهادة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين الذى كتب مقدمته والمرجع هو :
{ المرشد إلى فهم أشعار العرب } ,
سألت دكتور الحبر قائلا :
إن المفكرين الإسلاميين المصريين غذوا المكتبه الإسلاميه والعربيه ورفدوها بالغزير من إصداراتهم ومؤلفاتهم فلماذا لا تكتب لنا مذكراتك السياسيه؟ رد قائلا : أنا مشغول بالدعوة .
صحيح أن الإمام المهدى متعه الله بدوام الصحة والعافية وطولة العمر وحسن الخاتمه ان عمره الإفتراضي السياسى قد إنتهى ,هو بنفسه أعلن إعتزاله للسياسه لكنه لم يعتزل النشاط السياسى فما زال يعقد الندوات السياسيه والصحفيه فى داره ويشارك فى المنتديات العالميه كمنتدى الوسطيه ولكن لايمكن بحال من الأحوال نقول أنه طامع فى كرسى رئاسة مجلس وزراء الديمقراطيه الرابعه برغم أنه أصدر إصدارته { اليمقراطيه عائدة ورابحه } منذ أمد طويل وما زلنا ننتظر عودتها ونردد لابد من صنعاء وإن طال السفر .
معلوم أن الأعمار بيد الله وأن لكل أجل كتاب ومولانا جل جلاله خاطب الحبيب المصطفى ( إنك ميت وأنهم ميتون)
وكل إبن أدم وإن طالت سلامته يوما على ألة حدباء محمول
لهذا نطمع أن يصدر الإمام الصادق المهدى مذكراته السياسيه الهامه خاصة وأنه شغل منصب رئاسة الوزراء مرتين وعمل زعيما للمعارضه ثلاث مرات وألف وأصدر مجموعة هائلة من الإصدارات المتنوعه وبرغم كل هذا نقول :
من حق هذه الأجيال والجيل النابت أن يطلع على مذكراته أو ذكرياته كما فعل أول رئيس لجمهورية مصر اللواء /الدكتور محمد نجيب مذكراته قبل أن يموت تحت عنوان :
{كنت رئيسا لمصر } وهى مذكرات هامه خاصة أن جمال عبد الناصر زور التأخير بعد أن سجن الرجل وزعم أنه أول رئيس جمهوريه لمصر فى كتب التأريخ فصار الناس يعرفون البكباشى الديكتاتور جمال عبد الناصر ولا يعرفون اللواء الدكتور / محمد نجيب المحبوب
شعبيا وجماهيرا والذى لولاه لما كان عبد الناصر ولما كانت ثورة يوليو ومن يكذبنى عليه أن يطلع على مذكرات الباشمهندس القاضى والمحامى والشاعر المجيد الأستاذ / محمد أحمد محجوب صاحب الفردوس المفقود وعليه أن يقرأ مذكرات نجيب لنعرف حقيقة الأبقار المقدسة زورا وبهتانا اللهم أجعلناعبيدك إياك نعبد وإياك نستعين ولا تجعلنا عبدة الأصنام التى نصنعها بأيدينا من العجوه وحينما نجوع نأكلها فليس عجيبا إن سقطت اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ومن لف ملفها وجرى مجراها وبقى صاحب العزه الواحد الأحد الفرد الصمد .
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / فرنسا
12 / 11 / 2017

elmugamarosman@gmail.com

 

آراء