أهل البادية في فلاتهم(المُسدار) أو نشوغهم في المخارف، أول مايصلهم الضيف، يباشرونه،بالغبوق أو الصبوح(كبروس عُمرة/تبّارة) ويرددون ببشاشة وأريحية: (قول بيضا..قول بيضا) ومن أريحيتهم،يدهشني أنَهم يشربون بقلبهم قبل ،لسانهم وبطنهم،لأن الذاكرة والقلب متعلقان،مع هذه (البيضا)،لذا نجد الشارب يردد: (بيضا علي.. وعلي أمحمد ولدي في ليبيا) وأيّام الزمان “مرغِد” والحياة (زاهيالنا)،أتذكر في أوائل التسعينات،ونحن رهط من شباب فرقان أم سنطة،مد لنا أحدهم …
أكمل القراءة »من ثقافتهم ومدلول غناهم (بالمُسدار)(3) .. بقلم: عبيد الطيب ودالمقدم
(جَنيبْة الخيل) و(تقّالة البادية) الشاعر جمعة ودعاقل الكباشي النورابي عاش في التركية وحضر المهدية وشمله جردة التعايشي وجهديته: (أني الدّنيا أم قِديد ماضُق تلاتلها غرارة العبوس مابِضلِّي خايلْها كراعي مامشت يوما أبطّلها كم فرشت تِويلي وكورها فاصلها وكم علّقت أم رقيش البي كناتلها مابركب حويشي اللّمُّو ببهِلْها عيل تيسَن يسن الناقة يندلها حزَمت الهرتكيك البلّمُو عِتلها وجَنَبْ بت الحصان الدبسي …
أكمل القراءة »مِن ثقافتهم في المُسدار (2) .. يكتبها: عبيد الطيب (ودالمقدم)
شاعرات البادية وتحديدا غنا الجراري لهنَّ وعي جمعي،وشعرهن رقيب علي المجتمع، ويتفاعلن مع تضاريس البادية بوعي جمالي وإجتماعي،حتي في (حُواضة/حَوَّاضَة/ الضِّمي/الضِّما). (الضما/الظماء)(ظمأ/ظمآن/) وفي التنزيل: (لايُصيبُهم ظمأٌ ولا نَصَبٌ) يقول الكميت: (إليكم ذَوي آل النبيِّ تَطَلَّعتْ نَوازعُ من قلبي ظِماءُ) (ظِمْءُ) مابين (الشَّربتين والوِردتين) ومن مأثور الفصحى:(مابقَيِ منه إلا ظِمْءُ الحِمارِ) وأهل المعاجم يقولون: (ليس شئ أقصر من الحمار ظمئاً) وأهل …
أكمل القراءة »مِنْ ثقافتهم (1) (المُسدار) .. يكتبها: عبيد الطيب “ودالمقدم”
البحث عن تاريخ إستخدام لفظ”مُسدار” في الشعر الشعبي،نادر جدا،إن لم يك مستحيلا وجدت أبيات لشاعرة من ديار الشايقية في زمنٍ بعيد، أوردها الباحث النابه الأستاذ عبدالرحمن مساعد الكتيابي: (وَلَّفْت مُسداري فوق عبدالرحمن جاري اللوح أب حِفظ قاري) وكذا لفظ(مُسدار) ورد عند شعراء المديح منذ السلطنة مرورا بالتركية والمهدية ….الخ مثالا الشيخ صالح الأمين:(صالح المُسدارو تم) حاج الماحي:( شيلولي مسداري) وقيل …
أكمل القراءة »