17 September, 2022

اتفاق جوبا – عقبة أمام التحوّل المدني..!! بقلم: اسماعيل عبدالله

ما أدلى به محمد حمدان دقلو نائب عبد الفتاح البرهان، حول اعتزامهما واكتمال توافقهما كرأسين يقودان المؤسستين العسكريتين – الجيش والدعم السريع – اللتين تتسيدان المشهد السلطوي والسياسي بالكامل، من بعد ارتكابهما لحماقة انقلاب الخامس والعشرين من شهر اكتوبر الماضي، يؤكد أن هذا العزم على الخروج من المشهد ولو شكلياً أملته ضرورة فشلهما المريع في إحداث الاختراق المطلوب في انسداد الأفق السياسي، وإخفاقهما الكبير في كسر الجمود الذي أعقب الإنقلاب، فيكاد المراقب للأوضاع المأساوية التي تلت القرار غير الصائب باستيلاءهما

اسماعيل عبدالله

16 September, 2022

السودان تحت وطأة السفير !!

الزعيم الأفريقي الراحل نلسون مانديلا (ماديبا) أيقونة النضال والتحرر الوطني، قال:(الفاسدون لا يبنون أوطانهم وإنّما يبنون أنفسهم)، ونحن نرفد قول آخر الرجال النزهاء ببيتٍ من الشعر جديد هو: أن الفاسدين والمرتزقة والعملاء والمأجورين والجواسيس يفسدون أوطانهم ويبيعونها في سوق النخاسة، ويرهنوها للذئاب الدولية الضارية الساعية لالتهام ثروات الأوطان، والغريب في شأن سودان (العزةّ) الذي لم يتقدم شبراً واحداً بعد خروج آخر حاكم عام بريطاني، أنّ الجاسوس والعميل والمرتزق يلقى من رغد العيش وتبوء المكانة الاقتصادية الكبرى واعتلاء المنصب وتقلد الوظيفة

اسماعيل عبدالله

15 September, 2022

الدستور- الفردوس المفقود..!!

بذل انقلابيو الثلاثين من يونيو جهداً كبيراً للحصول على شرعية دستورية تقيهم رفض الشارع، أولئك الانقلابيون الناحرون لثالث تجربة ديمقراطية كان بالإمكان أن تكون مخرجاً من الدائرة الخبيثة – انقلاب ثم حكم مدني فانقلاب آخر، فمنذ اليوم الأول لذلك الانقلاب المشؤوم قبل ثلاثة وثلاثين عاماً، طفق العرّاب أستاذ القانون الدستوري يقدم ما تفتقت عنه عبقريته الأكاديمية، فصنع أول برلمان ممن يوالونه ويبصمون على مشروعه بالأصابع العشرة، فبدأ بذلك البرلمان التأسيسي الذي واكب حقبة (الجهاد المقدس)، ثم رأى أن لابد من

اسماعيل عبدالله

12 September, 2022

الدستور الانتقالي أم الدستور الإنقلابي؟

أي حديث عن صياغة دستور انتقالي في ظل الظروف الانقلابية الحالية، لا يعدو عن كونه مغازلة للانقلابيين للوصول لتسوية تحاصصية جديدة لا تغير من الواقع الانقلابي، وأي شروع في إجازة هذا المشروع الدستوري دون حدوث تنازل أو إسقاط لحكومة الإنقلاب، تكون هذه القوى الماضية قدماً في تنفيذ هذا الانتحار السياسي، قد كتبت على نفسها النهاية ووضعت حداً يمنع استمرارها على الدرب المتعثر والشائك الموصل للتحول الديمقراطي الكامل، ولن يبقى لها من ماء الوجه ما يحفظ لها البقاء في ميدان مستقبل

اسماعيل عبدالله

12 September, 2022

الاقتلاع من الجذور..!! بقلم: اسماعيل عبدالله

أياً كانت الجهة التي تقدمت بهذا الطرح، فإنّ المخرج الأوحد من الأزمة الوطنية المستحكمة لن يكون بغير هذا التغيير الجذري المنشود، فعندما يراد الخلاص من شجرة خبيثة، لا يمسك قاطعها بفأسه ثم يبدأ مهمته بالفروع، وإنّما يستهل عمله ابتداءً بالجذع المتجذر في عمق التربة التي تتخللها الجذور، وفي بضعة دقائق تهوي الشجرة المتضخمة على الأرض محدثةً قوة ارتطام عظيمة يستشعرها كل من وقف على مقربة من موقع الحدث، هذه الشجرة تمثلها مجموعة تشعبات وتداخلات القوى السياسية التقليدية القديمة والانتهازية الملائشية

اسماعيل عبدالله

11 September, 2022

وزيرا المالية والمعادن…تحت قصف نيران الإعلام..!! بقلم: اسماعيل عبدالله

يكاد يكون وزير مالية حكومة الإنقلاب الأسوأ حظاً من بين الوزراء الذين تعاقبوا على هذه الحقيبة المحورية، فقد ولج الوزارة من مدخل بوابة اتفاق سياسي بين حركته التي كانت متمردة وبين الحكومة الانتقالية، في صفقة مفضوحة كشف عنها أحد أبطالها بصريح القول والعبارة غير المواربة – (لدينا اتفاق آخر غير هذا المُعلن قد تم بيننا وبين العسكريين وقعنا عليه من تحت الطاولة) أو كما قال.

اسماعيل عبدالله

5 September, 2022

المساعي الأمريكية البريطانية…وتحديات الوفاق السوداني..!!

على لسان السفير الأمريكي جاء الخبر الوارد بصحيفة الراكوبة الإلكترونية، قال أن اجتماعه بسفيري بريطانيا والمملكة العربية السعودية ناقش جهود تقريب وجهات النظر بين الفاعلين السودانيين لحل الأزمة السياسية ومساعدة السودان في عملية الانتقال، فما دامت حلول المشكل الوطني قد تم تدويلها بعد فشل كل المبادرات السياسية والمجتمعية الداخلية، على الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة أن يعلما بأن السودان أمسى ممداً على طاولة عشاء جميع زعماء العالم، وطالما أن النخب السودانية قد أفلست ونضب معينها من الحلول المحلية، فمن باب

اسماعيل عبدالله

1 September, 2022

الحرب النفسية … هل تُنهي شخصية المارشال؟ … بقلم: اسماعيل عبدالله

شغلت المشهد السياسي بعد الثورة الديسمبرية شخصيتان مثيرتان للجدل، هبطتا (بالباراشوت) على ميادين السلطة والثروة بثقلهما المسنود بجيشيهما المدججين بالسلاح، وبآلآف الجند الموالين لهاتين الشخصيتين ــ مناوي وحميدتي، مجمل النقد الموجه لهذين الرجلين يكمن في بساطتهما وسذاجتهما وتواضع مقدراتهما الخطابية – حسب العرف السوداني – ودونية تأهيلهما الأكاديمي، لقد ولج الرجلان قصر السلطة من أوسع أبوابه بفضل إسقاط شباب ثورة ديسمبر المجيدة للدكتاتور المغرور، إنّ تحالف الرجلين أزاح قوى إعلان الحرية والتغيير عن حضانة سلطة الانتقال، فحل الرجلان محلها، لماذا

اسماعيل عبدالله

30 August, 2022

ليبيا والسودان والعراق واليمن !!

إبّان ذروة حمّى الهوس الديني أيّام حكم (الأمويون الجُدُدْ) – كما وصفهم أحد قيادات التنظيم (المحلول)، بدايات شهور تسعينيات القرن الخاتم للألفية الثانية، ردد (المجاهدون) الأهزوجة الحماسية الداعية للوحدة الواثبة للأمام والمشرئبة نحو هامة الزمن، بين ليبيا والسودان والعراق واليمن، ولكأني بتلك الأهزوجة المتشنجة المستجيشة ضراوة والمستفزة للعاطفة الدينية غير المرشّدة، كانت طائر الشؤم النابش بمخالبه السّامة للحمة الوحدة الوطنية والاجتماعية لهذه البلدان الأربعة، فمنذ أن هتف المغرر بهم من فقراء السودان في ميادين معسكرات الدفاع الشعبي بالقطينة وفتّاشة والعيلفون،

اسماعيل عبدالله