17 October, 2022

فلتذهب القبيلة وليبقى الوطن..!!

الانقلابيون طغت على خطاباتهم النعرة القبلية والجهوية بسفور لم يسبق له مثيل، قبل شهور خاطب البرهان جماعة من رهطه وأثار فيهم حميّة الجاهلية، ونعتهم بأن لا أحد يشبههم وأنهم الروّاد الأوائل لحضارة البلاد، وقبل يومين ضجّت سوح الاعلام الأسفيري بارتدادات الخطاب المفتن الذي أدلى به نائب حاكم إقليم دارفور وبيان الرزيقات على لسان ناظر القبيلة، من كوارث انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر أنه أعاد البلاد للعصر الجاهلي، حيث تصدرت الولاءات القبائلية المشهد السياسي، وتوارت الأحزاب والتظيمات السياسية البائسة خجلاً من

اسماعيل عبدالله

17 October, 2022

للتذكير: مهام الانتقال..!! بقلم: اسماعيل عبدالله

بعد التكالب الحزبي والطائفي والقبلي العنيف الذي حل بالفترة الانتقالية فختمها بالانقلاب العسكري، ضاعت ملامح الأهداف الحقيقية التي من أجلها وضع علماء السياسة وفقهاء القوانين الدستورية ما يسمى بالحكومات المؤقتة، التي لا يتجاوز دورها وظيفة الجسر الناقل للضفة الأخرى (الانتخابات العامة)، والأخطاء العميقة المرتكبة ممن أوكلت إليهم مهام الترتيبات الانتقالية – (مجلس عسكري، حرية وتغيير، اتفاق جوبا)، هي من أودت بنا لهذا الحال الآني السادر في غي الفوضى الدستورية والعشوائية السياسية، فما كان يجب أن يتم التلاعب بالاستحقاق الانتقالي بهذه

اسماعيل عبدالله

16 October, 2022

أهداف الثورة غير قابلة للتسوية..!! بقلم: اسماعيل عبدالله

شغلت الناس أخبار التسوية السياسية المتوقع انعقادها بين مركزية الحرية والتغيير والعسكر، وهي محصلة بديهية لما انتظم الساحة من تزاحم وهرولة رموز قوى المركزية للحصول على شراكة جديدة، تدمجهم مع الشراكة القائمة بين الانقلابيين والمساندين لهم من جماعة اتفاق جوبا المشؤوم، وهنا لابد من الإشارة إلى أن ثورات التحرر الوطني لا تخضع للتسويات السياسية الموصلة للتحاصص السلطوي، فالشيب والشباب الثائر لا يقنع بما دون الوفاء للأهداف العليا للثورة الديسمبرية المجيدة – الحرية والسلام والعدالة، فالمساومة في هذه الأهداف تعني المكوث

اسماعيل عبدالله

15 October, 2022

حكومة عسكرية بغطاء مدني !!

بدا قائد الانقلاب متفاءلاً وهو يبشر الشعب السوداني، بقرب الوصول لتكوين حكومة مدنية (دون قيد أو شرط)، وهو نفس (الزول) الذي نفى على لسان ناطقه الرسمي أبوهاجة بعد أن أعلن نائبه اتفاقهما حول تسليم المدنيين مقاليد الحكم، والذي قال: لن نسلم الحكم إلّا لحكومة منتخبة.

اسماعيل عبدالله

11 October, 2022

تبرئة قتلة الثوار – الخطيئة الكبرى التي لا تغتفر !!

لا أحد يُصدّق أن قتلة ثوار ديسمبر سيطلق سراحهم، بعد أن توطدت أركان الحكومة التنفيذية لرئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك، لم يدر بخلد واحد منا أن الانتكاسة الثورية ستصل إلى هذا الحد المؤسف من المآل المحزن، ظللنا نذكر القائمين على أمر تلك الحكومة التنفيذية الانتقالية، من رئيس وزراءها مروراً بوزير مجلس وزراءها، وانتهاءًا (بأبطال) لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة، بأن أعملوا سيف العدالة الثورية الخاطفة، وحاكموا كل من ولغ في دماء الناس، قلنا لهم لا تكترثوا للاجراءات الروتينية

اسماعيل عبدالله

9 October, 2022

الحرية والتغيير- التوافق الوطني… ماذا بعد الإعلان السياسي؟

أعلن تحالف الحرية والتغيير – التوافق الوطني الحاضن السياسي لانقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي، بالتضامن مع حزب البعث السوداني والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، عن إعلان سياسي حدد ملامح ما أطلق عليه الترتيبات الدستورية المعنية بالفترة الانتقالية، وأهم ملامح هذا الطرح السياسي إجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية التي نحرها الإنقلاب، وما عاد لها وجود أو مسوغ دستوري بعد كارثة الردة العسكرية التي حدثت قبل عام، فغريب أن نسمع من حاضنة الإنقلاب مثل هذا الحديث، لقد قام الانقلابيون بتصفير العداد، وإن

اسماعيل عبدالله

3 October, 2022

عودة الحرس القديم…التكهنات والمآلات!!

شهدت الساحة السياسية عودة رئيس وزراء النظام (البائد)، وإطلاق سراح وزير المالية الأسبق الذي شغل الحقيبة الوزارية في عهد الرئيس المخلوع، وقد سبق كل ذلك إلغاء قرارات لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة، وتم إعادة المفصولين من منسوبي حزب المؤتمر الوطني (المحلول) إلى المؤسسات الحكومية، وتم فك الحظر المضروب على الحسابات البنكية لرموز الحزب، في سلوك دال دلالة واضحة على امتلاء الفراغ السياسي الذي أعقب الانقلاب، بالحرس القديم الذي أُسقط رأس نظامه قبل ثلاث سنين، هذه التطورات المتسارعة تستوجب القراءة

اسماعيل عبدالله

2 October, 2022

تعقيباً على مقال فولكر..!!

الحمد لله الذي هدى السيد فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لأن يتخذ من كتابة المقال طريقاً للولوج إلى النفس السودانية النهمة والعاشقة للقراءة، وهو في هذا المَوقِف مُوفَق، فقد سلك الطريق الصحيح للتعاطي مع الناشطين والثوار والمهتمين بالشأن السوداني، فقوله أن الأوضاع في السودان ستتدهور أكثر، وأن الحل السياسي يكمن في استعادة الحكومة التي يقودها المدنيون، إنّ هذا القول ليس بذلك الحدث الجديد الذي يستحق الذكر والإعادة والتدوير، فراعي الإبل بصحراء بيوضة يعلم هذا الاستحقاق الثوري المُلِح،

اسماعيل عبدالله

29 September, 2022

هل ينقلب العسكر على اتفاق جوبا؟

سيندم الموقعون على اتفاق جوبا (للسلام) أيّما ندم، لما ارتكبوه من خطيئة كبرى بدعمهم للانقلاب العسكري الذي نفّذه قائد الجيش، ذلك الاتفاق الصوري الذي حلّت محله صفقة سريّة بين قادة الحركات المسلحة وبين قائد الجيش ونائبه وبقية العقد الفريد من العسكريين الممثلين لسلطة الأمر الواقع، وتأكيدنا على حتمية ندم (أبطال) اتفاق جوبا في آخر مطاف المهزلة، هو خصيصة الغدر الملازمة للعسكر منذ حدوث الانقلاب الأول والتلون والتبدل والحربائية، التي يقتاتون على ميكيافليتها في السيطرة والاستحواذ على مقاليد السلطة، وما دعانا

اسماعيل عبدالله