29 September, 2022

هل ينقلب العسكر على اتفاق جوبا؟

سيندم الموقعون على اتفاق جوبا (للسلام) أيّما ندم، لما ارتكبوه من خطيئة كبرى بدعمهم للانقلاب العسكري الذي نفّذه قائد الجيش، ذلك الاتفاق الصوري الذي حلّت محله صفقة سريّة بين قادة الحركات المسلحة وبين قائد الجيش ونائبه وبقية العقد الفريد من العسكريين الممثلين لسلطة الأمر الواقع، وتأكيدنا على حتمية ندم (أبطال) اتفاق جوبا في آخر مطاف المهزلة، هو خصيصة الغدر الملازمة للعسكر منذ حدوث الانقلاب الأول والتلون والتبدل والحربائية، التي يقتاتون على ميكيافليتها في السيطرة والاستحواذ على مقاليد السلطة، وما دعانا

اسماعيل عبدالله

26 September, 2022

الانتخابات العامة…ما زال الوقت مبكراً..!!

طفق الانقلابيون يهددون ويتوعدون باقامة انتخابات عامة وباكرة، قبل تأسيس مؤسسات الحكم الرشيد التي تمثّل العتبة الأولى لانطلاقة السباق الانتخابي العام، ذلك الماراثون الذي افتقدته سوح العمل السياسي منذ سنوات، ومن هذه المؤسسات المطلوب تأسيسها المفوضية العامة للانتخابات، فمطلوبات الانتقال لم تنجز بعد لا سيما وأن قائد الجيش قد عطّل مسيرة الحكم الانتقالي المنوط بها استكمال المراحل المهيئة للناخب الجو الصحي الخالي من شوائب ومخلفات الحكم (البائد)، فيحق لسكان البلاد الحديث عن ضرورة استعجال قيام تصويت سريع لاختيار رموز الحكم،

اسماعيل عبدالله

25 September, 2022

جريمة أخلاقية .. جثث مجهولة الهوية !!

عندما عرضت قناة العربية – الحدث أشلاء الجثث المتناثرة بمشرحة مستشفى الامتياز، هالنا من الرعب والشعور بالعار والحرج أمام معارفنا ببلدان الاغتراب ما هالنا، الجريمة الأخلاقية الكبرى التي هزمت كبرياءنا ونحن نجالس ونسامر أصدقاءنا من شعوب المنطقة، كيف تحوّل هذا (الزول) الطيب المسالم إلى وحش كاسر لا تحرّكه الإنسانية، وهو يرى بني جلدته من الموتى تقطع أحشائهم الديدان وتسيل دمائهم بين ثنايا فتحات أبواب المشارح، لم يحدث هذا إلّا في رواندا وليبريا أيام الحرب الأهلية وقتما كانت جثث الضحايا تطفح

اسماعيل عبدالله

24 September, 2022

الجيش يجب أن يتنحى لا أن ينتظر للأبد..!!

هذا البرهان يعتبر من أغرب جنرالات الجيش الذين مرّوا عبر بوابة المؤسسة العسكرية، فقد فاق سلفه الدكتاتور المخلوع صاحب السجل الحافل بالمواقف المعادية للتحول الديمقراطي، والمكرّسة لحكم الفرد وتوطين الدكتاتورية العسكرية بالبلاد، فها هو الشبل يتفوق على ذاك الأسد في التعنت والاصرار والمكابرة على المضي قدماً في الطريق المسدود النهاية، ففي تصريحاته الأخيرة لوكالة أنباء رويترز قال:(نحن ننتظر.

اسماعيل عبدالله

23 September, 2022

حول خطاب البرهان بمنصة الأمم المتحدة..!!

جاء خطاب البرهان بمنصة الأمم المتحدة مهذباً ومشذباً خال من الشطط والحمق، لم ترد بالخطاب كلمات متحدثه الرسمي بعدم تسليم مقاليد الحكم لسلطة غير منتخبة، وهل يستطيع ترداد مفردات التهديد والوعيد التي تعكس معانيها السلوك الانقلابي؟، بالطبع لا، فالرجل حريص كل الحرص على أن يقدم نفسه عبر هذه السانحة كممثل للسيادة الوطنية لدولة السودان العضو الأصيل بالمنظمة، السيادة الوطنية التي قضى عليها بارتكاب خطيئة الانقلاب على الشرعية، فبعد انقلابه على منظومة الحكم الانتقالي أضحى بالضرورة منقلباً على المجلس السيادي الذي

اسماعيل عبدالله

21 September, 2022

طموحات قائد الجيش غير المشروعة !!

لا تسطيع إقناع مُجنّد مُستجِد حليق الرأس حديث الدخول لأرض (حرام) الكلية الحربية السودانية، بأن مهمته بعد التخرج ستنحصر في استراتيجيات الحروب وشئون الطيران الحربي والمدرعات والمدفعية والبندقية، وذلك لأنه ابتداءًا يحلم باعتلاء كرسي الحكم بمجرد أن يصبح ضابطاً بالجيش، كيف لا يمني النفس بهذا الطموح الممكن ولخريجي هذه المؤسسة تاريخ مشهود من تمتعهم بالجلوس على قمة هرم السلطة، لأكثر من خمسين عاما، فما على كل طامع في بهرج الصولجان إلّا أن ييمم وجهه شطر منطقة كرري العسكرية، حيث سفينة

اسماعيل عبدالله

17 September, 2022

اتفاق جوبا – عقبة أمام التحوّل المدني..!! بقلم: اسماعيل عبدالله

ما أدلى به محمد حمدان دقلو نائب عبد الفتاح البرهان، حول اعتزامهما واكتمال توافقهما كرأسين يقودان المؤسستين العسكريتين – الجيش والدعم السريع – اللتين تتسيدان المشهد السلطوي والسياسي بالكامل، من بعد ارتكابهما لحماقة انقلاب الخامس والعشرين من شهر اكتوبر الماضي، يؤكد أن هذا العزم على الخروج من المشهد ولو شكلياً أملته ضرورة فشلهما المريع في إحداث الاختراق المطلوب في انسداد الأفق السياسي، وإخفاقهما الكبير في كسر الجمود الذي أعقب الإنقلاب، فيكاد المراقب للأوضاع المأساوية التي تلت القرار غير الصائب باستيلاءهما

اسماعيل عبدالله

16 September, 2022

السودان تحت وطأة السفير !!

الزعيم الأفريقي الراحل نلسون مانديلا (ماديبا) أيقونة النضال والتحرر الوطني، قال:(الفاسدون لا يبنون أوطانهم وإنّما يبنون أنفسهم)، ونحن نرفد قول آخر الرجال النزهاء ببيتٍ من الشعر جديد هو: أن الفاسدين والمرتزقة والعملاء والمأجورين والجواسيس يفسدون أوطانهم ويبيعونها في سوق النخاسة، ويرهنوها للذئاب الدولية الضارية الساعية لالتهام ثروات الأوطان، والغريب في شأن سودان (العزةّ) الذي لم يتقدم شبراً واحداً بعد خروج آخر حاكم عام بريطاني، أنّ الجاسوس والعميل والمرتزق يلقى من رغد العيش وتبوء المكانة الاقتصادية الكبرى واعتلاء المنصب وتقلد الوظيفة

اسماعيل عبدالله

15 September, 2022

الدستور- الفردوس المفقود..!!

بذل انقلابيو الثلاثين من يونيو جهداً كبيراً للحصول على شرعية دستورية تقيهم رفض الشارع، أولئك الانقلابيون الناحرون لثالث تجربة ديمقراطية كان بالإمكان أن تكون مخرجاً من الدائرة الخبيثة – انقلاب ثم حكم مدني فانقلاب آخر، فمنذ اليوم الأول لذلك الانقلاب المشؤوم قبل ثلاثة وثلاثين عاماً، طفق العرّاب أستاذ القانون الدستوري يقدم ما تفتقت عنه عبقريته الأكاديمية، فصنع أول برلمان ممن يوالونه ويبصمون على مشروعه بالأصابع العشرة، فبدأ بذلك البرلمان التأسيسي الذي واكب حقبة (الجهاد المقدس)، ثم رأى أن لابد من

اسماعيل عبدالله

12 September, 2022

الدستور الانتقالي أم الدستور الإنقلابي؟

أي حديث عن صياغة دستور انتقالي في ظل الظروف الانقلابية الحالية، لا يعدو عن كونه مغازلة للانقلابيين للوصول لتسوية تحاصصية جديدة لا تغير من الواقع الانقلابي، وأي شروع في إجازة هذا المشروع الدستوري دون حدوث تنازل أو إسقاط لحكومة الإنقلاب، تكون هذه القوى الماضية قدماً في تنفيذ هذا الانتحار السياسي، قد كتبت على نفسها النهاية ووضعت حداً يمنع استمرارها على الدرب المتعثر والشائك الموصل للتحول الديمقراطي الكامل، ولن يبقى لها من ماء الوجه ما يحفظ لها البقاء في ميدان مستقبل

اسماعيل عبدالله