27 May, 2024

حرب الندامة

ما من شك في أن مشعلي حرب أبريل قد ندموا على ما اقترفته أيديهم الآثمة من جرم عظيم، لما أخطأ عرابو الحرب التي أريد لها أن تكون خاطفة لمسح من أطلقوا عليهم اسم (عرب الشتات) من جغرافيا بلاد السودان، عندما لم يحسبوا لإرادة المولى حساب، كما قال الفتى البدوي حادي ركب القوة المسلحة المعتدى عليها، فعلى الرغم من تبني المعتدين لما يدعون بأنه طريق الإله، إلّا أن ذات الإله قد أخزاهم بسلسلة متتالية من الهزائم العسكرية والنفسية منذ صبيحة فجر

اسماعيل عبدالله

30 April, 2024

القبيلة كرافعة سياسية.!!

القبيلة ككيان اجتماعي استغلها الساسة في تحقيق مآربهم المتعلقة بسباق الوصول لكرسي السلطة، تماماً مثل استغلالهم للدين، ونظام الحكم الإخواني في السودان، يعتبر من أكثر الأنظمة استغلالاً للقبائل في تنفيذ أجنداته السياسية، فمع بزوغ فجر حكمهم الكاذب طفقوا يضربون في الأرض شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً، يستقطبون شيوخ ونظّار وعمد وسلاطين وملوك ومكوك القبائل، حتى أن جهاز أمنهم المشؤوم قد خصّص شعبة كاملة متكاملة لغرض حشد القبائل في صف الحزب، أسماها شعبة القبائل، وما يعتبر جريمة في الإضرار بنسيج الحكم الأهلي

اسماعيل عبدالله

29 April, 2024

اختلاف كلاب الصيد من حظ الأرنب.!!

هنالك مثل من دارفور يقول:(اختلاف كلاب الصيد من حظ الأرنب)، لقد انكشف الخلاف الكبير بين قائد الجيش ونائبه من جهة، ومساعده ومليشيات الحزب البائد من الجهة الأخرى، وسبق أن أعلن مساعد القائد موقفه الداعم للإخوان المسلمين المختطفين لقرار القوات المسلحة، الدامجين لكتائبهم الإرهابية في المؤسسة العسكرية، هذا الخلاف يؤكد على أن المشعلين الحقيقيين لنار الحرب، هم هؤلاء الاخوانيون المسيطرون على مؤسسات الأمن والاستخبارات في البلاد، الذين لم تستطع لجان التفكيك والإزالة من تنظيف هذه الأجهزة الحكومية من وجودهم الهدّام فيها،

اسماعيل عبدالله

22 April, 2024

جرت مياه كثيرة تحت جسر منبر جدة.!!

المثل يقول: الذي يأبى الصلح لابد وأنه سيندم، وما اندلعت حرب إلّا ووضعت أوزارها بانعقاد مجلس للصلح بين أطرافها، ومنبر جدة برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ومعهما الرباعية الدولية، هو المنبر الأوحد الذي لاقى قبولاً من جميع الأطراف التي لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بحرب السودان، القطر المحتوي على ثروات خام طائلة تحت جوف أرضه وعلى سطحها، وكذب من راهن على الداخل السوداني وحده وأهمل الدور المحوري الذي تلعبه القوى الإقليمية والدولية، في حل المعضلة، فالمصالح الاقتصادية هي

اسماعيل عبدالله

17 April, 2024

انتصارات الأشاوس انجازات مستحقة.!!

لقد أدهش أشاوس قوات الدعم السريع شعوب العالم بثباتهم وإقدامهم، وشجاعتهم الفذّة في مضمار الحرب التي فرضت عليهم أبريل الماضي، فارتعبت قوات فلول النظام البائد جراء الشجاعة المنقطعة النظير التي يتحلون بها، والحرب التي خطط لها وأعدها أنصار النظام البائد، والعدوان الغاشم الذي قصدوا به دحر الأشاوس في بضع ساعات، تحول لكابوس أزعج مرقد قائد الجيش ونائبه ومساعده، فأخرجهم من قبو القيادة العامة، ثم جعلهم ينزحون إلى مدن شرق وشمال السودان، يعقدون اللقاءات الجماهيرية متوعدين القوات التي هزمتهم وكبدتهم الخسائر

اسماعيل عبدالله

13 April, 2024

كيف تحوّل الجيش السوداني لمليشيا؟

مع تنامي الضخ الإعلامي الكثيف من منصات فلول النظام البائد، وتركيز آلتهم الإعلامية على استغلال رمزية الجيش لاستنفار الناس، نسي الكثيرون من الطيبين من أبناء شعبنا الكريم، الأسباب الجوهرية لسوء الحال الذي آل إليه جيش البلاد، والذي جعل منه مليشيا فاقدة لكل النظم واللوائح والمعايير المؤهلة لأن يكون جيشاً منضبطاً، وكذلك تجاهل الغالب الأعم من الشعب وخاصة الأجيال المعاصرة، للدور الخطير الذي لعبه نظام الجبهة الإسلامية (الاخوان المسلمين) – حزب المؤتمر الوطني، في تحويل الجيش لمليشيا تأتمر بأوامر مدنيين يتبعون

اسماعيل عبدالله

2 April, 2024

انشقاق الجيش.!!

بعد أن تباينت الرؤى بين قادة الجيش من الإخوانيين، أصبح في حكم المؤكد انقسام القيادة ما بين الضباط المؤيدين لمسار إيقاف الحرب والانخراط في سباق السلام، والآخرين المتشددين في ولائهم لتنظيم الاخوان، الذين يسيرون على درب الإخوان القذة حذو القذة، ويراهنون على مليشيات وكتائب حزبهم البائد، التي دخلت المعركة بانكشاف واضح لوجهها الإرهابي، وافتضاح بائن لممارساتها الداعشية القاطعة للرؤوس والآكلة للحوم البشر، وبما أن العالم بجميع تحالفاته ومحاوره يعمل على محاربة الإرهاب، فإنّ حظ التيارات المتطرفة في مستقبل العملية التفاوضية

اسماعيل عبدالله

26 March, 2024

أخيراً بازنقر دارفور تحت إمرة أحفاد الزبير باشا !!

هذه الحرب اللعينة أعادت ترتيب الصفوف بمنحها كل ذي قدر قدره، فعادت حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان لبيت طاعة أحفاد الزبير باشا، القائمين على أمر ما تبقى من دولة ست وخمسين، التي تعتبر الإرث التقليدي الذي منحه الانجليز لمن أبلوا بلاءً حسناً في خدمة ورعاية مصالحه، طيلة الثمانية والستين عاماً التي أعقبت خروج المستعمر، وبذلك قد كشفوا للشعب الدارفوري وبكل وضوح، كذبتهم فيما يتعلق بطرحهم الثوري المزعوم، القاضي برد المظالم التاريخية لأهل الإقليم من فك أسد الدويلة القديمة، لقد استهلكوا

اسماعيل عبدالله

19 March, 2024

حرب رمضان … من خسر الرهان؟

من رمضان إلى رمضان، من الكاسب ومن هو ذلك الخسران؟، هل هو بن الحلمان أم بن حمدان؟ قبل الخوض في هذين الأمرين، بلا أدنى شك أن الخاسر الأوحد في هذه الحرب اللعينة، هو شعب السودان، لكن دعوني أدلي برأيي في الشأن العسكري، ومظاهر الفوز ودلالات الهزيمة، وحسابات الربح والخسارة بالنسبة لطرفي النزاع، ولكي يأخذ الرأي طابعه الحيادي، لابد لي من الأخذ في الاعتبار بالأسباب الرئيسية التي أدت للمواجهة بين الجيش والدعم السريع، كمؤسستين شقيقتين، أو كمؤسسة أم وأخرى ابنة شرعية

اسماعيل عبدالله

18 March, 2024

حركات دارفور المسلحة – كذبة العدل وخدعة التحرير.!!

بعد استحواذ حركات دارفور المتمردة على مساحات شاسعة من أرض الإقليم قبل عشرين عاماً، طرحت مشروعها السياسي لحل المشكلة السودانية، لكنها فشلت في ترجمة خطاب ذلك المشروع ليشمل جميع السودانيين، بل أخفقت في كسب قطاعات عريضة من مجتمعات دارفور نفسها، فحوّلت الصراع إلى صدام داخلي بين المكونات القبلية، حينما انبرى قادة حركات دارفور إلى الاستقطاب العرقي والقبلي، فانشقت حركتا العدل والمساوة وتحرير السودان لأكثر من ثمانين عصابة مسلحة، وبذلك حازت على لقب (حركات دارفور) دون منازع، وعمل الإعلام الحكومي على

اسماعيل عبدالله