7 June, 2023

حريق الخرطوم … ثم ماذا بعد؟

لم يقدر أذكى ضاربي الرمل على التنبؤ بما سوف يحل على الأمة السودانية صبيحة يوم الخامس عشر من أبريل، لقد عاش سكان هذه العاصمة الإفريقية الوادعة عشرات السنين تحت نغم كرومة وسرور وعائشة الفلاتية، دون أن يخطر على بال أحد من سكانها أن القيامة سوف تقام في يوم من أيام هذا الشهر الإبريلي، الذي ارتبط اسمه بالذاكرة الشعبية للمواطن السوداني في الثورتين والانتفاضتين الابريليتين الشهيرتين، لقد زمجر الرصاص في فجر هذا اليوم الحزين دونما سابق إنذار، بل سبق هذا اليوم

اسماعيل عبدالله

5 June, 2023

إذا عطست الخرطوم أصيبت انجمينا بالزكام !!

تجليات أزمة ما بعد الخامس عشر من أبريل الماضي ألقت بظلالٍ قاتمة على الحراك الاجتماعي والسياسي بين السودان وجارته الغربية تشاد، إذ ثار الناشطون التشاديون ورفضوا استمراء حكومات السودان المتعاقبة جعلهم وحكوماتهم شماعة لفشل السودانيين وحكوماتهم، فقد طفح الكيل وتحدث التشادي الذي عُرف عنه الصبر والجلد والتؤدة والحذر والنطق بكلمة الحق التي نصح فيها السودانيين بأن يديروا خلافاتهم بعيداً عن القاء اللوم على المجتمع والدولة التشادية، هذا مع علمنا وتأكيدنا على أن زكام الخرطوم لا محالة مصيب العاصمة انجمينا، بنزلات

اسماعيل عبدالله

26 December, 2022

يا برهان…يا حميدتي…يا مناوي… لقد عثرت البغلة بدارفور؟؟!!

الأحزان تترى بالأقليم المنكوب، لا تنطفيء نار الفتنة العرقية في الجنينة حتى تندلع أخرى في نيالا، والحاكم يغط في سبات عميق، لا يكترث لمقتل إنسان في الاقليم الذي حاز عليه في قرعة يا نصيب جوبا، تلك الكارثة التي حطت على رؤوس أهل دارفور شؤماً وبؤساً وسوء طالع لا حدود لخيباته، أين الجيوش المجيّشة لهذا المدعو الحاكم؟ وأين قوة (دقو جوة) التي تباهى بها وهو يُشْرف على تخريجها بفاشر السلطان؟، بل أين القوات الصديقة من الجيش والدعم السريع والشرطة والأمن؟، ما

اسماعيل عبدالله

26 December, 2022

رسالة في بريد الإطاريين…تعذيب الثوار..!! بقلم: اسماعيل عبدالله

خبر أوردته صحيفة الراكوبة الإلكترونية نقلاً عن صحيفة الديمقراطي، يوم الجمعة 23 ديسمبر 2022، واعتماداً على إفادة من (تام) تجمع الأجسام المطلبية، مفاده أنه قد تم رصد ثلاثة مقرات لشرطة المباحث بمدينتي الخرطوم والخرطوم بحري تُعذّب فيها الثوار السلميين، كيف يحدث هذا والناس يحدثونك بتفاؤل غريب عن قرب الوصول لاتفاق نهائي ينهي أزمة البلاد، ويخبرك البعض بكل غبطة وسرور عن أن الخروج الآمن من نفق انسداد الأفق السياسي لا يتم إلّا بتغليب واجب الوقوف مع الاتفاق الإطاري الذي سيكلل بختام

اسماعيل عبدالله

25 December, 2022

انقلاب الجبهة الاسلامية… على من تقع المسؤولية؟

أطل الرئيس المخلوع قبل بضعة أيام على منصة جلسات المحكمة المنعقدة منذ سنتين لمحاكمة مدبري انقلاب الثلاثين من يونيو، الذي خططت له ونفّذته مجموعة من المدنيين الجبهويين، وبعض ضباط المؤسسة العسكرية الذين يدينون بالولاء لحزب الجبهة الاسلامية، فهو انقلاب مدني – عسكري تعود مسؤوليته الحصرية للحزب الجبهوي الإسلاموي، ولا مجال للتسويف والاسفاف واللف والدوران حول غلوطية الدكتاتور، الذي بدا واضحاً من محاولته اليائسة تبني تبعات ذلك السطو المسلح والغاشم على السلطة الشرعية المنتخبة آنذاك، وتقويض التجربة الديمقراطية الثالثة بعد استقلال

اسماعيل عبدالله

23 December, 2022

أمين ديوان الضرائب … يُهدد الموظفين المُضربين..!! بقلم: اسماعيل عبدالله

الإضراب عن العمل لتحقيق المطالب المشروعة للموظفين والعمال بالمؤسسات الحكومية، حق مشروع ومكفول في دستور أي بلد تقوده حكومة وطنية – شرعية، ويمارسه الموظف أو العامل ليحصل على مطلبه، وفي حال الوضع الانقلابي الذي تعيشه بلادنا يصبح من العسير على أي حكومي، جاءت به هذه الظروف غير الدستورية أن يستوعب حتمية الايفاء بهذه الحقوق، وذلك لأن هذا الحكومي نفسه غير دستوري وغير شرعي، أتت به أقدار الانقلاب العسكري لموقع لا يستحقه، لذلك يكون اضراب الموظف العام نضال ثوري لا يقوم

اسماعيل عبدالله

21 December, 2022

نصف ألف مصاب … يوم عيد الثورة !!

من يتوقع إصابة هذا العدد من الثوار وهم يحتفون بيوم عيد ثورتهم المجيدة؟، ماذا لدى أصدقاء الإطار ليقولوه حول هذا العار المتوشح لجبين الإنتقاليين مدنييهم وعسكرييهم؟، هذا العنف المُفرِط الذي ازداد بوتيرة غير مسبوقة يوم أمس يعتبر مؤشر على ما ذهبنا إليه، من أن الإطاريين ما هم إلّا مُسكّن لتخدير جسد الثورة المجيدة وتكبيلها وتثبيطها ومنعها من الانطلاق، هذا التحوّل العنفي الكبير في مسار الحراك الديسمبري المجيد سوف يعيد ترتيب الصف الثوري، ليصفّي الشارع وينقيه من الزائفين، وهو الفاروق الذي

اسماعيل عبدالله

19 December, 2022

ذكرى ديسمبر ونُذُر الإسقاط الثالث !!

التاسع عشر من ديسمبر ذكرى الثورة السودانية العظيمة، التي أسقطت رأس نظام الثلاثين من يونيو قبل ثلاثة أعوام، مازال حفلها طفل يحبو على مدارج استكمال مشروعها الوطني الكبير، هذه الثورة الجهيرة التي خطفها الانتهازيون والمتسكعون، والعسكريون المرتعبون من مصير الحساب والمحاكمة لما اقترفوه من جرم فض اعتصام الثوار أمام باب (الحارس الأمين)، تكالبت عليها تحالفات الهبوط الخانع المدمنة لإذلال الدكتاتور الساقط، الذي روّضها وجعلها مداساً يمشي عليه صباح مساء، لم تتورع أحلاف البغاء السياسي من اختطاف جنين الثورة الديسمبرية المجيدة،

اسماعيل عبدالله

16 December, 2022

الراهن السياسي البئيس … والموقف الثوري الرئيس..!! بقلم: اسماعيل عبدالله

لا شك في أن الراهن السياسي بعد الاتفاق الإطاري قد عاد بنا إلى الوراء، وكرر سيناريوهات الطبقة السياسية القديمة بطريقة هي الأكثر بؤساً من سابق العصور والأزمان، ودخلت معترك الميدان قوى جديدة بائسة أيضاً، وفي بؤسها ليست بأقل من الطبقة السياسية القديمة، هذه القوى الحديثة هي حركات السلاح، التي زادت طين حقل السياسة بلة أكثر مما هو مبتل، بتكريسها للفعل السياسي المقترن بموالاة العشيرة، لذلك لن تجد غرابة في تقارب هؤلاء المسلحين مع مولانا الميرغني زعيم السجادة الختمية، فالطائفيون والعشائريون

اسماعيل عبدالله