هايكو (19)
عبدالله جعفر محمد كَانَ أَجْدَى أنْ نُعَلِّم جَيْشَنَا، أَنَّ السِّلَاَحَ وَهَذِهِ النَّجْمَات فَوْقَ الْكَتِفِ، تَأْتِي مِنْ نشيجِ الْأرْضَ والزُّرَّاعِ، كَيْ تنمُو عَلَى الْوَطَنِ، الْحَدَائِقُ وَالسَلامْ (لا للحرب) هَلْ تُصَدِّق أَنَّنِي مَا عُدْتُ أَذُكِرَ إسم جَارِي، أَوْ مَلَاَمِحَ أَصْدِقَائِي، وَالْبَقِيَّةِ مِنْ تَفَاصِيلِ الشَّوَارِعِ وَالْقُرَى؟ وَكَمَا أَنَا صَارَتْ بِلَادِي، لَا تُفَرِّقُ بَيْنَ مَقْتُولٍ وَقَاتِلْ (لا للحرب) لَا مَكَانَ لِأَنْتَمِي رُوحاً إِلَيْهِ الْآنَ، فَالْأَرَض الَّتِي كانت هُنَاكَ، تَنَاثَرَتْ أحْلَاَمُهَا تَحْتَ الْحَرِيقِ، فَلَمْ تَعُدْ تَتَذَكَّرُ الْأَسْمَاءَ وَالْأَشْيَاءَ، أَوْ حَتَّى مَلَاَمِحَ سَاكِنِيهَا، فِي الْمَنَازِلِ وَالْمَقَابِرْ
د. عبدالله جعفر محمد صديق