27 July, 2023
هايكو (9)
وَطَّنَ بِلَا أَحْضَان والموت إحتفالات الشَّوَارِعِ بِالهزيمةِ والرصاصة ذِكْرَيَاتٍ القَادِمِينَ إليه من تعب النَّزِيفِ (لا للحرب) ……………….
وَطَّنَ بِلَا أَحْضَان والموت إحتفالات الشَّوَارِعِ بِالهزيمةِ والرصاصة ذِكْرَيَاتٍ القَادِمِينَ إليه من تعب النَّزِيفِ (لا للحرب) ……………….
اِلْتَقِينَا فِي تَقَاطُعِ شَارِعَيْنِ وَلَمْ يَكُن صَيْفَا تَحِنُ الرَّوْحُ فِيهِ إِلَى الْغُيُومِ وَلَمْ يَكْنِ لَيْلُ الشِّتَاءِ لِنَحْتَمِي بِالدِّفْءِ فِي حِضْنِ الْغِناءِ ولَمْ نَكْنِ نَدْرِيَّ بِأَنَّ الْمَوْتَ يَنْتَظِرُ الْجَمِيعُ هُنَاكَ مِنْ بَعْدَ التَّقَاطُعِ عِنْدَ مَيْدَانِ الْعَسَاكِر (لا للحرب) …………………….
خُذْ مَا تَشَاءُ مِنَ التَّشَابُهِ وَالتَّنَافُرِ وَالتَّشَتُّتِ وَالتَّمَازُجِ فِي بِلَادِيٍّ وَابْني لِي جَيْشَا يُقَاتِلُ فِي زَمَانِ الْحَرْبِ مِنْ أَجَلِ السّلَام وَلَيْسَ ضِدِّي (لا للحرب) ………………….
مَاذَا سَتَرْسُمُ كَيْ يَرَاكَ الآخرون حَمَامَةً يَصْطَادُهَا جَهْرَا لِسَانُ النَّاعِقَاتِ أَمِ الْوُرُودَ يَدُسْهَا الشَّيْطَانُ سَرَّا تَحْتَ أَحْذِيَةِ الْعَسَاكِر؟ (لا للحرب) ……………….
طوبَى لَهُمْ، غُرَبَاءُ فِي أَوْطَانِهِمْ، لَا شَىْء يَسْتَرْعِي، اِنْتِبَاهُ الْخَوْفِ فِي دَمِهِمْ سِوَى خَطر الرَّحِيلْ (لا للحرب) قُلْنَا لَهُمْ بِالْبَيْتِ أَحَيَاءٌ وَمَوْتَى وَالرَّصَاصَةُ لَا تُفَرِّقُ بَيْنَ أَحْيَاءٍ وَمَوْتِيِّ قَالِ قَائِدُهُمْ سَنَعْدِلُ مَا اِسْتَطَاعَ الْجُنْدُ حَتَّى لَا نُفَرِّق بَيْنَ أَحْيَاءٍ وَمَوْتَى (لا للحرب) الْحُلْمُ كَانَ هُنَاكَ وَ الْخُرْطُومُ تَضْحَكُ فِي وُجُوهِ الصَّابِرَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَتَحْتَفِي بالصَّامِدات مِنَ الْبُنِّيَاتِ الْبَنَفْسَج ثُمَّ تَعْلُو كَيْ تُرَاقِصَ صَوْتَ أَصِحَابِ الْمَتَارِيسِ الشَّبَاب وَلَا يزَالَ هُنَاكَ بَعْضٌ مِنْه (لا للحرب) لَا شَىءَ أَسْوَأَ مِنْ سُقُوطِ الْأَرَضِ مِنْ
عَلَى طَرَفَي نَقِيضٍ، نَحْنُ نَدْعُو لِلسَّلَاَمِ، وَأَنْتَ تَدْعُو لإحترافِ الْقَتْلِ، نَدْعُو لإنتشارِ النُّورِ فِيكَ، وَأَنْتَ تَدْعُونَا لِنَخْرُجَ، مِنْ رِحَابِ اللهِ، لِلْمَوْتِ الْحَرَام (لا للحرب) ……………………….
(3) فِي وَطَنِيٍّ يَفِرُّ النَّاسُ مِنْ ظُلْمِ العَساكرِ والْحُروبِ وَتَرْكُضُ الْأَشْجَارُ خَوْفَ الْمَوْتِ يَوْميا فَيَرْكُضُ خَلْفُهَا التُّجَّارُ وَالْآتُونَ مِنْ وَسخِ الْكَمَائِنِ والمُكِيلون الرَّمَادَ وَلَا عَزَاءَ لِمَنْ سَيَقْتُلُهُ الْحَرِيق (لا للحرب) مَدِينَتِي كانت هُنَا مِنْ قِبَلِ مِيلَاَدِ الْعَسَاكِرِ وَالشُّيُوخِ الْفَاسِقِينَ وَلَا تًزال بِرَغْمِ مَوْتِ الْأُمَّهَاتِ وَ ألْفُ طَفْلٍ تَحْتَ أَنْقَاضِ الْبُيُوتِ بِلَا حَلِيبٍ أَوْ دَوَاء (لا للحرب) فِي حَيِّنَا إِحْتل الْعَسَاكِرُ كُلَّ أَفْرَانِ الرَّغيفِ وَمَنْزِلَ الْقَاضِي وَمَدْرَسَتَيْنِ وَالْمَشْفَى وأشجارَ الطَّرِيقِ وَمَنْزِلَ الْعُمَّالِ وَاِفْتَتَحُوا بِقَارِعَةِ الطَّرِيقِ مَراكِزاً لِلَمَوْتِ مَجَّانًا وَمَطْعَم (لا للحرب)
(1) هَذِي مَوَاقِيتُ إشتعالِ الْحَرْفِ فَأَكْتِبْ فَالْكِتَابَةُ فِي مُوَاجَهَةِ الرَّصَاصَةِ فَرَضَ عَيْن ………………………………….
عُمْرِي كَموجِ الْبَحْرِ، لَا شَطَّا وَصَلْتُ وَلَا اسْتَرَحت، مِنْ إرتطام الْمَاءَ بِالْجَسَدِ المُدد، فَوْقَ سَارِّيَّتَيْنِ مِنْ ريحٍ وَمَاءْ تتَمَاثَلُ الْأَرْكَانُ، لَا أَحْتَاجُ بَوْصَلَةً، وَهَذَا الْبَحْرُ عَدْلٌ لَا يُفَرِّقُ، بَيْنَ زَاوِيَةِ اِنْحِدَارِ الْغَارِقِينَ، أَوْ إعتدال الْوَاقِفِينَ، عَلَى خطوطِ الإستواءْ مَلَّتْ مَنَارَاتي دُوَارَ الْبَحْرِ، وَاِنْكَسَرَتْ مَجَادِيفُ السَّفِينِ، وَخَلَّفَتْنِي الرّيحُ، أَشَرَعَةً مُمَزقَةً وَأحْلَاَما هَبَاءْ فصرخت يَا بَحَرَ اِحْتَوِينِي، ثُمَّ عَلِمَنِي التَّنَفُّسَ في إلتقاء الموت بالماءِ وَعَمَّدَنِي نبيّاً عِنْدَ بَابِكَ، حِينَ يُدْرِكُنِي الْفَنَاءْ وَأَنَا الْغَرِيقُ أُسَلِّمُ الْأَمْوَاجَ أَمَرِي، ثُمَّ أَمْضِي مُتعباً، للسَّطْحِ أَوْ لِلْقَاعِ،