هناك تفسيران لا ثالث لهما للربكة التي ظهرت في أداء المجموعة الموقّعة على إعلان الحرية والتغيير مساء الأحد، وهما: إمّا عدم الاتفاق على مجموعة من الوطنيين أصحاب الكفاءة ليديروا الدولة في الفترة الانتقالية، أو أنّهم قد اختاروا مجموعة بطريقة المحاصصة الحزبية فجاءت
لم يكن توازن القوي في السودان توازن قوّة وإنّما توازن ضعف في الفكر وفي القدرات القيادية والإدارية، ولذلك ضربت الفوضى كلّ التجارب لما يسمّي جُزافاً بالديموقراطية، وهي في الحقيقة كانت تجارب شمولية مستترة وسّعت من دائرة الحرية لا غير.
لأهلنا مثل بليغ يقول: "قايل القبّة تحتها فكي"، والفكي هو ما يطلقه أهل السودان على الفقيه الذي يعتبر وليّاً لله لعلمه وحكمته، ولذلك وجبت طاعته أملاً في بركته.