في زمن سابق حين كان للسينما مجدها وجمهورها؛ والصحف تتزين صفحاتها الداخلية بعنوان انيق هو (اين تذهب هذا المساء؟)؛ كان ديجانقو وشامي كابور وبران يساهمون فعلياً في تشكيل وجدان الشعب، شئنا أم أبينا.
تمر هذه الأيام ذكرى مقتل جون قرنق في حادث طائرة غامض في اواخر شهر يوليو عام 2005، يُشار لقرنق بكونه وحدوي، هذا على الرغم من أنه ظل يغذي ماكينة الانفصال ولسنين طوال بوقود التهميش؛ ومعها أحاديث المواطنة من الدرجة الثانية؛ والتفرقة الدينية؛ وأحاديث الاسلمة
يقول عون الشريف: (من الواضح أن الإنداية كما يستشف من اسمها، مستمدة من الندوة أو الندى، أو المنتدى، وذلك كان المكان الذي يتنادى إليه علية القوم أو الملأ من قريش حيث يلتقون ويديرون شؤون مدينتهم، والأصل فيه تجمع قوم تربطهم الوشائج والمشارب فتنم بينهم الألفة وتتوشج
الإنسان ابن بيئته، وهذا القول لم يغادر الشعراء فيه من متردم، بل قول أثبتت الأيام صحته، فالبيئة تؤثر في السلوك وأحياناُ تحدد الطول والشكل العام للإنسان، كما أنها تؤثر في اللسان.
كلمة جلابة كلمة قديمة فقد ورد ذكرها في كتاب طبقات ود ضيف الله: " قال ولد ابو عريف الجعلي: ونحن طلاب نقرأ القرآن في خلوات الشيخ بدوي ختت جلابة بين المغرب والعشاء فيها ستمائة حمار بلا الزمل والخيل"( )، وختت تعني نزلت، والزمل هي الإبل، وفي هذا النص إشارة واضحة لارتباط اللفظ بالتجارة، وعدم
برز في الاسافير مؤخراً تساؤل كان محوره هو: لماذا لا تنشب حروب قبلية في الشمال مثلما هو حادث في غرب البلاد؟ والتساؤل في حد ذاته محمود إن كان الغرض منه الاستفادة من تجربة الشمال، إما إن كان الغرض منه هو تحميل شمال البلاد وزر ما يحدث من نزاعات عرقية كما أشارت لذلك اصابع البعض؛ فهذا