11 July, 2021
إني أرى شجراً يمشي !!
عندما يكون الحديث عن الدولة السودانية ووجودها، وعن ما يهدد بقاءها بالفناء، فإن الحديث حينئذ ينبغي أن يكون صادقاً، واضحاً مباشراً، صريحاً، شفافاً، مهما بدا صادماً، أو جارحاً، أو محرجاً للبعض.
عندما يكون الحديث عن الدولة السودانية ووجودها، وعن ما يهدد بقاءها بالفناء، فإن الحديث حينئذ ينبغي أن يكون صادقاً، واضحاً مباشراً، صريحاً، شفافاً، مهما بدا صادماً، أو جارحاً، أو محرجاً للبعض.
في أكثر من موقف من مواقفه السياسية يطرق هذا السؤال ذهني بوجع وإلحاح، لأن من له ذرة إلمام بتاريخ الحزب النضالي، وما يمكن أن يلعبه من دور في صياغة مرحلة ما بعد الثورة، يستغرب ما يقوم به من دور، ليس فقط لا يتناسب مع ما هو متوقع منه لعبه قياساً بتاريخه، بل ويناقض هذا التاريخ، ويكاد ينقضه وينسفه، ليظهر كما لو كان حزباً جديداً، ببوصلة نضالية “مشاترة” جديدة.
حتى لو لم يكونوا شبعانين، وأعينهم ملأ من خيرات أرضهم المعطاءة، لكانوا أغنياء نفس، رغم فقرهم ورقة حالهم.
كانت جميع قوى الثورة وعلى رأسها شباب لجان المقاومة في الأحياء يطالبون بهذا الذي اعتبره السيد رئيس الوزراء “مبادرة” للوضع الكارثي الذي ينتظر السودان.
لا يسهل الحديث عن حركات الكفاح المسلح، التي وقعت مع الحكومة والتي لم توقع بعد، بنفس سهولة الحديث عن المكون العسكري – الذي تتربع على قمته لجنة البشير الأمنية – في المجلس السيادي.
“الغواصة” مصطلح سياسي عرفي تطلقه الجماعة على شخص تسلل من معسكر جماعة عدوة/ منافسة إلى داخل صفوفها ليقوم بمهمتين: التجسس، بنقل ما يدور داخل الجماعة إلى المعسكر الذي إليه ينتمي.
ثلاثون عاماً من حكم التتار الإسلامويون عاثوا خلالها فساداً وتدميراً، أوصلت الدولة إلى حافة الانهيار، والوطن إلى هاوية الاندثار.
قلنا في حديثنا السابق بأن الثوار توصلوا منذ وقت ليس بالقصير إلى قناعة مؤكدة بفشل جميع مكونات السلطة الانتقالية وعجزها عن تحقيق الحد الأدنى من أهداف الثورة.
منذ وقت ليس بالقصير من توصل الثوار إلى قناعة مؤكدة بفشل جميع مكونات السلطة الانتقالية وعجزها عن تحقيق الحد الأدنى من أهداف الثورة التي بهرت العالم تعالت الأصوات التي تنادي بالاصطفاف لخوض الجولة الثالثة في مواجهة النظام الإسلاموي.