29 March, 2025
حملة دولية لمنع تهريب وبيع الآثار السودانية
يتكشف كل يوم حجم الجرائم التي تم ارتكابها في الحرب الملعونة التي تدور في السودان لما يقرب من عامين.
يتكشف كل يوم حجم الجرائم التي تم ارتكابها في الحرب الملعونة التي تدور في السودان لما يقرب من عامين.
حقق الجيش السوداني انتصاراً كبيراً على الصعيد العسكري – السياسي، وعلى الصعيد المعنوي والرمزي، بدخول قواته القصر الجمهوري وسط العاصمة الخرطوم، مساء أول من أمس الخميس وصباح أمس الجمعة، بعد معركة طويلة وقتال شرس استمرا فترة طويلة، ربما أطول مما كان متوقعاً.
هناك أكثر من سردية لبداية الحرب في السودان، ومن هو صاحب المصلحة في إشعال الحرب، لكن السردية الحكومية الرسمية تقول إن ميليشيا «قوات الدعم السريع» تمردت على سلطة الدولة وحاولت الاستيلاء على السلطة، فاضطر الجيش للتصدي لها.
أثارت قضية احتجاز القائد السياسي السوداني ياسر عرمان في العاصمة الكينية نيروبي نهار الأربعاء الماضي كثيراً من الجدل القانوني والسياسي، بخاصة أنها تمت تحت غطاء المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول).
تعاني الأحزاب والتيارات السياسية في السودان من حالة تشرذم عامة منذ زمن طويل، لكن وصلت هذه الحالة الآن إلى حدها الأقصى، حتى لم يبقَ حزب على حاله، وتمزقت بعض الأحزاب والكتل إلى مجموعات صغيرة يصعب تجميعها، ثم ساهمت الحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين في زيادة حدة التمزق وتوسيع مداه، وذلك بسبب اختلاف المواقف التي، في كثير من الأحيان، لا تتم على أساس القراءات والتحليلات السياسية المختلفة، ولكن على أسس جهوية وعرقية واجتماعية.
سمعت من صحافي سوداني كبير راحل أنهم ذهبوا للسلام على قيادي كبير في نظام «الإنقاذ» (حكومة البشير)، وتهنئته على توقيع اتفاق السلام الشامل مع «الحركة الشعبية» بقيادة جون قرنق، المعروف شعبياً باتفاق نيفاشا (يناير/ كانون الثاني 2005).
منذ أن نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديده المسبق للوكالة الأميركية للتنمية الدولية «المعونة الأميركية» فأصدر في أيامه الأولى في المكتب البيضاوي قراراً بتجميد عملها لثلاثة أشهر، والجدل لم يتوقف حول أسباب القرار وانعكاساته على سياسة أميركا في العالم.
قد يبدو هذا السُّؤال غريبًا، وربّما ليس ملائِمًا، لكنّه في ظنّي سؤال ضروري ومناسِب لتطوّرات المرحلة، والإجابة القاطِعة تقول إنَّ الرّئيس الأميركي دونالد ترامب لو استمرَّ في قراراتِه وسياستِه التي يتَّبعها حاليًا فهو لن يكملَ فترتَه الرِّئاسيّة.
فيصل محمد صالح شهدت الساحة السودانية تطورات كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين، بخاصة على المستوى العسكري؛ إذ حققت قوات الجيش انتصارات كبيرة على «قوات الدعم السريع» في ولايتَي الجزيرة والخرطوم، تغيرت بسببها موازين القوى العسكرية.
فيصل محمد صالح اختلطت فرحة كثير من السودانيين بسيطرة الجيش السوداني على مدينة «مدني»، والبدء في عودة الحياة إليها، بحزن كبير وخوف مما ينتظرهم بعد الأحداث الدموية والتصفيات البشعة التي حدثت على نطاق واسع لمدنيين يعيشون في المدينة وما جاورها، بتهمة تعاونهم مع «قوات الدعم السريع» فترة وجودها في المدينة التي استمرت حوالي العام.