6 March, 2023
الشهيد ابراهيم مجذوب نحو إصلاح مدنيٍّ كامل
خارج المتاهة ______________________________ في كتيب “أوراق من الواحة ، تجربة صحفي في بيوت الأشباح” ، وفي المقال الخامس بعنوان : “الطوابير والجرجرة.
خارج المتاهة ______________________________ في كتيب “أوراق من الواحة ، تجربة صحفي في بيوت الأشباح” ، وفي المقال الخامس بعنوان : “الطوابير والجرجرة.
خارج المتاهة/ *بين الأمس واليوم* ______________________________ هذه الزاوية “خارج المتاهة” ، ومنذ ديسمبر ٢٠١٨ ، نذرت سطورها (نفسها) أن تكون حداءاً للثورة ؛ تتناول همومها وتطلعاتها ، تُناقش مشاكلها وواقع أطرافها ، ثم مع الشباب في عزمهم وتصميمهم في أن يكون لهم وطنٌ يحبونه ويحبهم ، به كل ألوان الحياة فيأخذون منه ويعطونه أكثر وأكثر وقد بدأوا العطاء بأعزَّ ما في الحياة : الروح .
خارج المتاهة / الاعتقاد في أنه لا صلاحَ لأحوالنا الوطنية إلّا بصعود الأجيال الجديدة الشابة إلى مواقع القيادة في الأحزاب السياسية يزداد رسوخاً ووضوحاً مع كل أزمةٍ تتفجر في ساحة الوطن والثورة بين القوى السياسية .
خارج المتاهة/ المهام أمام الثورة والثوار كبيرة بحجم الوطن ، وضخمة ضخامة التخلف والبؤس الذي ظل يعاني منه هذا الشعب العظيم .
خارج المتاهة / الصراع الذي يجري في بلادنا شديد التَلَوُّن ، شديد الإثارة للدهشة بما يكتنفه من تناقض ، ولبُعده عن الأولويات الهامة في أحيانٍ كثيرة .
خارج المتاهة ظل شعب السودان واقفاً على شُرُفات التاريخ في إنتظار المنقذ البطل، عشرات السنين بل مئات ، تتعاقب الأنظمة عليه وعلى بلاده ؛ من دويلات وممالك متفرقة إلى الدولة الحديثة المُوَحًّدَة ، ومن الأنظمة الديمقراطية/الطائفية إلى العسكرية/التقليدية/الرديكالية وصولاً إلى العسكرية/الاسلاموية الفاسدة والمستبدة ، النظام الذي طال عهده لثلاثين عاماً ، وعندما أصبح سقوطه قاب قوسين أو أدنى(مسألة وقت) كان التوق لذلك البطل قد استبَدَّ بالشعب العظيم ، ولما كانت الناحية النفسية للشعب هي العامل الحاسم في إستقبال البطل القادم
خارج المتاهة/ نفرٌ كريمٌ من الإعلاميين والكتاب الصحفيين السودانيين من خارج وداخل القطر أصدروا الأسبوع الماضي بياناً مؤيداً للاتفاق الإطاري .
خارج المتاهة ما أجمل أن تتحقق الدولة المدنية الديمقراطية في بلادنا بقيادة رأس دولة ورئيس وزراء وحكومة كفاءات مدنية بالكامل ، وأن يعود الجيش إلى ثكناته تاركاً خلف ظهره كل نشاط آخر غير مهنته ، وتتوحد كل القوى المسلحة في ذلك الجيش بعقيدةٍ وطنيةٍ وعصريةٍ واحدة ، وتنتظم البلاد حركة تنموية دائبة ويعود إليها الاستقرار أمنياً واجتماعياً بفضل شرطةٍ وأجهزة عدلٍ وأمنٍ مقتدرةٍ وصديقةٍ للمواطن ، وغيرها من الأمنيات العِذاب الواردة في “الإتفاق الإطاري” الذي تم التوقيع عليه قبل أيام
خارج المتاهة/ حركات التحرر الوطني المسلحة على امتداد البسيطة واحدة في همومها العامة ، وعداؤها مشترك للاحتلال الاجنبي والاستعباد والتمييز بكافة أشكاله.
خارج المتاهة / أكَّدْنا كثيراً على أنه لا تخوين لأحد ولا اتهامات سلبية لقوى الثورة ، وعلى أن جميع الأطراف هي أطراف وطنية لها قيمتها وأهميتها … غير أن التقييم والتقديرات لا يمكن أن تصمد كما هي في مثل هذا العصر ؛ عصر الثورة العلمية الكبرى وانفجاراتها المتتالية في جبهة الاتصالات والمعلومات والمعارف الاجتماعية والإنسانية ، وفي إطار دولةٍ مُدَمَّرَةٍ تماماً وتعيش انحطاطاً وبؤساً شديدين .