3 October, 2023
هل فشل البرهان في اختبار حسن النوايا امام المجتمع الدولي ؟
تابعنا في الأيام السابقة خطاب الجنرال البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي قدم فيه شرح للأحداث الجارية في السودان منذ 15 أبريل حسب وجهة نظره .
تابعنا في الأيام السابقة خطاب الجنرال البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي قدم فيه شرح للأحداث الجارية في السودان منذ 15 أبريل حسب وجهة نظره .
بعد قرابة الخمسة أشهر من الحصار خرج الجنرال البرهان من القيادة العامة في عملية غامضة أشبه ما تكون بأفلام جيمس بوند حيث نشرت له صور وهو يتجول ويحتسي الشاي والقهوة في شوارع الخرطوم كأنه يودعها وداعا أخير و قد بدا الرجل منهكاً بادية عليه آثار التعب .
حكاية الطرف الخفي الذي يعلم حقيقته الجميع في إطار التطور المتسارع للأحداث في المشهد السوداني والتي باتت عصية على اللاحق طالعنا خبر فرض الولايات المتحدة عقوبات على الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان علي كرتي الشهير بملك الأسمنت والتي تعتبر ضربة قوية للطرف الخفي وإشارة واضحة بأن الولايات المتحدة تقرأ الأوضاع في السودان بصورة جيدة وتعرف حقيقة أن الأطراف التي تتصارع في الخرطوم ليست سوى مخلب قط وواجهات للنظام البائد.
في إطار تمدد الصراع بين قائدي الجيش السوداني والدعم السريع وسعي كل من الطرفين لفرض هيمنته على مجريات الأحداث في السودان داخليا وفي الخارج طالعنا عبر الوسائط والميديا خطاب الجنرال البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة .
يطل علينا شهر ربيع معبق بأريج النفحات العطرة لذكرى ميلاد أمام المرسلين وسيد الخلق اجمعين سيدنا محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والتسليم .
صاح احدهم هذا الانتظار لا يطاق هذا الانتظار سيقتلني غيظا .
في خواتيم شهر رمضان والشعب السوداني منشغل بالاستعدادات لاستقبال عيد الفطر المبارك اندلعت هذه الحرب اللعينة وأصيب الجميع بالصدمة وانعقدت الالسن من الدهشة وانتابت الناس حالة من الذهول اقرب الى الجنون .
ضجت الاسافير في اليومين السابقين بعد ظهور تسجيل بصوت قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو ليعود الجدل الذي لم يبارح الشارع السوداني مجددا عن حقيقة وجود الرجل من عدمها والذي اصبح تجسيدا لأسطورة البعاتي في مخيلة الذهن الشعبي السوداني فكلما خرج الرجل للناس في تسجيل ينقسم الناس حياله ما بين مصدقا ومكذب والله حميدتي حي.
منذ اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة والتي أعقبها انحياز لجنة البشير الأمنية إلى الشارع السوداني الذي نادى بإسقاط نظام الإسلاميين برز اسم الفريق البرهان كخيار وافقت عليه القوى الثورية بديلا للفريق عوض بن عوف الذي استقال من منصبه كرئيس للمجلس العسكري بسبب الرفض الشعبي الذي واجهه .
ليس خافيا على السودانيين ان النظام البائد كان يقوم على فئة و جماعه و حزب واحد يتحكم في الدولة السودانية باعتراف الرئيس البشير و قيادات الصف الأول من الإسلاميين في التسريبات التي نشرتها قناة العربية عقب سقوط الإنقاذ وهذه الفئة كانت تحتضن عدة مليشيات في صفوفها من مجاهدين و دبابين و دفاع الشعبي وامن شعبي و كتائب ظل وشرطة الشعبية و خدمة الوطنية والتنظيمات سرية أخرى لا نعلمها وكانت كل هذه المليشيات ينفق عليها من خزينة الدولة و يعتمد تمويلها