لا تحدثني عن اسمالها وتأمل الفتلات الذهبية التي تتخلل تلك الاسمال ولا تقل كلمة عن مبانيها العريقة التي تستعصي على معاول الهدم وتظل صامدة بقدرة الله انها مدينة الذهب المكنوز الذي وضعته الجدات في مخابئ سرية لم يستدل عليها احد وعزم
هذا العنوان مستقى من محاضرة سياسية قدمها للسيد الصادق المهدي في اسلام اباد قبل نيف وثلاثين عاما في خواتيم واحد من تلك المؤتمرات الإسلامية التي لا تنتهي واذكر ان المحاضرة كانت باللغة الإنجليزية وحسب المحاضر الجليل فان الذي أصاب جيشنا منها لم يكن مكروبا أو فيروسا وانما بقة Bug من تلك الآفات
حين شرع الجنجويد في اطلاق النار على المعتصمين أمام القيادة كانوا يطلقونها بنفس الوقت على أشياء أخرى كثيرة يأتي على رأسها الوهم الذي حاولوا اشاعته عن كونهم مواطنين سودانيين ينتمون الى غرب السودان ولكنهم برهنوا بالبيان العملي انهم مرتزقة جمعهم النظام المباد من بوادي النيجر وتشاد وزودهم
في فجر الثورة الامريكية كانت عاصمة البلاد في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا ولكن الكونجرس قرر نقلها الى مقر جديد يكاد يكون مجهولا إلا انه تحول مع الزمن الى مدينة مشهورة رائعة الجمال هي واشنطن العاصمة الحالية وكان ذلك بسبب "زعلة" للكونجرس من حاكم ولاية بنسلفانيا لانه تباطأ في ارسال مليشيا الولاية
الصراع الذي يدور في السودان بين المجلس العسكري وقوى الثورة الشعبية هو صراع وهمي من حيث منابعه ومسبباته ومن حيث مآلاته في نهاية الامر ,فالمجلس العسكري كان يضم بعضا من الناس ذوي التوجهات الإسلامية الذين آلمهم ان يروا الرايات المتأسلمة تنكس ورجالاتها
الله وحده يعلم ما تعاني سفاراتنا بالخارج على ايدي الطواقم القديمة التي قفزت الى قيادات العمل الدبلوماسي من الكيزان ومن لف لفهم من المتمسحين بأثواب الإسلام السياسي طمعا بالمناصب الدبلوماسية او رغبة في مشاركة الكيزان في الغنائم والاسلاب الناشئة عن الارتزاق مما
تعلمنا من ثورتين ان نفرز الصالح من الطالح في جهاز الامن والمخابرات وان لانحكم عليهم كمجموعة كما فعلنا في أكتوبر وخلال حكم السيد الصادق المهدي جاء الى رئاسة الجهاز أناس محترمون كان من أواخرهم اللواء الهادي بشرى الذي احتضناه بعد غدر الكيزان بحكومة السيد