متى تحرير سفاراتنا بالخارج من قبضة الكيزان

 


 

 

 

الله وحده يعلم ما تعاني سفاراتنا بالخارج على ايدي الطواقم القديمة التي قفزت الى قيادات العمل الدبلوماسي من الكيزان ومن لف لفهم من المتمسحين بأثواب الإسلام السياسي طمعا بالمناصب الدبلوماسية او رغبة في مشاركة الكيزان في الغنائم والاسلاب الناشئة عن الارتزاق مما بأيدي السفارات من رزق كما شهدنا منذ أسابيع سفيرهم برومانيا الذي ابطل الصرف على بيته وآل بيته مكتفيا بالارتزاق من بند الضيافة وهو بند مخصص لاكرام ضيوف السفارة وليس للصرف اليومي على بيت السفير ولاشك ان سفراء الكيزان يعكفون هذه الأيام على استنفاذ كل ما بقي في ميزانيات السفارات من بنود الصيانة ورواتب الاستخدام المحلي وبنود الزيوت والمحروقات والاضاءة والحفلات الرسمية والمال السري او لعلهم يصولون ويجولون في أسواق العملة السوداء ليحولوا كل ارضدة سفاراتهم لهباء من العملات التي لايكترث لها أحد 

وشخصيا استطيع ان اتخيل ما يعاني شرفاء الدبلوماسيين وهم محرومون منذ اشهر من الانحياز لشعبهم ووطنهم او تسخير انفسهم للدعاية لثورة بلادهم ونشر بيارقها في الفضاءات المتاحة لهم والتنويه بإمكانات التعاون بين بلدان الاعتماد والنظام الجديد في بلادهم وأسوأ من كل ذلك ما يرون من اجتهادات رؤساءهم الكيزانيين في التغطية على الجرائم المرتكبة جديدها وقديمها تسترا على ما اقترفت ايدي اخوتهم في الرضاع وغير مستبعد ان تسعى الطواقم الكيزانيةفي افساد علاقات السودان الدولية في مناطق تمثيلهاعلى سبيل الضد والمعاكسة ويذكرني ذلك واقعة شهدتها أيام الشباب وانا اسجل مقابلة بين السفير القدير فخر الدين محمد وسفيرا باكستانيا بنغالي الأصل رأى ان يختم عمله الدبلوماسي منتصرا للعرق الذي انحدر منه نازلا في دولة باكستان سبا وإساءة باعتبارها الجزء الذي تريد بنغلاديش الانفصال عنه وليس مثل ذلك بمستكثر من كيزان السودان
من سطر الى الذي يليه تفقز الى ذهني الاية الكريمة القائلة على لسان نوح عليه السلام حين استيأس من قومه فهتف( إانك اأن تذرهم يضلوا عبادك)ويصدق ذلك على الدبلوماسية الكيزانية التي ينبغي صرفها بالجملة وليس بالمفرق وعلى سبيل الاستعجال يمكن استبدالهم بدملوماسيين وطنيين على سبيل الابدال العاجل وليس على سبيل النقل المستديم.اما ان يظل دبلوماسيو العهد البائد يخاطبون الاعلام في كبريات العواصم الاوربية والأمريكية مشنعين على ثورة الشعب فذلك امر لايمكن السكوت عليه
melmekki@aol.com

 

آراء