في توقيت مثالي جاء انفضاض سامر تحالف الجبهة الثورية السودانية على خلفية التنازع على قيادتها، لا ليثبت ذلك صحة موقف الطرف الآخر المناوئ لهابالضرورة، ولكن من باب أنه أكمل دائرة الحلقة المفرغة لإنضاج شروط الأزمة السودانية لتستوي مأزقاً تاريخياً غير مسبوق
بعد مضي ستة عقود من احتفال السودان باستقلاله يبدو أنه لا يزال يتعين على السودانيين أن يبحثوا عن الاستقلال الحقيقي لبلادهم التي لا تزال طبقتها السياسية،
حبس السودانيون، مؤيدو الحكومة ومعارضوها وسواد الناس، أنفاسهم الأسبوع الماضي وقد بدت لوهلة البلاد في مواجهة سيناريوهات مفتوحة على احتمالات شتى عندما وجد الرئيس عمر البشير نفسه محاصراً في
وقد انقضى موسم الانتخابات السودانية وما رافقه من جدل حول جدواها السياسية كأداة تحوّل منشود, كما انفض "مولد" التشكيل الحكومي بخروج آخر رفاق المكوّن المدني في تأسيس الحقبة الإنقاذية, وانقطاع أمل
وسط ركام الحروب وسفك الدماء الذي كاد يتطبع عليها السودانيون من فرط استشرائها في أراضيه حتى باتت في باب ما اعتاده الناس من سيء الأخبار, ولا دافع لها إلا "الأنفس ىالشح"