9 December, 2021
تحولات المشهد السوداني (6/6): في البحث عن الدولة والشرعية
تنطلق يوميا نحو 60 حافلة سياحية في المتوسط من الخرطوم نحو القاهرة.
تنطلق يوميا نحو 60 حافلة سياحية في المتوسط من الخرطوم نحو القاهرة.
يحمد لمركز كارتر انه كان كان الجهة الوحيدة التي أهتمت بأمر الشباب كونهم يمثلون أكثر من 60 في المائة من سكان السودان وأجرت لهم مسحا نشرت نتائجه مطلع هذا العام بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ولو ان المسح أقتصر على معرفة رأي الشباب في الفترة الانتقالية.
في السابع عشر من سبتمبر 2019 ضربت صورايخ وطائرات درون ايرانية أكبر مجمع لعمليات النفط في العالم في منطقتي أبقيق وخريص السعوديتين ولتوقف انتاج 6 في المائة من الانتاج النفطي العالمي في ضربة واحدة.
تميز التحرك الامريكي بالسرعة في مواجهة انقلاب البرهان وتمثل ذلك في شكل بيانات، وتجميد المعونات، الاتصالات بالقوى الاقليمية والقيام بخطوة غير مسبوقة واصدار بيان الدول الاربعة الذي يضم الى جانبها كلا من بريطانيا والسعودية والامارات والدعوة الى عودة الحكم المدني، وهو ما يعود في تقديري الى سببين: أولهما ان أعتماد واشنطون السابق خاصة أنقلاب الانقاذ على الاخرين في الاقليم لتقييم ما يجري في السودان دفعها الى تأجيل قرار وقف العون الاقتصادي وأعطاء النظام الانقلابي وقتها فسحة زمن من بضعة أشهر
بداية ينبغي الاشارة الى مدى ونوعية الآهتمام الامريكي بالسودان.
في أغسطس من العام 1989 وبعد شهرين من انقلاب الانقاذ استقبلت مجموعة من السودانيين في لندن مسافرا قادما من الخرطوم.
تعرضت النخبة السودانية الى كثير من الهجاء لفشلها في أبتداع المشروع الوطني المتفق عليه ويمكن أن يضع البلاد على طريق النهضة والتقدم، ويتأسى البعض ان السودان لم يحظ بالمستبد العادل مثل بول كوجامي الرئيس الرواندي الذي انتشل بلاده من وحل الابادة الجماعية وأقام فيها نموذجا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
تبرز ثلاثة عوامل رئيسية عند البحث عن الاسباب التي أدت الى سيادة ثلاثية التفكير الرغبوي وعدم ترتيب الاولويات وغياب الجدية وهي فترة الحكم الثنائي التي ألقت بتأثيراتها على مجمل أداء الحركة السياسية، والعقلية الابوية التي ميزت الممارسة السياسية استنادا الى الموروث الثقافي والاجتماعي وموارد البلاد الطبيعة التي جعلت نسبة مقدرة من السكان تعيش في قناعة على اقتصاد الكفاف وتكتفي بذلك.
يكثر الحديث عن فشل الدولة الوطنية ومختلف قواها السياسية في انجاز مشروع وطني حتى الان.
أحسنت وزارة الطاقة عندما أستعانت ببعض الخبرات السودانية من خارجها لإعداد المشروعات التي قدمتها الى مؤتمر باريس، وهي خطوة أرجو تقنينها وتعميمها لتشمل كل الوزارات وتتيح بذلك فرصة المشاركة للسودانيين الراغبين.