فالذي حفزني اليوم إلى هذا التدخل بالكتابة مجددا عن نذالة الإسلاميين السودانيين هو الخبر قبل يومين عن أن إحدى محاكم السلطة القضائية الفاسدة ستفصل في قضية مرفوعة من جهاز الأمن ضد الأستاذ خالد التيجاني النور، رئيس تحرير صحيفة إيلاف، لنشرها مقال الأستاذ عوض
في مقال بعنوان "مجزرة بانتيو"، الممهور باسم كاتب في سودانايل، أحمد محمود، أزلق هذا الكاتب في مقاله معلومات فالصو عن ذلك الحدث المعروف والمسجلة أغلب تفاصيله في أوراق المحققين من الأمم المتحدة ومن منظمة العفو الدولية ومن مصادر متكثرة منها أفلام فيديو
في هذه الذكرى الثلاثين لمذبحة الضعين – الرق في السودان، أَنشغِلُ بسؤال وحيد، وهو سؤال قديم يظل محيرا دون إجابة شافية: كيف يَتَخَلَّقُ وجودياً هذا المثقفُ الناطقُ الصامتُ --وأمام ناظريه وبين يديه، في الأوراق، هذه المُفْظِعات الجماعية في السودان، مثل جريمة الإبادة
ردد الأستاذ خالد التيجاني النور في مقاله عن رثاء الحركة الإسلامية عباراته المعروفة في نقد الانقلاب العسكري الإسلامي 1989: (ألف) "ستبقى خطيئة الحركة الإسلامية الكبرى وجنايتها التي لا تغتفر إقدامها على الانقلاب العسكري في العام 1989"؛