حينَ حلّ وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في الخرطوم، قادماً من تل أبيب، ليبدأ جولته في دول عربية مؤلفة قلوبها لترويج "صفقة القرن"، كان في حساباته أنّ السودان هو البلد الأقرب ليحذو حذو كلٍّ من الإمارات والبحرين في اعتماد سياسة التطبيع مع إسرائيل، مدخلا لإحلال
مع مرور الأيام والأسابيع، يكاد يتراجع عنفوان الثورة التي اندلعت في السودان في 18 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2018، وأطاحت نظام عمر البشير الذي جثم ثلاثين عاما على صدور السودانيين.
إنّ في الدبلوماسية السودانية - لمن يُلاحظ- مُجايلة بين مختلف فئات السفراء والدبلوماسيين الذين التحقوا بوزارة الخارجية بعد عقدٍ من الزمان وآخر، منذ بدءِ إنشائها عام 1955، قبيل عام الإستقلال بأشهر قليلة.
يصادف التاسع والعشرين من أغسطس/آب عام 2020، حلول الذكرى الثالثة والخمسين لقمّة الكرامة العربية المجروحة والتي انعقدت في العاصمة السودانية الخرطوم ، وعرفتها الأمة العربية بإسم "قمّة اللآءات الثلاث".
لا أحدثك عن التاريخ البشري، ولكني أحثك أن تستعيد في ذاكرتك تلك الوقائع التي مرَّت بها بعض الشعوب وحدثنا التاريخ عنها ، فشكلت لدى تلك الشعوب محطات مفصلية ، أفضت بعدها إلى تحوّلات كبرى.
أنشأَ الكولونيالي الذي سيطر على بلاد السودان لنحو ستين عاما، من المشروعات التي قصد منها وضع المقومات لتأسيس دولة تقف على سيقانها ، تعتمد على تسيير أمورها على أبنائها .
الأستاذ عبدالله علي ابراهيم العطبراوي، كاتب طلّاع ثنايا ، متى ما كتب مقاله عرفنا له بصمة لا تخفى وصياغات تفنن فيها قلمه كل التفنّن، فلا نقف عندها إلا معجبين.