جلستُ إلى مُحدّثى، وهو مِمّن خبروا تطوّر فنِّ الغناء في فضاء المدن الحضريّ، فأفضى إليّ بحديث طويل تحاورنا حوله، عن فن الغناء والتطريب أوان بداياته الأولى، فــــــــــي "أم درمان" و"الخرطوم".
هذا عمل روائي للكاتب "سعود صادق حسن"، يتمدّد عبر مساحات جغرافية شاسعة، مثلما يخترق الزمان عبر حقب متتالية، يبدأها "أبو مسلم" من وهدان وبغداد وتتواصل عبوراً إلى ومقاما في، أرض العراق والشام، ثم مصر والسودان.
برغم الحزن الكبير على الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، وهو حزن طاغٍ ، هزّ ضمائر الجميع، للملابسات البشعة التي أحاطت باختفائه أو مقتله، كيفما ستثبت قرائن الأحوال ، بعد مقالي هذا.
لاشك أن أكثر المراقبين قد يستعجبون من جهود بادر بها السودان، لرأب الصدع الذي أدخل دولة جنوب السودان في صراعات دموية، وهي الدولة التي نشأت بعد استفتاء سلمي، استقلت بعده في عام 2011م، عن السودان.
التقليد في أدب الرسائل ، أن تكون مخطوطة على ورق تطير بمظاريفها الحمائم الزاجلة،أولغة أحدث، تطوف بها سبل المواصلات بالبر أو بالبحر أو بالجو، من بقعة الراسل إلى بقعة المرسل إليه.
فيما يبحر الرئيس الأمريكي، سباحة حرة على نهجه الداعي إلى إعلاء المصالح الأمريكية وحدها، عبر شعار"أمريكا أولاً"، كان متوقعا أن يقع ذلك النهج في تناقض متنامٍ مع ثوابت رعاها المجتمع الدولي ، ورسخت دعائمها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية (1938-1945).