في روايتي الأولى "نقطة التلاشي" (2008)، والتي تدور وقائعها في ردهات الجامعة العربية في تونس ، بعد انتقالها إليها من القاهرة عام 1979، قال الراوي في آخر صفحات تلك الرواية :
إن المفاضلة بين دبلوماسية تقليدية ودبلوماسية متجدّدة ، هي مثل المفاضلة المستحيلة بين أمسٍ مضى ويومٍ محضور، أو بين واقعٍ مرئي وحُلمٍ مستخفي، ذلك أن حيوية التواصل بين الاثنين، تأخذك حتماً إلى أفق المستقبل، وإلى غدٍ محتشد برؤى تقبع في غموض الغيب.
خروج وزير في تشكيلة وزارية، من منصبه أو بقائه فيه، لا ينبغي أن يكون ذلك الحدث الداوي ، تتصدى له الأقلام الصحافية بالتحليل والتقصّي، وأقلام أخرى بإعمال الخيال الجامح، في بعض ما قرأنا وتابعنا.