الفساد الذي أدخلته الإنقاذ في البلاد كان المقصود منه أن يكون كاسحاً وشاملاً ومتنوّعاً ومتسعاً وجريئاً و(وقحاً سافراً) يضرب في أعالي المؤسسات السيادية ذات المرجعية الكبرى حتى لا يكون هناك مجال لاستنكافه.
حادث اختطاف الطفلة وانتهاك جسدها الذي وقع أمس واهتزّت له أفئدة السودانيين لا نراه يشبه حوادث وجرائم الخطف والاغتصاب المتباعدة التي تحدث عندنا (أو التي قامت الانقاذ بتقنينها في دارفور بشهادة المخلوع) أو الاغتصابات التي تحدث (في الأفلام) أو في الواقع على امتداد العالم.
نحن ننظر بتروٍ كبير لما يحدث من مصر تجاه السودان.
باعتباري مواطن سوداني (مثلي مثل غيري) أريد أن أوجّه مطالبة مباشرة لوزارة المعادن السودانية (مَن هو وزير المعادن؟) لتنفيذ ما أعلنته بنفسها عن الشروع في تحريك إجراءات قانونية ضد قناة CNN الأمريكية بسبب كذبها في التقرير الذي بثته على العالم وأعلنت فيه عن تهريب مئات من طنان الذهب السوداني إلى روسيا (223 طن) تقدر قيمتها بمليارات الدولارات بالتواطؤ مع قادة عسكريين (رفيعي المستوى) في السلطة الانقلابية.
سوف نظل على يقين راسخ يماثل (إيمان العجائز) بأن هناك خللاً جسيماً في نظامنا العدلي والقضائي الذي تركته الإنقاذ خلفها وهي في طريقها إلى المزبلة العمومية (وظل الحال على ما هو عليه)…!
لفت نظرنا الصديق “كمال الجزولي” في روزنامته الغراء الفرعاء إلى أن مواطناً هولندياً يحمل في حقل الإعلام اسمه إيميلي راتيلباند (69 عاماً) رفع عريضة للقضاء في بلاده يطالب بالموافقة على تصغير سنه بمقدار (عشرين عاماً) وتحرير شهادة ميلاد جديدة له وفق هذا الطلب.
قبل أن نحيي العام الجديد والثوار الذين أحالوا ذكرى الاحتفال بذكرى الاستقلال من (الاحتلال البريطاني) إلى مناسبة للدعوة للخلاص من (الاحتلال البرهاني الاخواني).
لم أجد فرقاً يُذكر بين الحوار الصحفي مع (بله الغايب) وبين ما نقلته الصحف من تصريحات للسيدة عائشة الغبشاوي.