6 June, 2016

خطاب مفتوح الي السيد رئيس القضآء .. بقلم/ هلال زاهر الساداتي

بعد التحية والأحترام أنا مواطن سوداني بسيط ولتسمح لي بأن أخاطبك في أمر لا يخصني بمفردي ولكن يخص كل الشعب السوداني وهو تطبيق العدالة علي الجميع دون تفرقة أو تمييز أو محابآة وأن يكون القاضي مجردا” من هوي النفس وميله الشخصي لمن يحب ومن يكره ويضع نصب عينيه دائما” العدل وحده ولا شيئ غير العدل والمساواة بين الناس جميعا” الذين أكرمهم الخالق سبحانه وتعالي ، ولما كان لديكم معايير ونظم لمن يتولي أمر القضآء وهؤلآء يقعون تحت مسئوليتكم فأليك أشكو

هلال زاهر الساداتي

28 May, 2016

حكايات الحلة (7)

من الأحداث العالقة بالذهن لطرافتها أو غرابتها ما يظل منها بالذاكرة مع أن أبطالها انتقلوا ألي  رحمة الله منذ زمن بعيد ، ومنها ما ذكرته سابقا” من أن هناك صعاليك أو من تحدثه نفسه بأنه ( فتوة ) ويستعرض (( فتوته ) في ( فرتكة ) اللعبات في بيوت الأعراس واللعبة هي الحفلة التي يحييها فنان بالغناء ، ويصر الفتوة المفتون بقوته علي أن يأخذ ( الشبال ) من البنت التي ترقص في السباتة ، وهذا الفعل محرم ومستهجن ولا

هلال زاهر الساداتي

24 May, 2016

بعض مطربي أمدرمان زمان

من مختارات كتاب امدرمانيات مدينة أمدرمان أكبر مغني من مغاني الطرب وحظيت بأكبر مجموعة من المطربين المشهورين ونصف المشهورين والمغمورين وظلت وستظل مركزا” لجذب كل صاحب حنجرة يتوسم في نفسه أو يتوسم فيه الآخرون التطريب ما دامت فيها محطة الأذاعة الرئيسة والتلفزيون ، ولكن هناك بعض الناس يلازمهم سوء الحظ كظلهم ولا فكاك منه ، ومن هؤلاء يعض المغنيين في أمدرمان في منتصف القرن العشرين وكانوا يسمونهم مغني الحيرة والمعني أنه كان عندما لا يجيئ مغني الحفل في بيوت الأعراس

هلال زاهر الساداتي

21 May, 2016

التنقل في المدينة والولائم

مختارات من كتاب أمدرمانيات    ما زلنا في امدرمان أنموذج السودان المصغر بتعدد قبائله وشعوبه والذين انصهروا في بوتقة أنتجت الأنسان السوداني الأمدرماني والذي جمع وأوعي وصار نسيج وحده سلوكا” وتحضرا” ، ولم تكن المدينة بهذا الأتساع في النصف الأول من القرن العشرين الماضي فقد كان حدها من الشمال أحيآء ود نوباوي والكبجاب ، ويحدها  من الجنوب حى الموردة وبانت ، ومن الغرب أحياء العباسية وابو كدوك وحي العرب والعرضة والبوستة ومن الشرق أحياء أبو روف  وبيت المال ، وكان بامكان

هلال زاهر الساداتي

12 May, 2016

أمدرمان والحرب العالمية الثانية: مختارات من كتاب امدرمانيات

أخذ السودان نصيبه من الحرب العالمية   الثانية 1939ـ   1945   وبالتالي نالت أمدرمان جزءا” من ذلك النصيب ، بينما طال العذاب والاحتلال مدينة  كسلا والتي أحتلها الايطاليون في بداية الحرب ، وانعكست ويلات الحرب علي ضيق في المعيشة  وانعدام السلع المستوردة ، وتغيير نمط حياة الناس ، وظهورممارسات مستحدثة ، واول هذه التغيير كان  حفر الخنادق أو الملاجئ تحسبا” للغارات الجوية ليحتمي بها السكان عند حدوث الغارات ، وكانت الملاجئ خنادق عميقة ينزل اليها من الجانبين وكانت توجد تلك الخنادق في

هلال زاهر الساداتي

6 May, 2016

الخفافيش: قصة قصيرة

مختارات من كتاب امدرمانيات ، حكايات عن أمدرمان زمان وقصص قصيرة أخري جلس الصديقان الحميمان الحاج حسين والحاج مصطفي جلسة  صفآء يتبادلان أحاديث وذكريات عن الماضي وقد سار بهما قطار العمر طاويا” طيات الزمان وربما توقف في محطة ما أو أبطأ سيره عندها لأمر طريف أو أمر سعيد أو وقفة علي أعتاب الحزن والأسي ، وهما الآن في المحطة الأخيرة ، محطة الشيخوخة يعيدان ما يعن لهما من أحداث الماضي البعيدة ويجدان لذة في اجترار بعضها فيشعران بهزة كلذة الطائر

هلال زاهر الساداتي

29 April, 2016

حكايات عن امدرمان زمان وقصص قصيرة أخري

اللقآء ـــ قصة قصيرة مختارآت من كتاب أمدرمانيآت        الشارع المسفلت الكبير ينوء بحمله من العربات الكثيرة المتنوعة المنظومة في خيط طويل لا يكاد يبين أوله من أخره  ، والشارع نفسه هده حمل العربات المتواصل فانهار مظهرا” فجوات وفتحات صغيرة وشقوق مستطيلة هنا وهناك فاغرة أفواهها وكأنها تستجدي الرحمة والتي وجدتها من سآئقي العربات الذين يتفادونها لا شفقة عليها ولكن خوفا” منها علي أجزآء عرباتهم كي لا تنكسر ، ولكن سلطات البلدية التي بيدها أصلآح الأمر نفضدت يدها عنه منذ

هلال زاهر الساداتي

24 April, 2016

سوق الموية

مختارات من كتاب امدرمانيات حكايات عن امدرمان زمان وقصص قصيرة أخري بقلم هلال زاهر الساداتي قد يبدو  هذا العنوان غريبا” وبخاصة اذا عرفنا أن هذا السوق الذي يباع فيه المآء  كان في الخمسيبنات  والستينات من القرن العشرين الماضي ، وكان هذا الموقع الذي أطلق عليه هذا الأسم مساحة تحتلها من الجانبين مقآه ( قهاوي) شهيرة يقدم فيها المشروبات الباردة والساخنة ويرتادها أصناف من سكان امدرمان ، وكانت منتديات وأماكن لقآء لفئآت معينة من أهل المدينة ، وكانت هذه المساحة تضم

هلال زاهر الساداتي

19 April, 2016

عدل المستعمر الأنجليزي وجور الحاكم السوداني

شاهدت واستمعت في مقابلة أجرتها قناة العربية مع شاب سوداني أسمه مبارك أحمد الباندير كان يعمل في جهاز الأمن والمخابرات السوداني بعد أن أنشق عنه وهرب الي خارج السودان في أحد الدول الأفريقية بعد أن اتضحت له حقيقة هذا الجهاز الأجرامية من تعذيب وقتل المواطنين من المعارضين وحتي من فيهم من أفراد الجهاز ومن اعضآء المؤتمر الوطني من الأخوان المسلمين كما حدث له شخصيا” لاتهامه باتصاله  باشخاص في المعارضة المسلحة وعصيانه لأوامر أطلاق النار علي المتظاهرين فحبسوه وعذبوه ، وقال

هلال زاهر الساداتي

10 April, 2016

الحبوبة: امدرمان وذكريات زمان .. بقلم هلال زاهر الساداتي

مختارآت  من كتاب امدرمانيات من منا من جيل الاربعينات  والخمسينات من لم تهدهده حبوبته وغمرته بحنانها الدافق وشنفت أذنيه بحكاوي جميلة هي أعذب من الموسيقي ، وخافت عليه خوف الطائر من البلل ، وانتهرت أمه عندما تقسو عليه وتحول بينها وبينه عندما تروم ضربه ، وتخصه بالتمر والحلوي ؟ هي الجدة أو الحبوبة كما نسميها وأنك تري أن الأسم مشتق من الحب كما أسم الرحمن مشتق من الرحمة ، والحب كما نعلم نبع دفاق من الحنآن والشفقة والرقة والجمال ،

هلال زاهر الساداتي