لا- ولم ، ولن- يساورنى الشك - مُطلقاً- فى أنّ الحديث المبذول - وبكثافةٍ ، هذه الأيّام - فى الإذاعات، والقنوات الفضائية ، والصُحف الورقية ، والمواقع الإليكترونية ، والأسافير ، المملوكة أو التابعة للإنقاذ، عن الحرب على الفساد، قد انتهى، إلى غير رجعة، وذلك، بمجرّد أن سمعت
عاد الى واجهات ومنصّات الأخبار، الحديث المكثّف، عن محاربة الفساد، ومكافحته فىى سودان الإنقاذ " نسخة حزب المؤتمر الوطنى"، فامتلأت صفحات (مُعظم ) الجرائد بأخبار الفساد، " وما أدراكما الفساد "، وتصدّرت عناوين الصُحف ومانشيتات " بعض" الصُحف عناوين
صدمت المجتمع السودانى، أخبار مقتل شاب سودانى فى مقتبل العمر، على أيدى عناصر من الشرطة، بطريقة أقل ما يُمكن أن توصف بها أنّها أسلوب " غابة " و" مافيا " و" عصابات إجرام "، وليست نهج قوّة حكومية مكلّفة بإنفاذ القانون، ومُدرّبة على حفظ الأمن والنظام العام، ومن
كعادته فى الإنفراد بالقرارات المصيرية الهامّة، فصّل حزب المؤتمر الوطنى، جُلباب مشروع قانون الإنتخابات للعام 2018، بمفرده وعلى مقاسه، وأجاز مشروع القانون فى مجلس الوزراء، ثُمّ مضى خطوة للأمام فى طريق القذف به إلى طاولة المجلس الوطنى، غير عابىءٍ ولا آبهٍ
كلّ المؤشرات والوقائع والجرائم المسكوت عنها فى دارفور، تؤكّد أنّ الأزمة المنسية فى دارفور، مازالت تراوح مكانها، وأنّ حالة الصراع والنزاح المسلّح طويلة الأجل، قد قضت - تماماً - على الأخضر واليابس، واهلكت الزرع والضرع، فى الإقليم الغنى بموارده الطبيعية والبشرية،
مع صباح كل يوم جديد تتلقّى الصحافة ، كما يتلقى الصحفيون/ات ضربات موجعة وجديدة من جهاز الأمن الذى طغى واستكبر وتجبّر، وأبى أن يلتزم باحترام الدستور وتعهدات الدولة بالمواثيق الدولية والإقليمية، التى أصبح السودان طرفاً فيها، وقد وصل الصلف والجبروت والاعتداد
أنهى الخبير المستقل لحقوق الإنسان فى السودان، زيارته الأخيرة للخرطوم، فى الفترة من يوم 16 أبريل، وحتّى اليوم الـ 26 من شهر أبريل 2018، وأعلن نتائج زيارة (العشرة أيّام)، وجدّد - فيها- مُطالبته لحكومة السودان، بضرورة الإيفاء بتعهداتها والتزاماتها له، بإحترام وتعزيز
يتساءل الناس فى ما الحكمة من العجلة والتسرُّع فى تعديل الدستور الحالى ( دستور 2005 الإنتقالى) والذى جرت عليه تعديلات أفرغته من مضمونه الديمقراطى، لتجعل منه دستور دولة شمولية، لا قيمة ولا معنى له، إذ لا- ولم - يكتفى بأن يخدم مصالح دولة الحزب الواحد، فحسب،
جاء فى الأمثال " مُجبر أخاك لا بطل"، وفى روايةٍ أُخرى " مُكره "، بدلاً عن " مُجبر"، وهو مثل يُضرب لمن فعل شىء مُضطرّاً، ودون قناعة منه، فأقدم على فعل ذلك " الشىء "، بينما هو فى الحقيقة، لا ينوى، ولا يُريد فعله أبداً، إنّما فرضته عليه ظروف خاصّة.