أن الذين يعتقدون ان التاريخ ينسي او الأحداث يمكن ان تمحى من ذاكرة الشعوب يكون موهوماً وأن الذين لا يتعلمون من تجاربهم لا يمكن ان يوؤل عليهم أو تعتمد عليهم شعوبهم ليحققوا لها طموحاتها وأعتقد أن الشعب السودانى والقوى الحديثة والشبابية قد فقدت الثقة تماماً
قبل الخوض فى حيثيات هذا المقال احب أن أوكد أن تناول مسار الرجل العام او القيادة السياسية بالتحليل والنقد ضرورة سواءاً ان كان ذلك الرجل العام أو القاائد العام حياً و ميتاً حتى نستطيع أن نستفيد من الأيجابيات ونتجاوز الأخطاء من أجل بناء الوطن
لاشك أن ازمة السودان الوطنية والسياسية قد تفاقمت للمستوى الذى لا تنفع فيه الحلول التقليدية، بل تحتاج لقراءة علمية متأنية لجذور الأزمة وتداعياتها على المديين القريب والبعيد للخروج بالوطن لوضع آمن يجنبه ويلات الأنقسام والأستقطاب الحاد
لقد جاء فى العدد 1558 الصادر يوم الأثنين الموافق 26 أكتوبر 2015م بهذه الصحيفة الغراء مقالاً لكاتبه الأخ زين العابدين أبن الزعيم الأتحادى من الرعيل الأول
الذى يتجول فى شوارع العاصمة القومية يجد لافتات عليها صورة مرشح المؤتمر الوطنى لرئاسة الجمهورية الرئيس عمر حسن أحمد البشير ومكتوب تحتها شعار المرشح الذى يريد تنفيذه فى دورته الرئاسية القادمة.
لقد تفاقمت الأوضاع بدارفور لدرجة مزعجة تهدد كيان ذلك الجزء العزيز من الوطن وتعمل على تقطيع أواصل نسيجه الأجتماعى مما قد يجرفه لمرحلة ألا عودة ما لم يتم تتدارك الأمر بجدية واعية وحكيمة وبعقلية وذهنية وطنية بعيداً عن الأنغلاق الأيدولوجى