لم تحظ الثورة السودانية بما تستحقه من اهتمام ومتابعة إعلامية على المستوى الخارجي وهذا يعود الى مصلحة العديد من الدول عالميا وإقليميا، إذ أن لها مصالح في بقاء حاكم ارجوز مطيع، خائف من الملاحقة من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي يمكن أن يخضع لكل ما تطلبه، ولا
أحد حكامات النظام حباه الله ببسطة في الجسم ووفرة الشحم واللحم ولكن لحكمة يعلمها هو حرمه من أي ذرة في الذوق والأدب وحسن تقدير الأمور، فاتصف بالعجز عن احترام الآخرين وعدم القدرة على توقير الكبير وإنصاف الصغير ، أعمته الدوغمائية والمصالح المادية الزائلة
في العام 1988م حين قرر الخميني وقف الحرب مع العراق بلا هزيمة أو انتصار قال أنه يتجرع السم ، والآن لم يجد البشير الشجاعة لتجرع السم مثل الخميني والاقرار ضمنا وليس علنا بالهزيمة، وبطريقته المراوغة يستجيب لمطالب الشعب، ولكن ليس تحت شعار تسقط بس بل يريد
أكملت ثورة الشباب المجيدة (90) يوما من عمرها وهي ثورة أو انتفاضة لاتشبه ثورة اكتوبر 1964 ولا انتفاضة أبريل 1985 ، يمكن مقارنتها فقط بحصار الخرطوم وانتصار الثورة المهدية على غردون باشا، والآن يماثل الوضع حال القصر الجمهوري بالخرطوم وضع غردون
مازالت رائحة مصافحات وعناقات المطبعين مع رئيس الكيان الصهيوني في مؤتمر وارسو حتى قامت دولة التطبيع ومقر التنظيم العالمي للاخوان المسلمين وأكبر قاعدة أمريكية في الشرق الاوسط وصديقة ايران في الخليج العربي والتي تستضيف هذه الايام بطولة تنيس للسيدت
تمثل تجربة حكم الاسلامويين السودانيين فشلا داويا لمشروع حركات الإسلام السياسي بالكامل، اذ قدمت نموذجا لمشروع الاستبداد الشرقي والفساد العالم ثالثي متدثرا بالإسلام، مما صعب مهمة اي حركة اخرى من ان تغامر باستلام السلطة في بلدها، فهنا يشار للمثال السوداني بأنه
رغم أن العسكريين عموما يحتقرون عملية الحوار الخاصة بالمدنيين أو الملكية، لأنها مجرد كلام وثرثره بينما هم يؤمنون بالضبط والربط وإطاعة الأوامر، وأن البيان بالعمل وليس بالقول .