اوباما … وحل الدولتين في بلاد السودان … بقلم: ثروت قاسم

 


 

ثروت قاسم
13 November, 2010

 


Tharwat20042004@yahoo.com
 
مقدمة
نحن نعرف أن القضايا الخارجية, وعلي ذيلها المسالة السودانية , ليست من المشاكل التى تهم الشعب الأمريكى , أو تدعوه إلى تغيير تصويته من الحزب الديمقراطى إلى الجمهورى   . فالانتخابات  التكميلية  النصفية الامريكية أجريت على أساس الوضع الاقتصادي  الامريكي أولاً وأخيرأ !
 ونعرف أيضأ أن أي تغيير  فى  المنظومة التشريعية  في أكبر دولة فى العالم  , ربما   لن  تترك أي أثر على  بلاد السودان  !
الانتخابات التكميلية  النصفية الامريكية  لم تحسم أمراً سوى عدم شعبية  أوباما  ، ولعله يعود الى قاعدته فهو خسرها , من دون أن يكسب الفريق الآخر !   شبهت  جريدة  الصانداي تايمز   البريطانية  هزيمة اوباما في الانتخابات النصفية ،   بـ (   التسونامي ) ، وذكّرت  بأنها المرة الاولى منذ 62 عاماً  , التي يتعرض فيها حزب الرئيس الحاكم لنكسة بهذا الحجم  , في انتخابات مجلس النواب ,  وحكام الولايات ,  ويحتفظ بأكثرية هزيلة في مجلس الشيوخ !
 
اهمية استيلاد دولة جنوب السودان ؟
هناك عدة عوامل واسباب وراء الاهمية  القصوي التي يعطيها اوباما لعملية الاستفتاء , واستيلاد دولة جنوب السودان الجديدة  , كما هو موضح أدناه ! .
+  أستيلاد دولة جنوب السودان الوليدة علي يديه ,  ربما رفعت من اسهمه  الانتخابية وسط الامريكان السود واللوبي الصهيوني , والمسيحيين الانجليكان ( القس جراهام  ) عندما يبدأ حملته الانتخابية في نوفمبر 2011 , لولاية ثانية ! هذا هو السبب الرئيس , بل أم الاسباب  ( اصوات الناخبين ) وراء الاولوية التي يعطيها اوباما لاستيلاد دولة جنوب السودان الجديدة !
لاتنس ان اوباما حيوان سياسي ؟
+ اوباما  يدرك أنه فى ظل الأخبار السيئة من الانتخابات التكميلية  النصفية , ومن  فلسطين ,  ومن العراق , ومن إيران , ومن أفغانستان، فإن  فرص أعادة أنتخابه في عام 2012 , ربما اصيبت في مقتل ! ولهذا يسعي لاحداث اختراق ناجح في السودان لكي يوازن  ويحجم اخفاقته في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي , وبالاخص في الداخل الامريكي  !
+  أستيلاد دولة جنوب السودان , دون الام مخاض عسيرة ,   تبقى فرصته الوحيدة لصنع حدث دولى ناجح , خلال السنتين المتبقيتين علي فترته الرئاسية الاولي , وربما الاخيرة . حتي لا يحاسبه التاريخ  حسابأ عسيرأ !
+ وحدها دولة جنوب السودان الوليدة  , التي سوف تري النور علي أياديه ,  ستجعله يستحق جائزة نوبل للسلام التى حصل عليها   بدون أنجازات فعلية تمشي  علي الارض !
 
+   دولة جنوب السودان المسيحية سوف تكون الدولة المسيحية  الوحيدة  , وربما الاخيرة ,  في العالم , المستولدة من رحم دولة اسلاموية  ! والتي سوف  تري النور في عهده الميمون !   وسوف تكون مربوطة باسمه في التاريخ الانساني !
+ وحدها دولة جنوب السودان الجديدة  ستمنح أوباما الإرث الدولى الذى يتوق إليه !
+  وحدها دولة جنوب السودان الوليدة  سترفع من معنويات سمانتا باور , وميشيل جيفني  وبقية مستشاريه  الخاصين  , المتعلق مستقبلهم باوباما , والذين يمسكون بملف السودان , والذين يتوقون الي انجاز شخصي  , لاثبات وجودهم وفاعليتهم  !
+  فى سنة 2011 ستكون دولة جنوب السودان الوليدة ,  بالنسبة إلى الرئيس الأمريكى ، بالأهمية نفسها التى كان عليها قانون الضمان الصحى فى سنة 2009. فرصة اخري لحصد اصوات انتخابية اضافية !
 وسواء باللين أو بالعنف ، بذكاء أو بحماقة ,   سيقيم باراك حسين أوباما وحده دولة جنوب السودان  الجديدة , لكي تتحسن ظروف وملابسات اعادة انتخابه . نقطة علي السطر !
المشكلة صعبة  ، فالخيار هو بين سياسة انقاذية  تحاول بناء القصور فى الهواء  ، وبين سياسة  اوبامية واقعية  تحاول تغيير الوقائع على الأرض.
السناتور كيري
طلب اوباما من  السناتور كيري  العودة الي بلاد  السودان ( وصل السناتور كيري الخرطوم يوم الجمعة 5 نوفمبر 2010 ) , التي كان قد غادرها يوم الاحد 17 اكتوبر 2010 , حاملا معه للبيت الابيض وثيقة ممهورة بتوقيع الاستاذ علي عثمان محمد طه  .
احتوت الوثيقة علي صفقة شاملة يتعهد فيها نظام الانقاذ  بما يلي :
+  يتعهد  نظام الانقاذ  بإجراء الاستفتاءين ( أبيي والجنوب )  في موعدهما  ,  والقبول بنتائجهما  ( ترجمة ...  قبول ضم أبيي للجنوب وقبول استقلال الجنوب )  !
 +   وأهم من ذلك , يتعهد نظام الانقاذ  بتعاون وثيق سياسياً وأمنياً واقتصادياً مع دولة  جنوب السودان الجديدة   ؟
في مقابل ان تتكرم أدارة أوباما بالنظر بعين الاعتبار لدعم استمرار نظام الانقاذ  الديمقراطي علي كرسي السلطة في الخرطوم من خلال تطبيع العلاقات الامريكية معه تطبيعأ كاملأ وتفعيل الشطبات الاربعة  :
+ شطب أمر قبض الرئيس البشير ,
+ شطب اسم السودان الشمالي من القائمة الامريكية للدول الداعمة للأرهاب ,
+ شطب الديون ,
+ شطب العقوبات الاقتصادية الامريكية !
في هذا السياق  , وبعد مغادرة السناتور كيري الخرطوم في 17 اكتوبر 2010 , أعلنت أدارة اوباما تجديد العقوبات الاقتصادية الامريكية علي نظام الانقاذ  , لأن الطبيخ في الحلة الأنقاذية لم يستو بعد !
ما أحلي الرجوع اليه ؟
طلب اوباما من السناتور كيري الرجوع للخرطوم  ( الجمعة 5 نوفمبر 2010) ,  لتاكيد أمرين مهمين لنظام الانقاذ , كما يلي :
أولأ :
تتعهد ادارة اوباما بالنظر بعين الاعتبار الجدي في طلبات نظام الانقاذ الاربعة المذكورة اعلاه . خصوصا التعهد بتجميد ( وليس شطب ) أمر قبض الرئيس البشير , لمدة عام , قابل للتجديد ,  كل سنة  , الي يوم يبعثون  , أو يوم رجوع الوديعة الي صاحبها ! مما يمكن الرئيس البشير من معاودة السفر ,  بأطمئنان ,  الي رياح الدنيا الاربعة , خلال فترة تجميد أمر القبض !
ثانيأ :
أخطار نظام الانقاذ بمشروع قانون السلام والاستقرار في السودان الذي يزمع السيناتور كيري تمريره  , قبل يوم الاستفتاء في  9   يناير 2011 ,  من الكونغرس الامريكي !  القانون الذي سوف  يدعم جهود اوباما ,   تشريعيأ , في (  مساعدة )  بلاد السودان .
 وتحتوي  هذه (  المساعدة )  الامريكية علي الاتي :
+  ضمان عقد عمليتي الاستفتاء في مواعيدهما  ,
+ وضمان احترام نتيجتهما بواسطة نظام الانقاذ ,
+  وتقديم مساعدات امريكية  معتبرة لدولة جنوب السودان الجديدة !
+ والسماح  بأستمرار  شحن النفط من جنوب السودان شمالا من دون الخضوع للعقوبات الامريكية المفروضة علي دولة شمال السودان !
وطلب اوباما من مستشارته الخاصة   ميشيل جيفني  (  مستشارة الرئيس الأميركي في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للشؤون الأفريقية   )  مرافقة السيناتور كيري في رحلته الي الخرطوم , لتنبيه اوباما   (  أثناء تواجده  في الهند )  بأي معوقات  ربما يضعها نظام الانقاذ في طريق  بلورة خطة اوباما للسودان !
ربما لا تعرف , يا هذا ,  أن  الدور  الخفي الذي تلعبه ميشيل جيفني  (  ورئيستها سمانتا باور )  في صياغة وبلورة السياسة الامريكية تجاه السودان  ,  اكبر بكثير من الدور الذي يلعبه السناتور كيري والجنرال غرايشون , مجتمعين !
الاجراءات  المذكورة  اعلاه  ,  (  وبالاخص مرافقة مستشارة اوباما الخاصة , التي هي أقرب اليه من حبل الوريد , للسيناتور كيري ,  في رحلته الي الخرطوم  )  , تؤكد الاولوية  القصوي التي يوليها اوباما لاستيلاد دولة جنوب السودان الجديدة في سلاسة ويسر , وتقديم اللبن من الثدي الامريكي للمولود الجديد , الي ان يشب عن الطوق , ويتم فطمه دون انتكاسات  !
معادلة اوبامية ربحية للجميع !
إصرار اوباما علي احداث أختراق في المسالة السودانية يبدو  أمرا جيدا , بالنسبة للحركة الشعبية ( لانه يضمن ميلاد دولتهم الجديدة ) , وكذلك بالنسبة لنظام الانقاذ ( لانه يضمن أستمرار حكمهم من الخرطوم علي بعض البعض المتبقي من بلاد السودان ) .
معادلة اوبامية ربحية للجميع !
الا الشعب السوداني الضحية في هذه العملية !
حل الدولتين
 اوباما يسعي الي تفعيل   حل الدولتين فى  بلاد السودان وفي فلسطين !
 وربما يكون اوباما قد وصل الي قناعة بفشل مساعيه لتفعيل حل الدولتين في فلسطين ! فمن باب اولي  , أذن ,  ان يركز جهوده لتفعيل حل الدولتين في بلاد السودان :
+  حتي لا يرجع من غزوة السودان  بخفي البشير !
+  وحتي لا تكون فترته الاولي , وربما الوحيدة , صفرية  من الانجازات الدولية !
+  وحتي يمكنه ان يسوق نجاح حل الدولتين في بلاد السودان الي اللوبي اليهودي والكوكس الاسود في امريكا , عندما يبدأ حملته الانتخابية الرئاسية في نوفمبر 2011 !
+  عندها  , وفي أسوأ الفروض , سوف يرجع اوباما في عام 2012 الي شيكاغو ,  مودعأ البيت الابيض , وفي سيرته الشخصية  مفخرة  نجاح حل الدولتين في بلاد السودان ,  وأستيلاد دولة جنوب السودان الجديدة !
وربما شالت الهاشمية الرئيس سلفاكير واطلق علي دولته الوليدة اسم : اوباما لاند ؟
ولكن  يجب ان لا يشغلنا الجانب المشرق من النظر الي الجانب المظلم من  المسالة !  
في  العجلة الندامة !
ربما يكون في إصرار أوباما  علي استيلاد دولة جنوب السودان ,  رغم كل المعوقات , وبدون الاخذ في الاعتبار بعض الحساسيات الشمالية ,  خطرا  علي  عملية الاستيلاد , وعلي الجنين الجديد .  وكما يقول المثل  ، فإن في  العجلة الندامة , وانها  كذلك  من الشيطان !  والسذاجة تؤدى إلى الكارثة ! والنيات الطيبة غير القائمة على الوقائع , ربما تقود  إلى الجحيم .
أذا حاول أوباما فرض أستيلاد دولة جنوب السودان الجديدة بالقوة , وبدون عملية قيصرية  تساعد فيها القابلة الشمالية , فربما نزل الجنين ميتأ !
 الاخفاق الأمريكى  في هذه الحالة سوف يؤدى إلى زعزعة الاستقرار ، ويشجع على العنف ، ولا يترك وراءه غير الخراب .
 وفي هذه الحالة , سوف تتم أضافة بلاد السودان الي قائمة الفشل الامريكية في العراق وافغانستان والباكستان وفلسطين وايران !
ملاحظة مهمة ؟
هل لاحظت , يا هذا , أن السناتور كيري لم يقابل , في كل زياراته للسودان , أيأ من زعماء قوي الاجماع الوطني  ؟ ادارة اوباما , بل المجتمع الدولي , أختزل المسالة السودانية في ثنائية المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ! وأهمل قوي الاجماع الوطني , وكانها قوي صفرية , لا حول لها لا قوة !
ولكن هل قوي الاجماع الوطني  فعلأ  قوي صفرية  ؟
دعنا نري :
المرحومة قوي الاجماع الوطني !
نجح المؤتمر الوطني في خصي وتفتيت المعارضة الشمالية . والمثل كذلك صحيح  بالنسبة للحركة الشعبية في الجنوب مع المعارضة الجنوبية !
 
حزب الامة القومي ؟
 
أطرشني !
 
الحزب الاتحادي الديمقراطي  ؟
 
البركة فيكم !
 
الحزب الشيوعي السوداني ؟
 
قول بسم الله يازول  ... انت بتهضرب ؟
 
وسدد الرئيس سلقاكير الضربة القاضية لقوي الأجماع الوطني ( تحالف جوبا ) بأتهامه ,( الخرطوم – الاربعاء  27 اكتوبر 2010 ) ,  الواضح الفاضح لكل واحد من زعمائها , الذين سماهم بالاسم (  الصادق المهدي ,  محمد عثمان الميرغني ,    الترابي  ,   ومحمد إبراهيم نقد ) , بأن كل واحد  منهم  يمارس  التدليس والنفاق السياسي , لأنه لو جاء الي الحكم سيحكم  بالشريعة الاسلامية  , كما المؤتمر الوطني ,  الذي له فضل الوضوح والجهر  بذلك  !ً
   
حتي  محمد إبراهيم نقد , يا سلفاكير ؟
 
كترت المحلبية , يا ريس !
 
مما دعي الدكتور منصور خالد المغلوب علي امره  ( يتيم أخر بعد قبيلة المسيرية , علي موائد لئام الحركة الشعبية ؟ )  لكي يبل راسه , ويستعد لعبور صحراء العتمور !    بينما لايزال الديك ياسر عرمان يعوعي , والرئيس سلفاكير يسن في سكينه , ويحمر في البصلة ؟ اما الاعلامية المتالقة  صباح احمد فلم تملك نفسها من البكاء المكتوم , وهي تحاور القيادي  ( حتي الان ؟ )  في الحركة الشعبية , وليد حامد , وهي تتحسر علي اشاعة تجريده من عربته  ومخصصاته ,  بعد الانفصال !
 
ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص في الاموال والانفس والثمرات ... ؟
 
أسمعك تنصح   , الدكتور منصور خالد  المسكين , الذي فقد ظله  ومرجعيته الفكرية ,  تحت بووت الرئيس سلفاكير ,  بقراءة كافوريات المتنبي ,  لعله يجد  فيها بعضأ من سلوي , وهو يستعد لعبور  العتمور ؟
 
كانت تلك ايام نضرات , يا دكتور , والان سؤ الخاتمة !
 
 ولا حول ولا قوة الا بالله !
 
 
وفي هذا السياق , فقد  أجتمعت الاحزاب والمنظمات المعارضة ( الاربعاء  13 اكتوبر 2010 ) المسماة ,  تجاوزأ ,  قوى الاجماع الوطني   , واصدرت    إعلان موقف وطني موحد  .
 
هل لاحظت الكلمتين  ( إعلان موقف  ) ؟ قوى الاجماع الوطني اصبحت تقنع باعلان المواقف وتقديم الطلبات والرجاءات , دون العمل الميداني لتفعيل مبادراتها , ونزع حقوق الشعب السوداني من ابالسة الانقاذ  !   اذ ما ضاع حق وراءه مطالب جسور !
 
 ونقول   المسماة ,  تجاوزأ ,  قوى الاجماع الوطني ,  لان الحزب الاتحادي الديمقراطي قاطع  القوي وبالتالي  الاجتماع , كما لم يشارك  الشيخ حسن الترابي  في الاجتماع !  فأختل بالتالي الاجماع  الوطني ؟
 
وجه اعلان   قوى الاجماع الوطني طلبات ورجاءات محددة للمؤتمر الوطني وكذلك للحركة الشعبية . ولكن بالنسبة  للمؤتمر الوطني وكذلك بالنسبة للحركة , كانت كل الطلبات تعجيزية  , ومدعاة للسخرية ؟
 
قرأ كمال حقنة الاعلان , والطلب بقيام  الدولة المدنية الديمقراطية المؤسسة على المواطنة , والتي تحترم التعدد الديني والثقافي والعرقي واحترام حقوق الانسان وسيادة حكم القانون.
 
وضحك كمال حقنة وهو يردد لنفسه :
 
فعلأ سجمانين ؟  دولة مدنية  لتدمير دولة الانقاذ الدينية ؟  عندما  يلج الجمل في سم الخياط !
 
 وعندما وصل الي طلب الاعلان تحويل ألية معالجة المشاكل القومية من ثنائية الي قومية جمعية  تشاركية ,  شعر بالغثيان  ,  ومزق الأعلان أربأ أربأ , ورمي بشذراته في سلة المهملات !
 
وسوف يبقي الاعلان وشذراته في هذه السلة الي يوم الدين !
 
قوي الاجماع الوطني لا تملك علي اي الية لتفعيل طلباتها  ومبادراتها , التي اصبحت مدعاة  للسخرية , وتحصيل حاصل , وكلام ساكت , بل كلام الطير في الباقير !
 
قوي الاجماع الوطني تنبح , وبعير المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تحث الخطي لا تلوي علي شئ !
 
وقبل ذلك وفي يوم الجمعة 8 اكتوبر 2010 ,  لطم مجلس الامن قوي الاجماع الوطني علي خدها   الايسر , بعد ان لطمها في ابريل 2010 علي خدها   الايمن !  بقبوله   ,  وقتها  ,  بنتائج انتخابات ابريل  المزورة , وما افرزته من مؤسسات تشريعية وتنفيذية , رغم أقراره بأنها انتخابات لم توف   بالمعايير الدولية ( كلمة الدلع لمزورة ! )  !
 
هرولت قوي الاجماع الوطني لتلبية دعوة مجلس الامن للقاء بهم في فندق السلام في الخرطوم , (  يوم الجمعة 8   اكتوبر 2010 ) , وكلها أمل في خبطة سياسية معتبرة , رغم تعامله المشين مع  كذبة ابريل  الانتخابية !
 
استمع اعضاء مجلس الامن  لدفوعات وبيانات  قادة قوي الاجماع الوطني , والشاي والقهوة حايمات بين الحضور ! وفي النهاية ,  وبعد ان فت قادة قوي الاجماع الوطني  ما في صدورهم من مواجع ,  خاطب رئيس مجلس الأمن  قادة قوي الاجماع الوطني , قائلأ :
 
 (  شكرأ  يا شطار ! سوف ننظر في مقترحاتكم الجميلة بعد عقد الاستفتاء في ميعاده , والاعتراف بنتيجته من جانب المؤتمر الوطني !
 
دعونا نركز علي  عقد الاستفتاء في ميعاده حاليأ . هذه هي أم المشاكل حاليأ ! مع السلامة !   واسمعوا الكلام  يا شطار ! ) !
 
وخرج حكيم الامة من الاجتماع , يتبعه اقرانه الشطار  , يتلبسهم الأحباط , وتلفهم الحيرة , وهم يضربون  اخماسهم في اسداسهم في اعشارهم , ويعضون علي اصابعهم من الغيظ !
 
قوي الاجماع الوطني ... باي باي ؟
 
 

 

آراء