جامعة الخرطوم العنف بالعنف !!

 


 

 


منصات حرة

*  مقتل طالب مقتل امة .. والقصاص ﻻ فرار منه من قتل سيقتل ولو بعد حين ولو تحصن بحصون النظام المشيدة  .. الموت لقتلة شهداء الحركة الطﻻبية .. ليس من المعقول ان يكون كل هؤﻻء الطﻻب الذين ماتوا في عهد الانقاذ داخل حرم الجامعات هم من قتلوا انفسهم ، بالتاكيد هناك فاعل ، ومنهم من هو معروف وحي يرزق وله ابناء وزوجة ومنزل ، ولكن وقت الحساب لم يحن بعد ، تخيلوا لربع قرن لم يقدم جاني واحد للمحاكمة والنظام ينفي التهم عن نفسه بل ويزيد ويلقى التهم على ازرع الحركات المسلحة داخل الجامعات ، ونحن بكل الافتراضات نريد الجاني ، فالمؤتمر الوطني هو الدولة والدولة هي المؤتمر الوطني ، وهو المسؤول من الامن وحماية الطﻻب ، وكل طالب قتل في عهد الانقاذ هو تحت مسؤولية الانقاذ ، ومن حق الطﻻب الاحتجاج والتظاهر والمطالبة بالقصاص لزمﻻئهم ، وقضايا القصاص لا تسقط بالتقادم ولم تعفو حتى اليوم اسر القتلى عن القتلة الكﻻب ، نعم هم اشد حقارة من الكلب وانجس منه ، ويستحق ان ينعت باكثر من هذا الوصف ، مع احترامنا للكﻻب كحيوانات تتصف بالوفاء لصاحبها .. !!
*  ماحدث امس الاول في جامعة الخرطوم ، دليل واضح على تخبط اجهزة المؤتمر الوطني ، ودليل على جبنها ، ودليل على خوفها من الحساب ، ما قام به طﻻب المؤتمر الوطني من تمزيق لملصقات الطﻻب المطالبة بالقصاص ، والمطالبة بالديمقراطية و استقﻻلية الجامعة ، وتمزيق صحف التنظيمات الطﻻبية بكل جبن ، ﻻ بل وضرب الطﻻب المعتصمين بالسيخ والملتوف واصابة عدد منهم بجروح خطيرة ، فقط لانهم طالبوا بالقصاص لمقتل طالب ... كل هذا يؤكد بقوة ان المؤتمر الوطني ﻻ يؤمن بالراي الاخر ومسالة طرحه للحوار هي لعبة خطيرة لتصفيات داخلية وترضيات ﻻ عﻻقة للامر بالتحول الديمقراطي والسﻻم وهلم جرة ، واي تنظيم طﻻبي بالضرورة يعبر مباشرة عن الخط العام للقيادة ، وﻻ يمكن باي حال من الاحوال عزل ما حدث داخل حرم جامعة الخرطوم عما يخطط له داخل المركز العام للمؤتمر الوطني ، ورغم كل ماحدث ، نبعث التحايا للشرفاء الطﻻب ، وندعوهم الى مواصلة مسيرتهم النضالية ضد النظام ، وليعلموا انهم وقود الثورة وليتذكروا ان جامعة الخرطوم هي رائدة الثورات لذلك يرتعب المؤتمر الوطني من اي حراك داخلها ، وتحايا خاصة لطالبات جامعة الخرطوم اللائي ارعبن بكل شرف وقوة طﻻب المؤتمر الوطني حاملي السيخ والملتوف وﻻ نستبعد حملهم للمسدسات والبنادق والتاريخ ﻻ يكذب ، فالدولة ﻻ تعرف غير لغة العنف ، ونحن نشجع بدورنا الطﻻب ليحموا انفسهم ، ولعدم الهروب من العنف ومواجهته بالعنف المضاد فهؤﻻء اجبن من ان يصمدوا وجها لوجه دائما ديدنهم المواجهة في الخفاء والطعن من الخلف ومهاجمة الفتيات باعتبارهم الحلقة الاضعف ، ولكن خاب ظنهم ، وليكن شعار الحركة الطﻻبية للمرحلة القادمة مواجهة العنف بالعنف و استقﻻلية وديمقراطية وحرية الجامعات ، والقصاص لكل شهداء الحركة الطﻻبية دون استثناء ، والبادئ اظلم و اعلموا ان  لكل فعل رد فعل والحقوق ﻻ تستجدى وﻻ تمنح وانما تنتزع انتزاعا ، وﻻ تنسوا ان كل الشعب من خلفكم .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
نورالدين عثمان
manasathuraa@gmail.com

 

آراء