حجاج بيت الله أفرحونا وأبكونا

 


 

 

وداع أفواج حجاج بيت الله الحرام والتي تنقلها الفضائيات من المدن والاقاليم وهم في طريقهم للمطار او لميناء بورتسودان تشكل لوحة انسانية تهز الوجدان وتحرك المشاعر الدفينة من ما يلتبس الحجاج ويلفهم وهم في اورقة ودروب التمني للطواف بالكعبة ومنى ومزدلفة ولكل بقاع الاراضي المقدسة …
الصغار والكبار خرجوا وهم يلوحون باياديهم ويمسحون دموعهم الدافقة المشحونة باحاسيس مزدوجة يعرفها تماما من كتب الله لهم حج البيت او اداء العمرة ..
وفي هذا الظرف الحرج ان جاز التعبير وبعد جائحة كوفيد ١٩ والاحترازات التي فرضت قيودا مشددة وما ان زال هذا البلاء إلا وفتحت المساجد ابوابها وكذا رفعت الاشتراطات التي حالت دون المتعطشين الكثر في بقاع الارض لاداء العمرة وفريضة الحج ..
وداع الاهل شيبا وشبابا واطفالا لذويهم وجيرانهم الحجاج تمثل لوحة فنية غايصة بالوجدانات والروحانيات فسكان القري اللذين يخرجون عن بكرة ابيهم وهم يلوحون باياديهم ويكفكفون دموعهم تحرك المشاعر ويجد الشخص منا وهو يتابع هذه الاخبار يجفف دموعه هو ايضا شوقا للاراضي المقدسة واستدعاء لذكرياته مع رحلات العمرة والحج .. خالاتنا وعماتنا وكل من نال الحظوة هذا العام لاداء الفرض نتمني ان يسهل الله طريقهم وان يتقبلها خالصة لوجهه الكريم ونحمدالله انه تمت الاجراءات وقرعة المختارين بسلاسة ودون رهق طالما هناك استحقاق …وكلنا يعرف التكلفة المالية العالية للسفر واداء المناسك والاعاشة مع الظروف المعيشية الضاغطة التي يعيشها المواطنين خاصة وان الكثيرون يديرون مداخيلهم من أعمال هامشية وبسيطة او من رواتبهم المحدودة .. ولكن ومهما تكن تلك التكاليف المادية الا ان طالب الحج تهون لديه كل هموم الدنيا حينما يتعلق قلبه في الفضاءات الروحانية وحيازة الفرصة لحج البيت واداء الفرض لا يعادلها فرحة وسعادة ومتعة وارتواء لتعطش يلتبس كل المسلمين بفجاج الارض
حجا مبروكا وسعيا مشكورا وعودا حميدا .. وتقبل الله دعاءكم لتعودوا غانمين سالمين و ان يرفع الله البلاء والابتلاء عن الوطن الجريح .
عواطف عبداللطيف
إعلامية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com

 

آراء