شر البلية ما يضحك ويبكي في نفس اللحظة !!..

 


 

 

حسي الأخ الوزير الجديد دا حيكون فرحان أوي عشان أتته الفرصة ليتمرغ في تراب ( الميري ) ويتمتع بكل المميزات والبدلات والعلاوات وبكرة علي طول سيركب الطائرة لحضور مؤتمر هام في الأرجنتين وعندما يعود يصرح لتلفزيوننا القومي بأن المؤتمر كان ناجحا وقد حقق أهدافه بنسبة ٩٩٠٩٩ في المائة وقد حاز خطاب السودان علي الإشادة بالإجماع من قبل الحاضرين الذين أكدوا أن الدورة القادمة في جزر المايوركا سيتراسها مندوب بورتسودان !!..
نعود للأخ الوزير الجديد صلاح حامد اسماعيل محمد الذي قرر مجلس الوزراء تعيينه في منصب وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور وقد تم اعتماد التعيين بواسطة مجلس السيادة الانتقالي !!..
غايتو وعلي حسب ما وصلت إليه بلادنا الحبيبة من حال لا يسر صديقا ولاعدوا اري وربما يشاركني الكثيرون في الرأي أن التنمية العمرانية هذه تصطدم بواقع اليم وهي الآن متوقفة تماما لأن النشاط غير العمراني تضطلع به الصواريخ والدانات والمسيرات هذا خلاف الدمار الممنهج لدور العلم والمكتبات والمتاحف الأثرية والتاريخية والمسارح ودور العبادة واحتلال الأعيان المدنية وبيوت المواطنين مع إساءة استخدامها والاجتهاد في إتلاف اكبر قدر منها حتي لا تصلح للسكن في المستقبل وقد تحول الكثير منها الي مقابر ومشانق وخمارات وتم تدنيسها بالعهر وتعاطي المخدرات وكثير وكثير من الموبقات التي لا تخطر على البال !!..
ثم تعال هنا أيها الوزير الهمام انت الان في بورتسودان هل عندك فكرة عن عاصمة بلادك الخرطوم التي لو قدر لك أن تصلها اليوم فلن تجد مطارها الدولي ولن تحملك سيارتك علي طول شارع النيل لمقر مكتبك أن عدتم للخرطوم لأن الشوارع صارت حفرا ومطبات ومقابر وماوي للقوارض والحشرات والجسور معظمها تهدم أو محتل من الجانبين والطرق غير سالكة والناس تحت رحمة القناصة والارتكازات ومن أفلت من ديل ومن ديل يكون قد تمت مصادرته مما يحمل من موبايلات وقريشات ويتركونه علي الحديدة !!..
ارجو يا معالي الوزير الجديد صلاح حامد اسماعيل محمد أن ترفض هذا التكليف لانه ليس هنالك معني له إلا إذا كنت من هواة الاستوزار والسياحة والسباحة في المؤتمرات الدولية والتصريحات لوكالات الأنباء المحلية والعالمية !!..
احسن شيء تنضم للفريق المناهض للحرب وبذا تخدم اهلك الذين نزحوا ولجاوا وفتكت بهم الآلات الحربية وانهكتهم الأوبئة والأمراض المعدية والمجاعة وقد تعبوا نفسيا وعصبيا ...
الخيار عندك أما كرسي الوزارة وهو ضل ضحي لو دام لغيرك لما اتي اليك أو تنحاز للمواطن الغلبان وكلنا إن شاء الله سبحانه وتعالى سنكون يدا واحدة ونهتف :
( لا للحرب نعم للسلام ) !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء