عبد الحي الربيع ، تلفزيون السودان .. بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم

 

استفهامات

ahmed4570@hotmail.com

 

 كل أمنيتي أن تقرأ عزيزي القارئ  العنوان كما يرن في أذني . كلما سمعت تقريراً يقدمه هذا الشاب الرائع ( عبد الحي الربيع ) وروعته في قوة صوته – ما شاء الله – سلامة نطقه، تمكنه من لغته، ثقته في نفسه، لفت انتباهي منذ أن كان مراسلاً للإذاعة السودانية من جدة. كنت استمتع بتقاريره وصار أليفا لنا بعد أن ظهر في التلفزيون وكنت أتخيل هذا الصوت العزب ينبعث من شخص ( ليه فقرة) فإذا بي أجد شابا نحيفا يزأر كما الأسد تبارك الله وما شاء الله عيني باردة.

حتى هذه اللحظة لا علاقة لي بعبد الحي غير علاقة مستمع ( لتقريراتي) من الدرجة الأولى. بالمناسبة قناة الجزيرة ملوك التقارير فيها من ( إندنا) عندنا والصديقين العزيزين فوزي بشرى وأمير صديق ينثران الدرر ويمتعانك لغوياً كلما كتبا تقريراً وقلَّ ما تظهر صورهم في القناة الرهيبة ( برضو تقولي ليس هناك عنصرية).وعلى طاري عنصرية القنوات كتب الدكتور أبو القاسم قور مرة يعيب على واحدة من قنواتنا بأنها قناة اللون الأصفر.وليس فيها مذيع ولا مذيعة إلا وهو من فاتحي اللون طبعا فتحان اللون نسبي ما يراه د.قور اصفراً هو في قنوات أخرى داكن جداً.

مثل عبد الحي الربيع يجب أن يُرعى رعاية خاصة من ما جميعوه حتى نرى هذا الجسم النحيل وقد زاد عدة كيلوجرامات، وأن يكون قدوة لمقدمي التقارير لا بل مدرباً لمقدمي التقارير حتى نرى في أجهزة إعلامنا كتاب تقارير بهذه الدرجة من نقاء الصوت وسلامة اللغة وقصير العبارة مع حلاوتها.ونصدرهم ما دام عجزنا عن تصدير المحصولات الزراعية.

ليس لي كثير معلومات عن هذا الفن ، كتابة التقارير، ولكن قطعا له أسسه وقواعده وفنونه وإن لم تُجمع هذه حتى يومنا هذا فيجب أن تُجمع وتدون وتقدم في منهج علمي حتى نرى عشرات مثل فوزي بشرى ,أمير صديق وعبد الحي الربيع.

ليس من حق مقدم تقارير آخر أن يعتبرني تجاوزته او ظلمته فأنا لست لجنة ولا أقدم جوائز فلكل مقدمي التقارير تقديري واحترامي لكن عبد الحي الربيع حفر صوته في رأسي حفراً. وأريد أن أعرف هل التقرير التلفزيوني يحفظ ام يقدم من ورقة أم من شاشة بعيدة أم هو على الهواء مباشرة كما يقول الشعراء (قطع اخضر) يعني ابن لحظته.

نعود  ل(عبد الحي الربيع تلفزيون السودان ) وندعو الله له الحفظ وامسكوه بشدة قبل أن تخطفه قناة بترودولارية. هل تسمعني  يا أستاذ محمد حاتم. أتمنى.

مش موضوع كويس وخالي من الانتخابات ونقة السياسة؟؟

 

 

 أحمد المصطفى إبراهيم

ما جستير تكنولوجيا التعليم

http://istifhamat.blogspot.com

شاهد أيضاً

ماء الفقراء وماء الأغنياء .. بقلم: أحمد المصطفى ابراهيم