محفزات العودة للأهل والوطن

 


 

 



كلام الناس
noradin@msn.com
*الهجرة من وإلى السودان قديمة، لكنها إزدادت في السنوات الأخيرة خاصة وسط الشباب الذين ضاقت بهم أرض وطنهم فلجأوا إلى الهجرة، حتى أصبح السودان كما قال الشاعر الصوفي"في كل بلاد سوالو ولاد"، لكن للأسف إنتشرت مؤخراً الهجرة غير المنظمة  التي لاتخلو من مخاطر وتداعيات مؤسفة.
*إضافة للظروف والمتغيرات العالمية التي ألقت بظلالها السالبة حتى على بعض الدول العربية والإسلامية التي بدأت تولي عناية أكثر بمواطنيها، وتضع بعض الإجراءات  والمعاملات الطاردة للأجانب، الأمر الذي أثر بصورة مقلقة على أوضاع بعض السودانيين في هذه الدول.
*كذلك أثرت التوترات والنزاعات  الداخلية على المهاجرين في تلك البلاد، ضمن الأثار الضارة التي خلفتها النزاعات بين مكونات الامة المحلية، كما حدث لبعض السودانيين الموجودين في ليبيا دون إستهداف مقصود.
*هذه الظروف والمتغيرات قد تدفع بعض السودانيين العاملين بالخارج للعودة إلى وطنهم، وهو أمر لامفر منه حتى في الظروف العادية، في مثل هذه الظروف ينعقد بالخرطوم هذه الأيام المؤتمر السادس للمغتربين تحت شعار" المغتربون سفراء الوطن بناة النهضة".
*نحن لانعول كثيراً على مثل هذه المؤتمرات،خاصة في ظل الأوضاع الداخلية التي ما زالت طاردة، ومع إستمرار المعاملات المالية "السالبة" والوعود"الضاربة"تستمر معاناة السودانيين بالخارج بين حاجتهم للعمل هناك، وبين حنينهم للعودة للأهل والوطن.
*قبل أيام أطلعني أحد أبنائنا العاملين بالخارج على "كاريكاتير"قال أنه يعبر تعبيراً صادقاً عن تراجع تطلعاتهم من العودة الى أهلهم "سالمن وغانمين" ألى العودة الى اهلهم "سالمين" الى العودة الى اهلهم  و"بس".
*لذلك ننتظر أن يعالج مؤتمر المغتربين   قضايا وهموم المغتربين بصورة جادة، خاصة قضايا بعض السودانيين السجناء في  المهجر، وأولئك الذين  لديهم بعض الحقوق العالقة، كما ننتظر قرارات وإجراءات إيجابية تحفز الراعبين للعودة الى اهلهم ووطنهم بعيداً عن الرسوم والضرائب "الطاردة".
*لابد أيضاً من الإسراع بتنفيذ مشروع صندوق العودة الطوعية النهائية للوطن، وحسن توظيفه لتحفيز الذين يرغبون في العودة النهائية لأهلهم ووطنهم  بلا مخاوف أو معاملات "طاردة" من الداخل.
////////

 

آراء