25 April, 2024
قول عسكرية.. قول جاهزية!
بثينة تروس لا يخفي على أحد بعد مرور عام من الحرب ان مسرح الفوضى، وانتشار السلاح، واستباحة البلاد، ونهب مواردها، قد اكتمل اعداده، بالفتن لختام انشطار الوطن الي غير أمان.
بثينة تروس لا يخفي على أحد بعد مرور عام من الحرب ان مسرح الفوضى، وانتشار السلاح، واستباحة البلاد، ونهب مواردها، قد اكتمل اعداده، بالفتن لختام انشطار الوطن الي غير أمان.
بثينة تروس ما حدث من هجوم بالمسيرة على افطار كتيبة البراء بن مالك، إيذانا بان الحرب اللئيمة، دخلت مرحلة جديدة في استخدام المسيرات لتصفية الحسابات الخاصة بين الفصائل المتحاربة، وهي نوع من المعارك التي لا ينجو من سوء حصادها العسكريون او المدنيون، في جو تعددت فيه الكتائب التي لا تخضع لخطط الجيش.
بثينة تروس من لم يتفطر قلبه حزناً لرؤية ضريح الشيخ قريب الله بن الشيخ أبي صالح بن الشيخ أحمد الطيب بن البشير، وكذلك ضريح الشيخ حسن الفاتح قريب الله، مدمراً سطحه الأعلى موحشاً، كسائر بيوت السودانيين الذين فروا من منازلهم نجاةً بأرواحهم، ومشهد حريق و تصدع وتدمير تلك الجدران التي ارتوت باَيات القران، وتعلقت أستارها بأنفاس المدائح النبوية والانشاد والذكر، فليتحسس سودانيته!
بثينة تروس من أبرز ما تم التوثيق له في الحرب الدائرة بضراوة الان، انه لا نصير للمواطنين، بعد ان تبارى طرفا القتال، مليشيا الدعم السريع والجيش رهين الحركة الإسلامية، في تسجيل ارقام قياسية في انتهاكات حقوق الانسان، بصورة لا تمت للقيم او الاخلاق او حتى اعراف الحرب بصلة.
بثينة تروس رفع الجيش شعاره للاستنفار تحت راية (الحرب من اجل كرامة السودانيين)!
الشاعر سيد احمد الحردلو كتب قصيدة عصماء، في الأستاذ محمود محمد طه، اسماها (محمود جنا طه)، وكان ذلك في عام 1975.
خطب البرهان في جنوده قائلاً (رسالة للأرجوز الهارب الخائن حميدتي، أرجوز قاعد ينكت لي بعض الناس ويضحكوا!
حتي لحظة اجتماع الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بتنسيقية القوي الديموقراطية المدنية (تقدم) لم نشهد اعتذار للخارجية، او البلابسة او من الخبراء الاصطراتيجيين، الذين مرغوا انف الاعلام السوداني، او اللايفاتية، من الذين اقسموا بأغلظ الايمان، ومن الذين طلقوا زوجاتهم عبر الاسافير، او المعارضين السياسيين من الذين وجدوا في حدوتة البعاتي الفلولية متكأ، وخجلوا من اسطورتها فحدثتهم أنفسهم، وما بال الذكاء الاصطناعي!
من رعونة قادة الجيش انهم يتبارون في التصريحات التي تضيّق الخناق عليهم دولياً، وتفقد ثقة المواطن فيهم، وتؤكد ان البلاد في رحمة من لا يخاف الله فيهم ولا يرحم!
(اللهم لا ترفع للكيزان راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم للعالمين عبرة واَية) تريند أصبح تظاهرة روحية اسفيرية جمعت السودانيين في التوجه لله طلباً لعدالة السماء، بعد ان زاد سخطهم، وشقاؤهم، وعذابهم في ظل حرب حصدت أرواحهم، وقصفت منازلهم وقتلت اسر بكاملها، بأسلحة دفعوا ثمنها ضريبة من عرق جبينهم وكدهم وقوت أبنائهم، لكي يستخدمها الجيش في الدفاع عنهم وحمايتهم، فإذا هي مقذوفات على رؤوسهم، تمزقهم أشلاءاً وإرباً.