محمد (صلى الله عليه وسلم) والتجارة (ندوة البيبيسي الليلة)

 


 

 

 

متعة هذا المساء اليوم الثلاثاء الحادي والعشرين من يوليو أنني استمعت إلى ندوة مذاعة على راديو قناة البيبيسي الرابعة من إعداد وتقديم خبير البيبيسي الاقتصادي والمحرر كمال أحمد.

تداعيات جائحة الكورونا السالبة على الإقتصاد العالمي هي التي دفعت القناة للتعرض لمناقشة النهج الإسلامي فى التعامل مع المال وإدارته فى التجارة من بيع وشراء واستدانة ومقارنته بالنظم الإقتصادية الغربية المبنية على التعامل الربوي عكس النظام الإسلامي الذي يعتمد علي مشاركة الربح او الخسارة . ذكروا كيف كان إستقرار الإقتصاد الاسلامي صدر الإسلام وأن النبي محمد رغم خلفيته تاجراً بالمهنة فإنه نفسه كان فقيراً ولم يفرض خبرته التجارية ليسن قانونا من عنده لأنه يُؤْمِن بأن صاحب المال والرازق والمتحكم فيه هو الله وعلى الأغنياء مساعدة الضعفاء. الندوة دسمة بالحوار والمعلومات التاريخية الممتعة من بداية ماقبل الرسالة وإلى انتشار الدولة الإسلامية لتشمل حوض البحر الابيض المتوسط واسبانيا وايطاليا وكيف تم التعاون التجاري بين تلك الحضارات حتي شملت رقعة كبيرة من العالم الغربي حتى الفايكينغ الإسكندنافيين أنهم كيف وصلوا قديمًا إلى تلك البلاد وتعاملوا معها تجاريا وايضاً كيف تاثرت إنجلترا فى القرن الثامن بالتعامل التجاري لدرجة ان عملتها كانت تظهر عليها عبارة " لا إله ألا الله محمداً رسول الله". السؤال المطروح كان هو هل يستفيد خبراء الحداثة فى مجال الإقتصاد من الراسماليين الغربيين من تجربة الإقتصاد الإسلامي فى إعادة الإستقرار والعافية للنظام الغربي المتهالك ؟
هذا فقط ملخص الخطوط العريضة لأن الندوة يصعب ترجمتها حرفياً بكاملها بحكم أنني أجهل لغة علوم المال والتجارة والتعرض لما تضمنته من المصادر التي ذكرت كإبن خلدون وغيره. المفاجاة للذين يعشقون مثلي فنون فولكلور وطننا الحبيب ، أنه تخللها عزف طمبور سوداني.
عزيزي القاريء أدعوك لإستماع هذه الندوة الممتعة على الرابط أدناه ، شكراً:

https://www.bbc.co.uk/sounds/play/m000l6tb

drabdelmoneim@yahoo.com

 

آراء