نعيب إعلامنا والعيب في دولتنا

 


 

كمال الهدي
22 January, 2011

 

تأملات

hosamkam@hotmail.com    
 
•      مغرمون نحن بالجدل وكثرة النقاش فيما لا طائل من ورائه.
•      لم يبق لبدء بطولة أمم أفريقيا للمحليين سوى أيام معدودات وما زال بعضنا يجادل حول عدم انفعال معظم الإعلاميين الرياضيين مع الأحداث الوطنية.
•      هناك من يرى أن جل الكتاب لا يهتمون بأمر منتخب الوطن و هو رأي صحيح إلى حد ما و ليس بالمطلق.
•      لكن من يلوم الإعلاميين الرياضيين لكونهم لم يروجوا لبطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، لابد أن يمتلك الشجاعة الكافية لتوجيه درجات أكبر من هذا اللوم للدولة، اتحاد الكرة، وزارة الشباب والرياضة وكل المسئولين عن الرياضة في البلد.
•      فمن غير المعقول أن يتحدث الوزير ومسئولو اتحاد الكرة عن الاستعدادات قبل أسبوع من بداية الدورة.
•      كل الاستعدادات يفترض أن تكون قد اكتملت قبل شهر من الآن على أقل تقدير.
•      لكننا للأسف الشديد تعودنا على فكرة " علوق الشدة" واستمرأناها بصورة لا فكاك منها.
•      وما يستفز في الأمر أن لجان الاتحاد الأفريقي قد زارت السودان أكثر من مرة وما زلت عند سؤالي: كيف تمت الموافقة على استضافة البطولة طالما أن جاهزية بعض ملاعبنا لم تكتمل حتى اليوم؟!
•      يبدو واضحاً أن البعض أرادوا أن يردوا لنا جميلاً سابقاً ولذلك لم يعبأوا كثيراً بضعف استعدادنا لاستضافة البطولة.
•      لم اسمع طوال حياتي ببلد تنقصه الملاعب الجاهزة قد حظي بالموافقة على تنظيم بطولة قارية.
•      الدولة نفسها تقصر في أكثر الأمور حيوية فكيف نلوم الآخرين!
•      سعادة الوزير ورئيس اتحاد الكرة يتحدثون كل يوم عن قدرتنا على استضافة البطولة بصورة تقنع الآخرين، رغم أن الواحد منهم في ذات التصريح يتناول عدم جاهزية بعض الملاعب، وفي نفس الوقت نلوم الإعلام على عدم وقفته مع الوطن في حدث كهذا!
•      لو أن الدولة جدت في الأمر وبدأت استعداداتها منذ وقت مبكر لفرضت على جميع الإعلاميين الحديث عن البطولة وأهميتها.
•      أما منتخبنا الوطني فقد تعاطفنا كثيراً مع مدربه مازدا في أوقات سابقة وطالبنا الجميع بالوقوف خلفه لأن المهمة وطنية، لكن وضح مع مرور الوقت أن الاتحاد نفسه يتعامل مع هذا المنتخب بعشوائية ولا مبالاة.
•      وقد رأينا كيف كانوا يرسلون المنتخب في كل مرة في معسكرات خارجية لا تضيف له شيئاً لكونها لا تتعدى أيام معدودات، كما انعدمت في تلك المعسكرات الجدية والانضباط.
•      وقد كشفت مشاركتنا في بطولة حوض النيل بمصر درجة العشوائية التي يتعاملون بها مع أمور هذا المنتخب.
•      فقد بدا مازدا ومعاونوه كمن يتعاملون مع لاعبين يرونهم لأول مرة في حياتهم.
•      تجريب وتغييرات مستمرة وعدم وضوح رؤيا فكانت النتيجة ما تابعه الجميع في القاهرة.
•      لا نريد أن يتجاهل الإعلام منتخب البلاد نعم.
•      ولا نرغب في أن يكون الاهتمام بالأندية أكبر من الاهتمام بمنتخب البلد نعم.
•      لكن ذلك مسئولة عنه الدولة ووزارة الرياضة واتحاد الكرة بالدرجة الأولى.
•      بدون تخطيط مسبق واستراتيجيات واضحة وتنظيم للوقت والاستفادة منه لا يمكن أن يحقق المنتخب شيئاً.
•      وما لم يجد اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب لا يمكن أن يلام ناديا القمة  على مطالبتهما بلاعبيهما.
•      لا أحد يشكك في مؤهلات مازدا أو غيره، لكن المؤهلات وحدها لا تجدي نفعاً.
•      وما لم يمزج مدرب كرة القدم بين المؤهلات والجدية والانضباط والحلول العملية، لا يمكنه أن يصنع فريقاً يحظى بالاحترام.
 

 

آراء