“هبة سبتمبر”: تفاصيل يوم استثنائي !!
رئيس التحرير: طارق الجزولي
1 October, 2021
1 October, 2021
الجريدة: عبد الناصر الحاج
وسبتمبر المشهود يلفظ آخر أنفاسه، ثم يضع حمله الثقيل على فراش أكتوبر، ولم تكن خواتيم سبتمبر هذه المرة إلا مسرحاً ثورياً أعاد للأذهان ذاكرة الدخان الأسود في العام 2013 حينما خرجت جماهير شعب السودان ضد سلطة النظام البائد ، وكانت حينها الآلة القمعية للنظام البائد في أوج عنفوانها حيث دارت ماكينات الموت والبطش وأغرقت الخرطوم بمئات الشهداء. وهاهو سبتمبر العام 2021 يختم أيامه على إيقاع الثورة فيخرج السودانيون مرة أخرى للشوارع في عهد ثورتهم تأكيداً على إرادة الجماهير في استعادة دولتهم من قبضة كل من يحاول اختطافها، وكانت الأجواء السياسية خلال سبتمبر هذا العام، قد شهدت توتراً مشهوداً بين شركاء الحكم الانتقالي، المكون المدني والعسكري، فقررت قوى الثورة تصعيد الشارع الثوري بغية إظهار قوة المطالب الجماهيرية المتمثلة في الحكم المدني، وكانت المحاولة الانقلابية الأخيرة هي التي تسببت في حدة التراشق الإعلامي بين المكون العسكري والحاضنة السياسية – قوى إعلان الحرية والتغيير، خصوصاً بعد تصريحات لرئيس مجلس السيادة ونائبه كانت تُحمل المكون المدني كامل مسؤولية التردي الذي تشهده الدولة السودانية على كافة المناحي، ووجدت المحاولة الانقلابية إدانة دولية واسعة من قبل المجتمع الدولي والإقليمي والذي أكد على دعمه للانتقال الديمقراطي المدني في السودان.
(1) تدافع الثوار..
الخرطوم تزينها الأعلام والهتافات
استيقظ السودانيون صباح أمس الخميس، على انتشار الأخبار والتحضيرات الخاصة بمواكب دعم الانتقال المدني والتي تنادت لها مجموعات كبيرة من القوى السياسية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة للمطالبة والتأكيد على ضرورة الإبقاء على شعارات الثورة المتمثلة في مدنية الدولة السودانية ورفض الانقلابات العسكرية ورفض سيطرة المكون العسكري على مفاصل الحكم الانتقالي دون تسليم المدنيين لدورتهم في رئاسة المجلس السيادي المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية. وبالفعل خرجت الجموع واتجهت نحو مقر لجنة إزالة التمكين بالخرطوم، وقسم آخر من الثوار كانوا قد توجهوا صوب محطة السكة حديد في "شروني" لاستقبال الثوار الوافدين من مدني وعطبرة، إلا أن ثوار الخرطوم تفاجئوا منذ الصباح الباكر بأنباء عن عملية تخريب واسعة طالت خط السكة حديد بالقرب من مدينة شندي لتعطيل قطار عطبرة الذي يحمل الثوار للخرطوم، ورغم تأكيدات هنا وهناك بإصلاح الأعطاب التي طالت خط السكة حديد إلا أن ثوار الخرطوم ظلوا مرابطين في محطة "شروني" حتى وقت المغرب في انتظار قدوم قطار عطبرة، وكان الثوار القادمون في مدينة ود مدني والمناقل بولاية الجزيرة، قد وصلوا الخرطوم ظهر الخميس وتفاعلت معهم جماهير الثوار في الخرطوم. وتدفقت آلاف الحشود عند مقر لجنة إزالة التمكين وهتفت الثوار بصوتٍ يشق عنان السماء: ( حرية سلام وعادلة مدنية خيار الشعب) ، وظهرت قيادات لجنة إزالة التمكين وبعض القيادات السياسية أمام الحشود ، وجدي صالح، محمد الفكي، ياسر عرمان، صديق الصادق المهدي.
(2) ذات الغاز اللعين..
جموع الثوار لم تنجو من عنف "التفريق"
وعلى الرغم من الحشود الكبيرة، وعلى الرغم من عودة الحراك الثوري بعد غيبة كبيرة، وعلى الرغم من مظهر السلمية الذي كانت تجسده خاصية تنوع الشعارات والهتافات، ما بين رفض للعسكر، ورفض للحاضنة، ومطالبة بالقصاص، ومطالبة بفض الشراكة، ومطالبة بالتحول المدني، وهتافات داعمة لحمدوك، إلا أن القوات الشرطية وكعادتها انتظرت قبل مغيب الشمس بدقائق معدودة وأطلقت قنابل الغاز المُسيل للدموع ومما قاد الحشود للتشتت بين الشوارع الجانبية المُحيطة بمقر لجنة إزالة التمكين في الخرطوم، واستنكرت الحشود هذا الموقف المُعادي للمظاهرات والذي لم يغب عن كل مناسبات الحراك الثوري طيلة عمر الفترة الانتقالية. بالمقابل لم يتمكن ثوار عطبرة من الوصول في المواعيد المحددة حيث واجه القطار عقبات ومطبات مصنوعة قبالة شندي. واصل الثوار هتافاتهم وقاموا بتتريس الشوارع المحيطة بمقر لجنة إزالة التمكين وتم حرق إطارات السيارات تعبيراً عن رفضهم للقمع. ويرى مراقبون ونشطاء أن رسالة الثوار لهذا اليوم المشهود قد وصلت لبريد البرهان وحميدتي ورئيس الوزراء وجميع شركاء الحكم، وتعالت الأصوات التي تطالب بإعادة النظر في ترتيب وحدة قوى الثورة أولاً، ثم ضرورة أن ينهض المكون المدني من حالة الخنوع والهوان التي ظهر بها خلال الفترة السابقة في ظل تنامي سطوة المكون العسكري، ويضيف المراقبون أن مسألة إنفاذ شعارات الثورة وتفكيك المنظومة البائدة باتت مُلحة أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً في ظل التسابق المحموم من قبل الفلول وحلفائهم للعودة للمشهد السياسي من جديد، فضلاً عن كثرة المآمرات والتخريب المتعمد الذي بات يلاحق الفترة الانتقالية ويطاردها في كل المحطات.
(3) المجتمع الدولي..
أكبر "ترس" أمام الإنقلابيين
في الأثناء ، والخرطوم تخرج من وهدتها واستكانتها وتعود روح الثورة لشوارعها من جديد، كان يوم الخميس حافلاً بالأحداث الكبرى في مسيرة المشهد الانتقالي، حيث ألقى رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس خطابه السنوي للعالم من السودان أمس بقاعة الصداقة في الخرطوم، وقال مالباس انه سعيد بالتحدث من أفريقيا والسودان في هذا الوقت التاريخي مشيرا أن المجتمع الدولي يستفيد من التجربة السودانية. وقال مالباس ان السودان عمل على تحسين الظروف بعد وراثة وضع اقتصادي سيئ ومدمر عقب عقود من الصراع. واشار مالباس لجهود السودان للخروج من التحديات التي تواجهه مثل تأثيرات جائحة كورونا، دخول الكثير من اللاجئين إضافة الى الفيضانات. وأشاد رئيس مجموعة البنك الدولي بجهود السودان في الاستقرار والتنمية وخفض سعر الصرف، كما حيا في ذات الوقت مجهودات السلطة المدنية والعسكرية للعمل معا من أجل استقرار السودان . وقال ليس هناك تنمية بدون إستقرار . وقال مالباس ان البنك الدولي يعمل على زيادة معدل النمو في القطاعات المختلفة مثل التعليم والزراعة، واشار لضرورة زيادة التنافسية لقيادة التحول الاقتصادي. وأبان انهم يفكرون في دعم الاقتصادات وزيادة التنمية في المستقبل القريب وكذلك استخدامات التكنولوجيا في الاقتصاد وشدد مالباس في خطابه السنوي للعالم من الخرطوم على ضرورة دعم مشاريع الحكومات والمؤسسات الاقتصادية لمجابهة الفقر، وأوضح أن البنك الدولي يدعم الدول الأكثر فقرا والدول التي تراجعت معدلاتها التنموية وكذلك دعم الاستقرار الاقتصادي. وأشار مالباس لعدة من الموضوعات المهمة فيما يلي التطور الاقتصادي متمثلا في الاستفادة من التحول الرقمي لزيادة معدلات التنافسية، استدامة التنمية وزيادة دعم خطط الكهرباء، والاستثمار البشري وأكد أهمية التعاون الدولي ومؤسسات التمويل العالمية لمساعدة السودان إقتصاديا. وكان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك قال أثناء خطابه بقاعة الصداقة أمس بمناسبة زيارة رئيس مجموعة البنك الدولي للسودان ديفيد مالباس والقائه لخطابه السنوي من الخرطوم ، إن ذلك يمثل فخرا للسودان وأفريقيا ويذكر بآخر زيارة للبنك الدولي قبل حوالي ٥٠ عاما. وأكد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ان السودان لديه الفرصة للعودة نحو طريق النمو القوي، وقال إن الله حبا السودان بكثير من الموارد، إذ يمتلك السودان 10 ٪ من المساحات الصالحة للزراعة فضلا عن وجود رأس المال البشري والثروة الحيوانية الكبيرة. فيما جاءت هذه التطورات في وقت تستمر فيه الجهود الدولية الداعمة للانتقال المدني والديمقراطي في البلاد، حيث عقدت الأمم المتحدة، أمس الخميس، اجتماعاً دولياً في نيويورك تحت شعار “دعم الانتقال المدني الديمقراطي بالسودان”. ونظم الاجتماع النرويج والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وتحدث في الجلسة الافتتاحية رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، وغوتيريش ووزيرة خارجية النرويج إيني إريكسن.
الجريدة
وسبتمبر المشهود يلفظ آخر أنفاسه، ثم يضع حمله الثقيل على فراش أكتوبر، ولم تكن خواتيم سبتمبر هذه المرة إلا مسرحاً ثورياً أعاد للأذهان ذاكرة الدخان الأسود في العام 2013 حينما خرجت جماهير شعب السودان ضد سلطة النظام البائد ، وكانت حينها الآلة القمعية للنظام البائد في أوج عنفوانها حيث دارت ماكينات الموت والبطش وأغرقت الخرطوم بمئات الشهداء. وهاهو سبتمبر العام 2021 يختم أيامه على إيقاع الثورة فيخرج السودانيون مرة أخرى للشوارع في عهد ثورتهم تأكيداً على إرادة الجماهير في استعادة دولتهم من قبضة كل من يحاول اختطافها، وكانت الأجواء السياسية خلال سبتمبر هذا العام، قد شهدت توتراً مشهوداً بين شركاء الحكم الانتقالي، المكون المدني والعسكري، فقررت قوى الثورة تصعيد الشارع الثوري بغية إظهار قوة المطالب الجماهيرية المتمثلة في الحكم المدني، وكانت المحاولة الانقلابية الأخيرة هي التي تسببت في حدة التراشق الإعلامي بين المكون العسكري والحاضنة السياسية – قوى إعلان الحرية والتغيير، خصوصاً بعد تصريحات لرئيس مجلس السيادة ونائبه كانت تُحمل المكون المدني كامل مسؤولية التردي الذي تشهده الدولة السودانية على كافة المناحي، ووجدت المحاولة الانقلابية إدانة دولية واسعة من قبل المجتمع الدولي والإقليمي والذي أكد على دعمه للانتقال الديمقراطي المدني في السودان.
(1) تدافع الثوار..
الخرطوم تزينها الأعلام والهتافات
استيقظ السودانيون صباح أمس الخميس، على انتشار الأخبار والتحضيرات الخاصة بمواكب دعم الانتقال المدني والتي تنادت لها مجموعات كبيرة من القوى السياسية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة للمطالبة والتأكيد على ضرورة الإبقاء على شعارات الثورة المتمثلة في مدنية الدولة السودانية ورفض الانقلابات العسكرية ورفض سيطرة المكون العسكري على مفاصل الحكم الانتقالي دون تسليم المدنيين لدورتهم في رئاسة المجلس السيادي المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية. وبالفعل خرجت الجموع واتجهت نحو مقر لجنة إزالة التمكين بالخرطوم، وقسم آخر من الثوار كانوا قد توجهوا صوب محطة السكة حديد في "شروني" لاستقبال الثوار الوافدين من مدني وعطبرة، إلا أن ثوار الخرطوم تفاجئوا منذ الصباح الباكر بأنباء عن عملية تخريب واسعة طالت خط السكة حديد بالقرب من مدينة شندي لتعطيل قطار عطبرة الذي يحمل الثوار للخرطوم، ورغم تأكيدات هنا وهناك بإصلاح الأعطاب التي طالت خط السكة حديد إلا أن ثوار الخرطوم ظلوا مرابطين في محطة "شروني" حتى وقت المغرب في انتظار قدوم قطار عطبرة، وكان الثوار القادمون في مدينة ود مدني والمناقل بولاية الجزيرة، قد وصلوا الخرطوم ظهر الخميس وتفاعلت معهم جماهير الثوار في الخرطوم. وتدفقت آلاف الحشود عند مقر لجنة إزالة التمكين وهتفت الثوار بصوتٍ يشق عنان السماء: ( حرية سلام وعادلة مدنية خيار الشعب) ، وظهرت قيادات لجنة إزالة التمكين وبعض القيادات السياسية أمام الحشود ، وجدي صالح، محمد الفكي، ياسر عرمان، صديق الصادق المهدي.
(2) ذات الغاز اللعين..
جموع الثوار لم تنجو من عنف "التفريق"
وعلى الرغم من الحشود الكبيرة، وعلى الرغم من عودة الحراك الثوري بعد غيبة كبيرة، وعلى الرغم من مظهر السلمية الذي كانت تجسده خاصية تنوع الشعارات والهتافات، ما بين رفض للعسكر، ورفض للحاضنة، ومطالبة بالقصاص، ومطالبة بفض الشراكة، ومطالبة بالتحول المدني، وهتافات داعمة لحمدوك، إلا أن القوات الشرطية وكعادتها انتظرت قبل مغيب الشمس بدقائق معدودة وأطلقت قنابل الغاز المُسيل للدموع ومما قاد الحشود للتشتت بين الشوارع الجانبية المُحيطة بمقر لجنة إزالة التمكين في الخرطوم، واستنكرت الحشود هذا الموقف المُعادي للمظاهرات والذي لم يغب عن كل مناسبات الحراك الثوري طيلة عمر الفترة الانتقالية. بالمقابل لم يتمكن ثوار عطبرة من الوصول في المواعيد المحددة حيث واجه القطار عقبات ومطبات مصنوعة قبالة شندي. واصل الثوار هتافاتهم وقاموا بتتريس الشوارع المحيطة بمقر لجنة إزالة التمكين وتم حرق إطارات السيارات تعبيراً عن رفضهم للقمع. ويرى مراقبون ونشطاء أن رسالة الثوار لهذا اليوم المشهود قد وصلت لبريد البرهان وحميدتي ورئيس الوزراء وجميع شركاء الحكم، وتعالت الأصوات التي تطالب بإعادة النظر في ترتيب وحدة قوى الثورة أولاً، ثم ضرورة أن ينهض المكون المدني من حالة الخنوع والهوان التي ظهر بها خلال الفترة السابقة في ظل تنامي سطوة المكون العسكري، ويضيف المراقبون أن مسألة إنفاذ شعارات الثورة وتفكيك المنظومة البائدة باتت مُلحة أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً في ظل التسابق المحموم من قبل الفلول وحلفائهم للعودة للمشهد السياسي من جديد، فضلاً عن كثرة المآمرات والتخريب المتعمد الذي بات يلاحق الفترة الانتقالية ويطاردها في كل المحطات.
(3) المجتمع الدولي..
أكبر "ترس" أمام الإنقلابيين
في الأثناء ، والخرطوم تخرج من وهدتها واستكانتها وتعود روح الثورة لشوارعها من جديد، كان يوم الخميس حافلاً بالأحداث الكبرى في مسيرة المشهد الانتقالي، حيث ألقى رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس خطابه السنوي للعالم من السودان أمس بقاعة الصداقة في الخرطوم، وقال مالباس انه سعيد بالتحدث من أفريقيا والسودان في هذا الوقت التاريخي مشيرا أن المجتمع الدولي يستفيد من التجربة السودانية. وقال مالباس ان السودان عمل على تحسين الظروف بعد وراثة وضع اقتصادي سيئ ومدمر عقب عقود من الصراع. واشار مالباس لجهود السودان للخروج من التحديات التي تواجهه مثل تأثيرات جائحة كورونا، دخول الكثير من اللاجئين إضافة الى الفيضانات. وأشاد رئيس مجموعة البنك الدولي بجهود السودان في الاستقرار والتنمية وخفض سعر الصرف، كما حيا في ذات الوقت مجهودات السلطة المدنية والعسكرية للعمل معا من أجل استقرار السودان . وقال ليس هناك تنمية بدون إستقرار . وقال مالباس ان البنك الدولي يعمل على زيادة معدل النمو في القطاعات المختلفة مثل التعليم والزراعة، واشار لضرورة زيادة التنافسية لقيادة التحول الاقتصادي. وأبان انهم يفكرون في دعم الاقتصادات وزيادة التنمية في المستقبل القريب وكذلك استخدامات التكنولوجيا في الاقتصاد وشدد مالباس في خطابه السنوي للعالم من الخرطوم على ضرورة دعم مشاريع الحكومات والمؤسسات الاقتصادية لمجابهة الفقر، وأوضح أن البنك الدولي يدعم الدول الأكثر فقرا والدول التي تراجعت معدلاتها التنموية وكذلك دعم الاستقرار الاقتصادي. وأشار مالباس لعدة من الموضوعات المهمة فيما يلي التطور الاقتصادي متمثلا في الاستفادة من التحول الرقمي لزيادة معدلات التنافسية، استدامة التنمية وزيادة دعم خطط الكهرباء، والاستثمار البشري وأكد أهمية التعاون الدولي ومؤسسات التمويل العالمية لمساعدة السودان إقتصاديا. وكان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك قال أثناء خطابه بقاعة الصداقة أمس بمناسبة زيارة رئيس مجموعة البنك الدولي للسودان ديفيد مالباس والقائه لخطابه السنوي من الخرطوم ، إن ذلك يمثل فخرا للسودان وأفريقيا ويذكر بآخر زيارة للبنك الدولي قبل حوالي ٥٠ عاما. وأكد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ان السودان لديه الفرصة للعودة نحو طريق النمو القوي، وقال إن الله حبا السودان بكثير من الموارد، إذ يمتلك السودان 10 ٪ من المساحات الصالحة للزراعة فضلا عن وجود رأس المال البشري والثروة الحيوانية الكبيرة. فيما جاءت هذه التطورات في وقت تستمر فيه الجهود الدولية الداعمة للانتقال المدني والديمقراطي في البلاد، حيث عقدت الأمم المتحدة، أمس الخميس، اجتماعاً دولياً في نيويورك تحت شعار “دعم الانتقال المدني الديمقراطي بالسودان”. ونظم الاجتماع النرويج والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وتحدث في الجلسة الافتتاحية رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، وغوتيريش ووزيرة خارجية النرويج إيني إريكسن.
الجريدة