وجود الجبهة الثورية وأذيالها في الخرطوم بسبب ثورة 19 ديسمبر المجيدة
السلام جميل والشعب السوداني الجميل يتوق إليه لإنهاء معاناته الطويلة ، بالسلام يتحقق الأمن الإستقرار و التنمية المستدامة و حياة الرخاء و هذه هي آمال و تطلعات الجميع ، السلام ليس خصماً على أحد بل يخلق مصالحة وطنية حقيقية و تعايش سلمي بين مكونات المجتمع السوداني الذي عانى من ويلات الحروب و التشريد و النزوح و اللجوء .
السلام الذي تحقق في جوبا يعتبر جزئي و أملنا الكبير في الرفاق عبد العزيز الحلو و عبد الواحد نور تلبية الإرادة الشعبية و الجلوس من أجل السلام لكي تكتمل عملية السلام و المشاركة في عملية تحسين الوضع الإقتصادي و إنتشال البلاد من مستنقع الفقر و الجوع و المرض و بناء الدولة السودانية الحديثة دولة الجميع ، صناع سلام جوبا كما يحلو لهم تسمية أنفسهم يعتبرون إتفاق سلام جوبا نهائي و من خلال التصريحات العدائية لبعض قادة الجبهة الثورية و أذيالها و محاولاتهم لمحو ثورة ديسمبر العظيمة من سجلات التاريخ بإعتبار أن التغيير يبدأ بسلام جوبا في الوقت الذي يعلمون جيداً لولا ثورة 19 ديسمبر لما جاءوا إلى الخرطزم لكي يتشدقون بأبخس العبارات ضد الثورة و الثوار و يتوعدون و لا يعلمون بأنهم يشنون حرباُ على أنفسهم لمجابهة الشعب الثائر و الشوارع لا تخون .
ثورة 19 ىديسمبر 2018م الثورة الشابة بشبابها الحي الشجاع هي التي أسقطت نظام الإنقاذ الإسلاموي لا يمكن تجاوزها ولا يمكن لأي كان أن يتحدى ثوارها الأوفياء وفق ما يهوى دون دراية أو قراءة صحيحة للراهن السياسي و الإقتصادي بالبلاد فقظ بغرض الهجوم على مليونية التاسع عشر من سبتمبر التي تعبر عن إحتفائية بهذا اليوم العظيم و عظمة شعبه الذي قاد ثورته منذ ذلك اليوم ببسالة و جسارة حتى موعد النصر المؤزرالحادي عشر من أبريل 2019م و الشعب من فرحته جعلته لم ينتبه لثورته التي سرقت من يومها الأول ولكن يكفي سقوط النظام البائد و سوف تسقط ذيوله و معاونيه ما دام الثورة مستمرة .
ثورة ديسمبر لم تنتقص من نضالات أحد بل جاءت عبر تراكمات و سلسلة من الكفاح السلمي و المسلح لذا على صناع سلام جوبا الوقوف مع الثورة و الثوار و التعاون الجاد لحمايتها و حماية مكتسباتها بدلاً من المبادرة بالعدائيات و الإصطفاف خلف زمرة من العسكر إمتداد للإنقاذ تحاول إجهاض الثورة و تعتيم الطريق للإنتقال نحو الديمقراطية و الحرية و السلام المستدام و العدالة ، و معلوم أن قواتنا المسلحة بها رجال أشاوس شجعان من رحم هذا البلد و من الشعب و إليه و لا يقبلون التفريط في مكتسبات ثورة الشعب و على إستعداد لحمايتها مهما كان الثمن و سوف يأتي هذا اليوم رغم كيد الأعداء و الكائدين و يتم تحرير البلاد من كل خائن و عميل و مرتزق ، و شعلة الثورة لم تنظفيء ،، و كل دورٍ إذا ماتم ينقلب .
nayer_56@yahoo.com