(١) هنالك ثقبٌ هائل في “المنطق” الغريب الذي سرَدَه الدكتور نصر الدين عبد الباري، شارحاً صحيحه حول تكوين حكومة موازية من مدينة نايروبي في دولةٍ أخرى هي كينيا، وأقول “صحيح” نسبةً للصبغة الكمالية المَصنوعة من مادّة دكتوراة من هارفرد، مضخَّمة باسم الولايات الأمريكية ورؤسائها المتخرجين من ذات الجامعة. جميع الخرّيجين الذين سبقوه واللاحقين لن ينتبهوا أبداً لورود اسم جامعتهم في …
أكمل القراءة »انتصار الكيزان الساحق
مأمون التلب ٢٥ يناير ٢٠٢٥ —– سيّداتي سادتي الأعزاء داخل حدود ما كنَّا نسميه وطن، ومن هُم خارجه، ومن لفَّ لفهم من المشردين أمثالي في بقاع الأرض. تحيّة طيّبة وبعد؛ لقد شاهدنا الحرب بدايةً عندما كنّا نراقب، بغباءٍ لا يُمكن أن يُصدَّق، التشييد المَصبوب صبَّاً لاهثاً لما درجنا على تسميته بـ”سور الجيش العظيم”، ربّما نكايةً في الصين، وفي أنفسنا من …
أكمل القراءة »مرآة الحرب
(١) عندما نُقِلت إلينا جرائم الجنجويد حيّة بكاميرات هواتفهم منذ بداية الحرب، وعندما سيطروا على معظم أجزاء البلاد وكانوا يُهسترون بالنصر ويصرخون لأنهم مجانين، لم يكن الأمر غريباً البتَّة، حتَّى بعد أن شنّوا هجومهم الانتقامي على أهالي الجزيرة التي تحررت قراهم ومدنهم لمدّة واحتفلوا بالأمان من الجنجويد، عندما أذاقوهم العذاب وحاصروهم في الجوامع وجوّعهم وأمدّوهم بالغذاء المُسمَّم، عندما رجموهم بالأسلحة …
أكمل القراءة »الحرب وخراب المُجتمع
مأمون التلب (1) توفّي قبل أيام جارُ أصدقائنا بود مدني متأثّراً بحادثٍ جماعيٍّ مأساوي وقع بالمدينة، على إثره توفّي –حتّى كتابة المقال- 45 مواطناً من أهل المدينة (أحياء دردق ناصر جزيرة الفيل وحبيب الله)، وقد أشارت تقارير لتسمّم الحاويات التي استُخدمت لحفظه. لقد تُوفّيت السيّدة التي باعته، ووبعض أفراد أسرتها كذلك، كانوا جميعاً من ضمن الضحايا. لكنّ أمراً مُخيفاً ومُرعباً …
أكمل القراءة »مسؤوليَّة السودان .. بقلم: مأمون التلب
(1) “المُستَلِفون” هم كائنات بشريَّة، مثلنا، ولكنهم بحجم السبابة، ذلك البالغ منهم. بينما كانت الفتاة آرييَّتِّي، البالغة مرحلة الحريّة والمغامرة والمسؤوليّة، بحجم الخُنصر. عليها البدء في تعلّم مهنة أجدادها القدماء، الذين يعيشون داخل جدران وقواعد بيوت البشر، يبنون بيوتاً جميلة وبأثاثاتٍ صغيرٍة جدّاً تُناسب أحجامهم. ومن أجل الغذاء يستلفون من البشر قدراً لا يُمكن أن يُلاحظ من المواد الأساسيّة، إضافةً …
أكمل القراءة »جنوب الحزام: السَمَا اللَّحَمَر .. بقلم: مأمون التلب
كسرة بت شيبان قبل أكثر من عقدٍ من الزمان كنّا نسكن، مجموعة من الشعراء والكتاب والفنانين، أصدقاء أخوة، بيتاً واسعاً في حيّ الأزهري –جنوب الحزام- وقد كان هذا الحي، ولا زال، هو الوحيد -بين الأحياء المتاخمة له- الذي يبدو بصحةٍ مدنيّةٍ معقولة. وكان بيتنا يقع في مكانٍ ناءٍ من ذلك الحي، يفصلنا شارعٌ تُرابيٌّ مردوم عن عالم حيّ مايو الكبير. …
أكمل القراءة »بحيرة اليوم .. بقلم: مأمون التلب
لقد تَنَاوَلنا خُبز البِحَار الواسعة، وفي الجُذُور تناوبنَا وبَكَينا ونُمنا، ونَامت أحلامنا. القبور السائلةُ كانت مفتوحةَ الوُجوه، العناقيدُ الطَيفِيَّة بوجُوه المفقودِينَ تَتلألأ؛ حتّى الشمس غضَّت بَصَرها وأنبتَت كل ما لم تراهُ، عَكَست الضوء، بل خلقت الظلال، ونامت. هناك تركتُ جُثَث أصدقائي، حيثُ لم تَعرِف الضفافُ القريبةُ من قلوبنا، من أهلنا وأحبابنا؛ لم تعرف كيف تكون هجمة الدمار صحيَّة وخارقة: الخلق …
أكمل القراءة »ثورة وعي؟ إلى رشا عوض .. بقلم: مأمون التلب
كتبت الأستاذة رشا عوض في موضوعها “الجذريون والحرب” هذه الجملة: “يجب أن لا نخدع أنفسنا من الآن فصاعداً بعبارات “ثورة وعي”، لأن الوعي الثوري متخلف كثيراً عن الفعل الثوري، للأسف “نصف ثورة تساوي ثورة مضادة كاملة”! وهذه الحرب ليست سوى الحلقة الأخيرة في مسلسل الثورة المضادة في حالة انتصار أي طرف من طرفيها”. وفي هذه الكتابة ردّ على هذه الجملة، …
أكمل القراءة »الجنّة والجحيم في عيون الأطفال!! .. بقلم: مأمون التلب
(1) بينما أسيرُ في دروب الغابة الوعرة إلى الأسفل باتجاه البحيرة، بعكّازٍ يُميّز عجائز القرية الصغيرة فقط، ثمّ صعوداً مرةً أخرى منها، رأيتُ مشهداً خلاباً: سربٌ من الأطفال ينحدرون عبر دربٍ لا يُرى، وبسرعةٍ هائلةٍ دون توقّف، بأيديهم سنّارات الصيد صوب الماء كالسهام ويضحكون بصوتٍ عالٍ. ربما كانوا يتسابقون، ولكن في هذه الوعورة؟ بعدهم ألقي نظرة على البوت البلاستيكي العالي …
أكمل القراءة »في التوكّل على الله .. بقلم: مأمون التلب
يبدو هذا الفعلُ أبلهاً تماماً في ظلّ دولةٍ ونظامٍ رأسمالي، دعك من أن تكون في السودان، وفي زمن دولةٍ دينيَّة بوليسيّة. ظلَّ السودانيّون يعملون بهذا الفقه الغريب عن العالم الحديث، حتَّى أنك تظنّهم أنبياء/أغبياء في هذه الحالات، لذلك بدا أن أغلب المستغلّين لأوضاع الحرب غُرباء. لقد برزت الأخلاق التي خلَّفها “الأخوان المسلمون” واضحة للعيان بمفارقتها لأخلاق السودانيين، في جميع بقاع …
أكمل القراءة »عَوَالم مُوازية: صُورٌ جانبيَّة لوجوهٍ سودانيَّة .. بقلم: مأمون التلب
(1) في عالمٍ مُوازٍ للحرب الفعليَّة _متمثّلةً في القتل والسحل والقصف والاغتصاب- تحدث أشياءٌ أخرى. وتعبير العالم الموازي استلفته من صديقي أيمن سيف الدوسري، والذي يعيشُ ويعمل، مغترباً عن بيته في الخرطوم، في مدينة القضارف منذ سنوات ضمن فريق وكالات الأمم المتحدة للاجئين. يحكي عن الفعاليّات الثقافيَّة والليالي الأدبية التي ازدهرت في المدينة، ويعدد أسماء مجموعة شاسعة من الشعراء والفنانين …
أكمل القراءة »لم أَعُد صَالحاً للكتابة عن السودان .. بقلم: مأمون التلب
تنقيب الظلام (1) أصبح كل شيءٍ عنه -لأول مرةٍ- موادَّ مُجرَّدةً ومجازيّة؛ خليطاً من صور وأصوات محادثات وتعليقات وتفسيرات، إضافةً إلى الأحلام والكوابيس (حيثُ تجري وقائع السودان يوميّاً، فإما نحن في منفىً التقينا أصدقاء المدينة القدماء، مدينة الخرطوم الماضية، وإمّا نحن في طريق النزوح، أو، وهو الأسوأ، لا نزال في الخرطوم وسط القصف والأسلحة الكيميائيّة! حدث أن رأيتُ ذلك، طائرات …
أكمل القراءة »ديمقراطية الأقدام: كيف أثبت السودانيون تعاقدهم الاجتماعي أثناء الحرب؟
مامون التلب نجلاء عثمان التوم محمود المعتصم أصرَّت الدولة السودانية الحديثة على التبرُّج أمام شعبها، تُلِوِّنُ شفائها حمراء بدمائهم، وبلا خجل، حتى والناس على مشارف عيدٍ مُقدَّس. إذ تفجَّرت في داخلها أسباب العنف التاريخي القديمة، وهذه المرة في قلب الخرطوم. المدينة التي هي، على علاتها، مكانٌ استأمنه المجتمع السوداني وجعلوه كالاسثناء في بلدٍ مشى الموت بين أغلب جنباته ومنذ وقت …
أكمل القراءة »ما الحرب؟ .. بقلم: مأمون التلب
5 مايو 2023م [ولن تَكونَ مبالغةً إذا قلت أن الحرب قد حَوَّلت الناس إلى مثقَّفين، لكنها جَعَلَت منهم عَدميين لفترةٍ من الزمن. الناس الذين كان من الممكن، بالطرق العاديَّة، أن يُمضوا حياتهم بنحوٍ هادئ حوَّلتهم الحربُ إلى متمرّدين. ما الذي كان يمكن أن أكونه لولا الحرب؟ لا أعرف، لكنه شيءٌ مختلفٌ عمَّا أنا عليه الآن. إذا حَدَث ولم تقتلك الحرب …
أكمل القراءة »رأيتُ “التَّسوية” .. بقلم: مأمون التلب
قضيتُ سحابة اليوم أشاهدُ من خلالها أصدقائي يُصفّقون في قاعة القصر الجمهوري، ولا أجدُ تفسيراً لذلك، لكل جالس بجانبي، لكلّ من التقيتُ، لكل روحٍ غائبةٍ عن المشهد، وكانت تُحلّق في ذهني الخالي خلوّاً يائساً من هذا العالم الذي يُصفّقُ معهم، بينما يقف القَتَلة، بسهولة مُذهلة، ويتحدّثون عن العدالة. ما الذي يُريد أن يُثبته السودانيّون؟ سمعت هذا السؤال من أوروبيين كُثر، …
أكمل القراءة »لماذا لا تتحول لجان المقاومة لحركة سياسيّة؟ .. بقلم: مأمون التلب
هنالك وهمان، يُطلقان على عواهنهما، للجم لجان المقاومة من التحوّل لحركة سياسيّة، رغم تحوّلها أصلاً، بميثاقها الثوري لحركة. أول الأوهام: لا توجد ديموقراطيَّة بلا أحزاب، وهو قولة حق أريد بها باطل، والباطل هو تحول اللجان لحركة سياسيّة واعية ومدركة لمآلات بلادها الذاهبة إلى التحطّم. والوهم الثاني: أن تحوّلها لحركة سياسيَّة قد “يبوظّها” كما باظت بقيّة الأحزاب، بما فيهم الحزب الشيوعي …
أكمل القراءة »يوم الشعر: محجوب شريف، رامبو وزمن القَتَلة .. بقلم: مأمون التلب
(1) بالأمس تذكرت محجوب شريف، اللحظات التي احتفلنا خلالها بيوم الشعر العالمي في الخرطوم لأول مرة في تاريخ الخرطوم، كان العام 2006م ولم يكن السودان على ما يُرام، ولكننا -كشاعرات وشعراء- كُنّا كذلك؛ مقاومة الشعر مندلعة في عروقنا، وأملنا في حياةٍ جديدة لم يَنَل منه يأس. ارتحلنا بعد ندوةٍ شعريّة بقاعة الدكتور محمد عبد الحي، بالمتحف الطبيعي جامعة الخرطوم، جميعنا، …
أكمل القراءة »من قَفَلَ شارعاً لأخيه .. بقلم: مأمون التلب
استفادَ السودانيّون ولجان مقاومتهم من استراتيجيَّات وأدوات وعمايل الثورة المُضادَّة؛ فكما قفل العسكريّون -بمساعدة السيّد تِرِك- شارع الشرق على الشعب، ردَّت قوّة الشعب بإغلاق جميع الشرايين والأوردة التي تُغذّي قوّات الانقلاب، كما أنها، للمفارقة غير المُتوقَّعة، أغلقت أبواب الغذاء بوجه المُتحالفين مع النظام؛ إنّها استفادة مزدوجة من تجربة “وأد الثورة” التي كانت تجري على قدمٍ وساق طوال عامين من عمر …
أكمل القراءة »تفاوض دمويّ .. بقلم: مأمون التلب
إن القصد المُباشر من مجزرة 17 يناير هو -بكل أسف- رفع سقف التفاوض لا أكثر، إنّه الأسلوب المُتّبع في “حرب العصابات” عندما تكون على وشك دخول مفاوضات مع السلطات الحاكمة على أرض الواقع، وهي الآن لجان المقاومة في “حالة الحرب” التي نعيشها في العاصمة منذ انقلاب 25 أكتوبر العام الماضي. لقد وصلت الرسالة لمن يحملون السلاح، كانت واضحة لكل العالم …
أكمل القراءة »مَرَح الثورة: قرارات حكومة المقاومة الأخيرة .. بقلم: مأمون التلب
صباح اليوم، 12 يناير 2022م، تُقرِّر حكومة لجان المقاومة الانتقاليَّة*، مرةً أخرى، أن تُغلق الكباري، وتوقف مؤسسات، وتُجلس موظّفي البعثات الدبلوماسيّة والمنظّمات في مكاتب منازلهم؛ وتأتي القرارات مرحةً، إذ تبدو وكأنها: تزجيةً للوقت وإسهاراً للعساكر، لا أكثر. الصورة المرحة التي ضَحكِت في ذهني هي نوعٌ من ردّ صاعٍ قديم، تمثَّل في تجنيد وتدريب جميع الطلاب قبل دخولهم للجامعات، وفي تلك …
أكمل القراءة »عن الأغلبيّة الصامتة: “أولاد صعاليك وبنات مطلوقات” .. بقلم: مأمون التلب
(1) بدأت هذه “الأغلبيّة” خروجها من جذورٍ متعمّقةٍ في فئات معتبرة من “الشعب السوداني الحاكم” عشيّة انتصار الثورة الأوّل بإزاحة الدكتاتور عمر البشير. إبّان اعتصام القيادة بدأت أصواتهم تترنّح واصفةً الثائرات والثوار بأشدّ ما يملكونه من “سلطة الأخلاق العامّة”، وصولاً لتبيّنها ظاهرةً في فلم “خفافيش الظلام” الذي عُرض في شاشة “التلفزيون القومي”، في تناغمٍ تام مع الخطّة المدروسة الذاهبة في …
أكمل القراءة »حكومة لجان المقاومة الانتقاليَّة .. بقلم: مأمون التلب
—- في مستقبلٍ ما، وفي عمليَّة التأريخ للسودان الحديث، ستُوصف هذه المدَّة الزمنيّة ما بين انقلاب البرهان في أكتوبر 25، وإلى ما سيأتي من أيام وانتصارات، بفترة “حكومة لجان المقاومة السودانيَّة”؛ حيث اختفت ملامح الدولة بالعجز عن تكوين حكومة حتَّى، وعدم وجود قوَّة في الأرض سوى قوّة السلاح من ناحية، والسلميّة من ناحيةٍ أخرى، وتَحكُم الأخيرة بإرادة التصميم ودماء الشهيدات …
أكمل القراءة »تنقيب الظلام في ضرورة العُنف النسويّ .. بقلم: مأمون التلب
كتبنا في مقالٍ سابق* عن التحوّل الكبير الذي طرأ على التغيُّر في زمن التأثير الثقافي وحدّته، وقد فصّلنا في باب التحرّك النسوي العالمي في قسمٍ منها تناولَ "قضيّة نورا"، ونقول أنّ التغيُّر في التأثير قد أنتج واحدة من أقوى الحركات العالميَّة المُتوحّدة، بوعيٍ أو بغيره، ضدَّ ما ظلَّ واضحاً
أكمل القراءة »أجور الحياة المنسية .. بقلم: مأمون التلب
تقشير تجمّع المهنيين .. بقلم: مأمون التلب
هذه هي الأيَّام .. بقلم: مأمون التلب
كُتب هذا التنقيب يوم الخميس الماضي قبل التوقيع على اتفاقيّة المجلس العسكري وقوى الحريَّة والتغيير، ونُشر يوم الجمعة الماضية بملف (الممر)، صحيفة السوداني، تأخر نشره سبب الانترنت بالطبع، وعدم توفّري على خطّ، لذلك ربما يجده القارئ متأخّراً عن الأحداث الجارية. وهو عن الانتصار المدني يوم 30 يونيو على محاولات الانتكاس العسكري
أكمل القراءة »الخَندَق: حول فض الاعتصام وانقطاع الانترنت .. بقلم: مأمون التلب
أُسمّيه الخندق، ذلك الفصل الصادم الذي أَغرَقَنا في ظلامٍ عنيف، ونسمّيه جميعاً بمجزرة فضَّ الاعتصام. إنه خندقٌ حُفِرَ، بفعلِ فاعِل، في أرض تاريخ السودان كلّه، فقسمها إلى قسمين: ما قبل فضّ الاعتصام، وما بعده. طبعاً أجدُ أن كلا المصطلحين، واللذان دخلا قاموس اللغة الإعلاميَّة، المحليّة والإقليميَّة والدوليَّة،
أكمل القراءة »تنقيب الظلام: طَبَقات الثّورة: حول التصعيد وتشكُّلات لغة المقاومة .. بقلم: مأمون التلب
[إنني لا أتحدّث هنا عن مجموعة صغيرة من الكتاب والفنانين، إنني أتحدث عن طَبَقةٍ شاسعةٍ من المتمرّدين تشكّلت في السودان، وبطرقٍ سحريّة سحرَ الفن، لمقاومة الخسف الذهني الذي مُورِسَ على شعب السودان، والذي يصل اليوم إلى أبشع أشكاله: الحرب. كانت فعليَّاً حقبة حربٍ وإبادةٍ للأجساد [مازن مصطفى]،
أكمل القراءة »البيتُ الذي بناهُ الثُوَّار .. بقلم: مأمون التلب
شمال عيادة جامعة الخرطوم المعروفة باسم (الكِلِينيك)، في الشارع الضيِّق الذي تَغيَّرت ملامحه تماماً، حتَّى أنني لا أستطيع تذكّر شكله الماضي؛ شمالها وعلى امتداد الحائط الذي يُضَيِّق الشارع حتَّى يكاد يصيرُ زقاقاً ويصل إلى شارع النيل كبري الثوّار، تشكَّلَ مَعرضُ رسمٍ على الحائط،
أكمل القراءة »ظُلم الثورة .. بقلم: مأمون التلب
خلفَ من قالوا (نَعَم) .. بقلم: مأمون التلب
سمعتُ حديثاً لأحد المواطنين، كان حديثاً مُحمَّلاً بشعارات ومحمولات سياسيَّة لا تمتّ لخطابٍ يمسّ احتياجات المواطنين ويُحرِّضهم، من خلال الحديث عن المظالم وانعدام العدالة والمآسي التي دفعت بالشعب إلى الخروج في مدينة عطبرة، بل وطرد "الكيزان" وكسب انحياز الجيش
أكمل القراءة »الزمن الثقافي والأعين المُشِعّة (1) .. بقلم: مأمون التلب
انتهى عصر الفئات المحدودة المُطلَّة على العالم الجديد والواقع الحديث، وذلك بأن أنشَبَت الشبكة خيوطها في الهاتف الجوّال، حُرّ الحركة؛ حاصرته وهَصَرته، تمدّدت داخله وسيطرت عليه تماماً مثلما يفعل العنكبوت، ثمَّ أصبح جزءاً من مملكتها. إن الانتقال من جهاز الكمبيوتر إلى
أكمل القراءة »مدخل لقراءة ( طينيا )، الكتاب الشعري لمأمون التلب .. بقلم: جابر حسين
هذه كتابة قديمة، قد أثبت مواقيتها، لكني، لجأت إليها وأنا أتصفح الكتاب الذي صدر مؤخرا عن دار رفيقي، لربما حتي أكون في أجواء أشعار مأمون مجددا. الجزء بالرقم (3) هو ماكتب لأجل ( طينيا ). ورأيت أن ترافقوني لنكون في هذه الفيوض التي لا تشبه إلا نفسها، وهي الغريبة
أكمل القراءة »تَقَدُّم الكونترباص: مقترح واحد لدعم الرفض واقعيّاً .. بقلم: مأمون التلب
نفهم اليوم جميعاً، وقد عبَّر البعض –كراشد مصطفى بخيت- أن المظاهرات والمواكب لن تعود بأي استجابةٍ للمطالب العقلانيّة والسلميّة التي نطالب بها الحكومة، وهي محاولة لتدارك الخراب الملموس المستمرّ بشدّةٍ انحداريّةٍ مُرعبة، وبلا كوابح، والخروج بأقل الخسائر.
أكمل القراءة »بشرى الفاضل: الجوائز المُستَحقَّة تأتي دائماً متأخِّرة .. بقلم: مأمون التلب
عندما سَمِعتُ بنبأ ترشّح بشرى الفاضل لجائزة "البوكر" الأفريقيّة– وهو لقب جائزة "كين"- عن قصّته "حكاية البنت التي طارت عصافيرها"، عرفت مباشرةً أن النص سيفوز، وما ذلك إلا لعظمة تلك القطعة الأدبيّة، وتأثيرها
أكمل القراءة »عِناق الولادة: اندلاعُ العشرين (1) .. بقلم: مأمون التلب
عندما أفتحُ صفحة العالم الفضائيّة، على جهازٍ من الأجهزة الناقلةِ لصُوره وصوته وحركاته، أرى مدى فداحة التكتّم على تَسمية ما يَحدث، في السودان وفي كلّ مكانٍ في العالم؛ التكتّم الذي احتَضَن الوقاحة. ولكننا نعلم كذلك كم يخاف البشر من التسميات
أكمل القراءة »إنّها بِنتك! (تعقيباً على أقمار فيصل، وقضيّة جامعة الخرطوم) .. بقلم: مأمون التلب
لمحتُ اسم عمود (أفق بعيد) لأستاذنا فيصل محمد صالح ( صادر صباح أمس الإثنين 16 مايو 2016م، بأخيرة صحيفة (التيّار) السودانيّة) خلال زيارةٍ خاطفة لمكاتب الصحيفة، ظهر ذات اليوم، في ضيافة الصديقة والزميلة شمائل النور
أكمل القراءة »بُرجم!: (ألفيّة تدشين السلطة الفرديَّة) .. بقلم: مأمون التلب
ولا تظننَّ أنكَ جانبتَ الصواب إن أيقنتَ بدخول أرواحٍ جديدةٍ إلى (داخلك) أثناء عبورك أنفاق مَرَضٍ ما، فالأمراض كائنات أخرى، تدخل الجسد، ولها أرواح ـ وهو بديهي بحكم التأثير. و(الجسد) يمكن أن يتمثّل كلّ شيء:
أكمل القراءة »أتُحرَمُ (ماما أسما) من بستانها؟ .. بقلم: مأمون التلب
حول مصادرة رواية (بستان الخوف) لأسماء عثمان الشيخ
أكمل القراءة »بذرةُ النّار: (خطاب كراهية) ضد حمور زيادة .. بقلم: مأمون التلب
(1) سعدت مؤخراً بنبأ فوز الكاتب حمور زيادة بجائزة نجيب محفوظ عن روايته (شوق الدرويش)؛ وسعدت أكثر، إذ لم أتحصّل على نسخة، أن يحدّثني كاتب صديق عزيز، مثقف رفيع وناقد متعمّق منزّه عن (الغَرَض)، عن أن الرواية (نجحت في معالجة التاريخ روائيّاً). أرسلت للكاتب رسالة تهنئة، وتحدثنا معه هاتفيّاً حسام هلالي وشخصي، وقد كان كعادته ودوداً ومتواضعاً ولطيفاً. …
أكمل القراءة »