وداعا اخي العزيز عبدالله شابو .. بقلم: د. عبدالله جلاب

نسالك يا كريم ان تحسن وفادته وان تجعل البركة في ذريته

Abdullahi.gallab@asu.edu

رحمك الله رحمة واسعة اخي عبدالله شابو فقد رحلت قبل ان نكمل انسنا الذي قد تواعدنا على ان نقوم بذلك تواصلا واتصالا لما بداناه قبل حين من الدهر في باحات الخرطوم وفي منازلنا. لقد كان في ذلك اماكن للشعر واخرى للنثر وثالثة للتوادد والتراحم واللقاء الجميل.

لقد وجدنا فيك اجمل ما فينا كجماعة ضمها سمت واحد وتآصر واجمل ما اتى من روح الجماعة السودانية الشاعرة الاديبة في حسن سمتها وتكامل افضالها وحصادها. وقد حملنا ذلك حنينا في قلوبنا كل ذلك دهرا وعشناه اياما وليالي وسعدنا بما حوى واحتوى. وظللنا نرى بما يمكن ان يكون فيه وتحتويه الايام القادمة. رحمك الله لم تتنتظر وان كنا كلنا شوق واشفاق على ان نلتقى ونواصل ما بدانا.

هكذا كان في الافق ويظل وتظل تلك المجالس الوريفة بما حملت ولم تبق شيئًا من الدماثة والتي ظل ويظل كل لقاء فيها لم يكتمل بعد كما يظل فيه وفيها ذلك الاريج الفواح والمرح الذي اتي من الامس ويهفو اليه اليوم والغد وبشوق وشغف ينادي ان تعالوا ونظل ننادي دون تحديد الزمان والمكان. فارواحنا هي التي تعرف المكان وتحدد الزمان.

اللهم يا كريم نسألك بحق ذاتك وجودك انً تكرم وفادته وتجعل البركة في ذريته يا لطيف . انك سميع مجيب.

///////////////////////////

شاهد أيضاً

فضل الله محمد ذلك الصمت النبيل وذلك الصخب الجميل .. بقلم: د. عبدالله جلاب /جامعة ولاية اريزونا

هكذا بين (قوس ثورة اكتوبر ١٩٦٤ و ثورة قوس ثورة ديسمبر ٢٠١٨) سكن فضل الله محمد هناك متسامياً. ذلك السكون الذي حمل في طياته و في داخله ذلك الصمت النبيل وذلك الصخب الجميل ومثل ذلك البهج الرائق الذي ظل يأتي بين حين وآخر ولا يعكره شئ. واسفاه لقد أغلقت ذلك القوس، عزيزي فضل الله،