أخطأ حمدوك… والعودة مطلوبة (١)

 


 

 

ضد الانكسار
تعثر الثورات لا يعنى فشلها الشعوب دوما تقف ضد الظلم الاستبداد والفساد.. النضال مستمر من أجل الحرية والعدالة...
تتعثر الثورات احيانا بسبب الصراعات مع خصوم الثورة لان سقوط الرؤوس لايعنى نهاية النظام الدكتاتوري اذرعه تظل تعمل داخل الأجهزة الأمنية و الإدارية و القضائية و الإعلامية...تحاول عرقلة مسيرة التغيير بالإضافة إلى صراعات الأحزاب و ضعفها, يفتحون الثغرات ليدخل منها أعداء الثورة.. وانعدام خطط استيراتيجية ثورية للتغيير جعلت المنافقين و المتسلقين وأصحاب المصالح الشخصية يصعدون إلى القمة, بصورة تلقائية يتحول مسار الثورة و تضيع المطالب التى تقود إلى الإصلاح وتعديل القوانين وبناء دولة القانون, يتم اختراق قوى الثورة من أجل إجهاض كافة محاولات التغيير
لذلك نجد استمرار الاحتجاجات السلمية ضد الفساد السياسي ...
الذين يتحدثون عن عودة حمدوك عليهم اولا سرد أخطأ تلك المرحلة حتى يتم تجاوزها وعدم تكرارها اولها تعين وزراء لا يستحقون وليس لهم القدرة على الإصلاح كانت الأخطاء فى التعيينات كارثية.. اعتبرها من ضمن العوامل التى اضعفت الحكومة انعدام الخبرة و البرامج و التهافت على المناصب اس البلاء.... اتفاقية جوبا من ضمن الأخطأ الكبرى والمحاصصات والترضيات ارهقت خزينة دولة تعاني من أزمة اقتصادية حادة... ما قيمة اتفاق سلام ونيران الحرب مشتعلة..
يبقى السؤال هل الثورات بلا قيادة ستنجح؟ هل ستنجح ثورة بدون برامج وخطط استيراتيجية؟
استبدال النظم الدكتاتورية لا يتم إلا عبر مشروع سياسي يبتر الفساد واتباع سياسة التقشف لا امتيازات و لا رواتب مليارية لا عربات لا سكن آنها مرحلة بناء تحتاج إلى بيع كافة العربات استبدالها و جعل الفائض دعم لبند التعليم والصحة و المشاريع التنموية وبناء القري النموذجية فى مناطق النازحين.... لا فنادق ولا فلل للقادمين للسلطة لا سفريات خارجية...لا حاشية تحجب الرؤية.
عودة حمدوك مطلوبة فى ظل الترشيحات التى لا تصلح لادارة مؤسسة ناهيك عن دولة... يجب تكون مشروطة اولا لا تدخلات فى الاختصاصات لا احزاب بل كفاءات وخبرات وإبعاد معظم الذين شاركوا فى حكومة حمدوك السابقة...لا مستشارين يتبعون سياسة الإقصاء يجب أن تحذف كافة المناصب التى تؤدى إلى ترهل الحكومة...
إذا لم يتم معالجة الأخطأ و اتباع سياسات جديدة لن ينصلح الحال.
ولا فائدة من العودة.
&من يقرأ الماضي بطريقة خاطئة سوف يرى الحاضر والمستقبل بطريقة خاطئة أيضاً ولذلك لا بد أن نعرف ما حصل كي نتجنب وقوع الأخطاء مرة أخرى ومن الغباء أن يدفع الإنسان ثمن الخطأ الواحد مرتين.

عبد الرحمن المنيف

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء