أسرار جمالك

 


 

 


  جملة مفيدة  

ثلاث أيام بلياليها غمرنا فيها بفيض من الود والمودة وبأنهار من العطاء، عطاء الروح وعصف العقل ...
ثلاث أيام بلياليها تنادى فيها الأهلة والرياضيون إلى حيث يتواجد السفير الدكتور علي قارين سواء كان في يوم (نادينا ينادينا) واحتفاء الأهلة به في استراحة الدويش أو مطعم الشرفة الفاخر ضيفاً على رواد منتدى الهلال الألكتروني " منتدى الطيب عبدالله" أو في ليلة الصالحية رابطة الروائع بمطعم الصخرة حيث تنادى الرياضيون بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم.
تبارى أهل الرياض في الاحتفال والاحتفاء بالرمح الملتهب فمنهم من حظي بمقابلة الضيف الكبير ومنهم أدركه عبر الجوال، وأضعف الإيمان لمن اكتفوا بالنية الطيبة فعبروا عن سعادتهم وكثير شوقهم لنجم السودان الشامخ عبر الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى ، حتى كاد قوقل يتسمى بقاقا ...
جاء كابتن قاقرين ضيفاً على الوجيه عباس سجانة عضو المجلس الاستشاري لنادي الهلال، كما جاء يلبي دعوة صديق عمره المستشار عبدالله مسعود الكاتب الصحفي المعروف وأصغر عضو مجلس إدارة في السبعينات، فوجد نفسه ضيفاً على هلالاب نجد ورياضيي الرياض وضواحيها. وكيف لايكون قاقرين ضيفاً على كل الرياضيين (إلا من أبى) وهو يحمل كل الصفات النبيلة والخصال الحميدة والأخلاق الفاضلة.
وحتى القريبين الذين يظنون أنهم يعرفون عنه الكثير لدرجة عدد أفراد أسرته ودرجات دراسته المدرسية والجامعية وعدد قمصانه وكرفتاته، جاء وأدهشهم أكثر من الذين لايعرفونه، وكيف لايدهشهم وهو يقدم دروساً مجانية في كيف يكون تواضع الكبار وهو الكبير بعطائه، وكيف يكون تتنزل النجوم وهو (النجم) في سمائه، وكيف يكون أدب السفراء وهو الدبلوماسي السفير.
أرايتم يامن كنتم معنا كيف يسعد قاقرين بالتقاط الصور مع محبيه وهو يردد بالله يامحمد سلمان رسلهم لي في الواتس بالله ياسيف كلي ماتنسى صوري مع أبومنصور، بالله يا ضبعة صورتي مع مهدي الصادق دي ليها طعم خاص ، ويا الجعلي حلفتك برب البيت صورتي مع ابراهيم بين عايز أبروزه في الصالون، وصورتي مع بابكر بورتسودان بترجعني لأيام زمان، وصورتي مع البروف عثمان درس ضد التعصب للألوان. بتذكرني أيام كابتن بشارة ود الخالة بخيتة الهلالابية التي كانت تستأثر بالباسطة لنا لاعبي الهلال وتخبيها عن ولدها ولاعبي المريخ. فياله من زمن ويالها من خالة.
أي جمال هذا، وأي طيبة هذه وأي تواضع هذا لنجم لامع وبدر ساطع وهداف تهافت على قميصه بالرقم (9) صمويل ايتو (قاهر الريال) ومبكي الرجال، أي أدب هذا لكابتن الهلال والمنتخب الذي جلد أخوان عتوقه وزحزح ثبات البطل، فحملته الكتوف بعد أن أدمى الأكف.
حدثنا (كابتن قارين) وقال هذا أحب الألقاب الى قلبه، عن كرة اليوم ومستويات اللاعبين الحاليين حديث الخبير ، وقدم لنا محاضرات في كيف تحرز الأهداف وسبب تطاير الأهداف ، حدثنا عن تعاون اللاعبين داخل الملعب وأن 90% من أهدافه كانت من صنع زملائه (الانصايدات) في إشارة لتباعد المسافة بين كاريكا وكيبي..حدثنا عن متى يخطي لاعب النص عندما يتقدم (نزار) لإحراز هدف ، ومتى يصيب المحور عندما يتأخر (الشغيل)، حدثنا عن نصائحة لمن يريد التميز من اللاعبين ولمن يريد مصادقة الشباك من المهاجمين وملاحظاته عن المدافعين (سيمبو وكانوتيه) ، وأدهشنا يوم قال أن علي النور (كان مشروع طرف كبير) ولكن.....، وما أكثر لكن التي وردت في حديث الكابتن..، حدثنا عن اللجنة الفنية للتسجيلات في دبي التي كانت ترشح ولا تشطب. وقال الكثير المثير الذي عرفنا بعده لماذا يبتعد قاقرين في كثير من الأحيان عن العمل التنفيذي المباشر في الهلال وغير الهلال. نعم فالكرة يعرفها أهلها وليس كل ذي مال يصلح لقيادة شأننا الكروي.
الحديث يطول عن (رحلة قاقرين) الأخيرة إلى فضاء قلوبنا، وأسرار الرحلة تحتاج صحائفاً وليس عمود. وأرجو أن نهتدي بأقوال الرجل في مقبل الكتابات، حتى نفيد ونستفيد وليت كل الضيوف قاقرين.


جملة أخيرة:
وبعد عودته لجدة أرسل للكل يقول: (تحيات عطرة. غادرتكم ولسان حالي يعجز عن التعبير شكرا وتقديرا لكل ما قمتم به تجاه شخصي الضعيف ابان فترة إقامتي معكم...بارك الله فيكم وربنا يقدرنا على رد الجزاء...مع المحبة) .... علي قاقرين.


نعم، فهي رسالة بطعم التواضع.

yaserazazy@hotmail.com

 

آراء