أليس فيكم رجل رشيد؟

 


 

طه مدثر
27 February, 2023

 

<tahamadther@gmail.com>

(1)

ويغنى المغنى.كلما نشتل الافراح تجى الأقدار تم يدها.وبالضرورة تقلع الاقدار تلك الشتيلات.وايضا قال ذلك الساخر.كلما نشتل الشتول.تجى غنم الاشلاق.وتقضى على. تلك الشتول.
(2)
ونحن نقول كلما لاحت أو هلت أو ظهرت على أفق حياتنا اليومية المملؤ بالمحن والاحن وخبث وخبائث الكيزان والمتكوزنين.فكلما لاح فجر الخلاص.وكلما اقتنع بعض من القوى المدنية.بان العملية السياسية.اوشكت أن تكتمل تفاصيلها.وحان موعد التوقيع على اتفاق سياسي.ليس بالضرورة أن ينال رضا الجميع.فتظهر جهات معلوم بالضرورة انها لن تقبل بهكذا اتفاق اطارى أو إعلان سياسى.ومعلوم تلك القوى السياسية.
(3)
ولكن هناك قوى اخرى تتحرك من خلف ستار وتحرك دمى نيابة عنها.وتأمرها بارباك الوضع السياسي والعمل على زيادة الاحتقان السياسي.لان مصالحها بل إن شئت الدقة فقل أن طبيعتها ومنذ نشأتها تقوم على العيش على تاجيج نيران القبيلة والفنتة بين قبائل السودان.والدليل هو ذهاب الفريق أول ركن شمس الدين كباشى واقامت سلسلة من المخاطبات فى ولاية جنوب كردفان.ثم ذهاب الفريق أول ركن ياسر العطا(ومن قبله الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان)الى ولاية نهر النيل.ولا نعرف أين ستكون المخاطبة القادمة؟.كل هذا وغيره يدل أن المكون العسكري.توجد جهات تخطط له.وترسم له كيفية التعامل مع متغيرات الواقع.وتبديد وضياع الوقت فيما لا فائدة منه.
(4)
اذا هذا الصراع المكتوم.وتخفيفا يسمونه خلافات (بسيطة)الدائرة راحاه بين المكون العسكرى.وقوات الدعم السريع.هذا الصراع وراءه جهة واحدة.وهى النظام البائد الكيزان والمتكوزنين والفلول ومن شابههم .فالنظام البائد هو العدو الاول والاكبر لقائد قوات للدعم السريع.محمد حمدان دقلو.وايضا هم الد أعداء ثورة ديسمبر الظافرة.فهولاء يضيرهم أن تحدث تسوية أو اتفاق إطارى أو إعلان سياسى.لذلك سعوا وسيسعون لإفشال اى تقارب بين القوى السياسية الجادة فى استعادة المسار المدنى الديمقراطي وبين المكون العسكري.ويستخدمون فى ذلك المكون العسكرى باعتبار أنه إحدى صنائع الكيزان.والمكون العسكري هنا نراه صاحب بالين.رجل فى المركب ورجل فى الطوف.متذبذب المواقف.تارة يقول إنه مع الاتفاق الاطارى مع مكوناته المتفق عليها.وتارة يدعو لمشاركة الجميع.
(5)
أن الصراع بين المكونات العسكرية إذا تحول إلى أعمال عنف عسكرية.لا قدر الله.فاننا لن نجد على اطلس العالم دولة كان اسمها السودان.واليس بينكم رجل رشيد.يعمل على حقن دماء السودانيين.ويكفى ماراح من شهداء.؟اليس فيكم رجل وطنى يضع مصلحة الوطن والمواطن فوق مصالح مؤسسته أو حركته أو حزبه.ويدرك أن هذا الشعب السوداني الشقيق.عانا الكثير من المرارات.وذاق الكثير من الالام..ويجب أن ينعم ببعض من رخاء العيش وبعض من حياة هادئة ومستقرة..وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989.قانونيا وسياسيا.ضرورة إنسانية وواجب وطني مقدس......

 

آراء