أوقفوا الحملات الهكسوسية أو التترية!!
حينما استنجدت بالدكتور عبدالرحمن الخضر لما حدث من سلطات محلية الخرطوم شمال عندما قامت بتجريدة داهمت على أثرها الشباب أصحاب الطبالي بشارع أوماك وتقاطعه مع حي الصفا، انبرى إعلام الولاية مدافعاً ومعدداً أياديها البيضاء أو ما إصطلح على تسميته " المعالجات " ، والتي منّت بها محلية الشمال على من أسمتهم "صغار التجار" من الفريشة والسريحة وما كانا أصلاً موضوع العمود إنما كان الأمر متعلق بأصحاب الطبالي " الفترينات"!! .. وبلعت لساني وسكت، وبرغم أن الوالي أيضاً لم يسكت وإهتم بالموضوع الذي كتبت فيه ، وبالرغم من عدم اقتناعي بما جاء في رد الجهة الاعلامية للولاية ، إلا أنني رأيت أنني قد أبرأت ذمتي ، رغم إيماني المطلق بأنه مهما حاول البعض إخفاء الحقائق ، إلا أن الحق أبلج ولا يستطيع كائن من كان أن يحجب ضوئه بكف يده . وليقيني أن ممارسات بعض المحليات في " كشاتها " غير الحضارية ، أصبحت ظاهرة أخذت طابع الديمومة، فكنت على يقين من أنه لا بد أن تظهر الحقيقة للعيان من جهات أخرى غير قلمي الضعيف، جهات قادرة على أن تحتج حينما تطالها تلك الممارسة التي دون أدني شك تسيء للبلاد بأكملها، وللولاية بوجه خاص ، بحسب أنها العاصمة القومية التي توجد بها ممثليات ديبلوماسية وممثليات منظمات حقوقية اممية متربصة بالوطن ، وبالتالي ، فلا مناص من أن يظهر الحق برغم أن المتأذِّين هم أغلبية صامتة - ربما وترهيباً ما بتقول " بُغُمْ " - ، لأنهم في وجه المدفع أمام التجريدات الهكسوسية التترية، ولا سبيل إلا للتعايش مع الواقع المرير ، حتى لا يتأذوا في أرزاقهم ويكونون عرضة للإنتقام بموجات أشد!!
يبدو أن جباة المحليات لا يختارون إلا الايام التي تسبق آخر الشهر وقبض المرتبات، لتبدأ هذه الحملات " الكشات" ، ويبدو أن من يقوم عليها ليس لديه "قشة مرة" ولا يفرق بين طبلية وفريشة أو مخزن لمصنع كبير . وأتمنى أخي الوالي لو إطلعت على شكوى مصنع ثلاجات " ليبهر" التي نشرها الفاتح جبرا تحت عنوان " همبتة" ، وهي معنونة للسيد معتمد أمدرمان ، والذي قال فيها أن سلطات المحلية قامت باعتقال خفير مخزن مصنعه ومصادرة ثلاجة (14) قدم كرهينة ، لحين سداد ما قيل عنه عدم تسديد العوائد!! ، والأنكى اتضح أنه سدد العوائد وأبرز إيصال السداد للمتحصل الذي أخذته العزة بالاثم ، وهذا يعني بأن المحلية أصلاً تجهل من الذي سدد ممن لم يسدد!! ، وأن هذه " الكشات" مزاجية وفي تعبير مهذب "عشوائية"!!..
أقتطف مقتطفان من شكوى مدير عام المصنع: [ في يوم الأحد الموافق 16 مارس 2014م وعند الساعة الواحدة ظهراً تعدى نفر من شرطة النظام العام والأمن وبعض موظفي المحلية على مخزن تابع للمصنع برقم القطعة 324- 3/5 الصناعات ودخلت هذه المجموعة للمخزن تحت تهديد السلاح وتم الإستيلاء على ثلاجة 14 قدم (بابين) كانت ضمن مجموعة من الثلاجات مخزنة بالموقع المذكور .. لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تم إقتياد الخفير وحبسه داخل عربة الشرطة بحجة عدم سداد العوائد للعام 2013م والجدير بالذكر اننا قد قمنا بتسديد العوائد بموجب صورة الإيصال المرفقة بالرقم 2172608 بتاريخ 10 مارس 2013 وفد تم سداد مبلغ الف ومائتا جنيه بموجب الشيك رقم 002279 (مرفق) .] إنتهى المقتطف الأول.
المقتطف الثاني: [بعد إبراز الإيصال الذي تسبب في حرج المتحصل الذي لم يجد ما يبرر به سلوكه سوى قوله بأن المبلغ المدفوع غير صحيح ويجب سداد مبلغ 3000 بدلاً عن الـ 1200 التي قمنا بسدادها ولابد من دفع الفرق والا سيظل الخفير والثلاجة (رهائن) !! .. لإطلاق سراح الخفير (الرهينة) المحتجز "رهينة" بعربة الشرطة وفك رهن الثلاجة المصادرة والتي تم الإستيلاء عليها بقوة السلاح كان لابد من دفع مبلغ 1800 جنيه كفرق حسب تقديرات المتحصل (في الشارع) وقد تم سدادها بموجب الإيصال رقم 4247805 تحت مخالفة (رسوم تجارية) وليسن تكملة رسوم عوائد كما هو مفترض .. ونحن لا ندري ما هي المخالفة التي إرتكبناها (تجاريا) !!] إنتهى المقتطف الثاني
لنفترض أن كل ما كتبته أنا في مقالي كان محض افتراء وتجني وأنا ابن ستين كضّاب!! ، فهل هذه الشكوى أيضاً محض افتراء وتجني وكذب ؟!! .. أقسم بالله العظيم هذه هي الممارسة العادية الطبيعية، والتي عندما شاهدتها استفزتني فكتبت عنها خوفاً من أن لا يتلقف المترصدون والمتربصون بالوطن مثل هذه الممارسات (الهمجية) ، وأصر هذه المرة على هذا التوصيف الذي لا يشبه ولاية حاكمها د. عبدالرحمن الخضر ، أرجوك أيها الوالي أنقذ ما يمكن انقاذه بايقاف هذه الحملات التترية الهكسوسية فهي وصمة عار!! في جبين ولايتك، بل في جبين السودان كوووولو!! .. بس خلاص ، سلامتك،،،،
zorayyab@gmail.com
نقلاً عن جريدة الصحافة