أولياءُ الدم ولجان المقاومة (الحية) عِصِيٌّ غليظةُ تُفَرْمِّل عجلةَ منح الحصانات!

 


 

 

* البرهان وجنرالات اللجنة الأمنية يُمهِّدون للهروب من سوء الخاتمة بالحصول على حصانات تفصل بينهم وبين جرائمَ جسيمة إرتكبوها في حق الإنسانية، خشيةَ أن تطالهم المحاسبة بعد تسليم السلطة..

* وتتواتر أنباءُ بحثِهم المضني عن ضمانات يمنحها لهم المدنيون المهرولون للتسوية، قبل عملية التسليم والتسلم!

* ربما رآى الجنرالات أن الضمانات التي سوف تمنحها مركزية قحت لهم سوف تكفي؛ وربما وضعوا حساباً لقضايا عالقة، وغير معلَن عنها، ضدهم في محكمة الجنايات الدولية، ومنحتهم أمريكا الضمانة المطلوبة، سراً؛ غير أن ضمانات الجهتين ضمانات لا يجب أن يعوِّل عليها ( سيد الرايحة) الذي (يفتش في خشم بقرة..)!

* لن يتحصلوا على ضمانات من أولياء الدم ولا من لجان المقاومة (الحية)؛ فكلا الجانبين يطالب بالقصاص من القتَلَة، و(الدم قصاد الدم، مابنقبل الدية)..!

* إذن، لا جهة بعينها، تستطيع، منفردةً أو مجتمعةً مع جهاتٍ أخرى، منح الضمانات الكافية للجنرالات بصورة قطعية..

* فلا أحد يستطيع إقناع لجان المقاومة (الحية) بالتنازل عن العدالة الثورية، وليس بمقدور أحد أن يقنع أولياء الدم بالتنازل عن الحق الخاص، بينما شريط القتل الجماعي بوحشيةٍ، وبتَشَفٍ وبحقدِ جماعةٍ جُبِلت على الضغائن وحب الأذية، لا يزال يموج في خاطر الأسر، وكأنه يحدث الآن.. ولا تزال شرائط (حدس ما حدس) من انتهاكات واغتصابات وتمثيل بالجثامين، في مجزرة القيادة العامة، تجثم في الذاكرة وتطرق باب بيت جميع أسر الشهداء:- القصاص! القصاص!

* إن لجان المقاومة (الحية) وأولياء الدم هما العِصِي الغليظة التي فرملت وستفرمل أي تسوية.. وهي التي قلقلت الحراك نحو التسوية، وجزَّأت العملية المرتبة في الغرف المغلقة إلى جزأين، يتقدمهما (الاتفاق الإطاري) كجزء أول، يليه الجزء الثاني تحت مسمى (تطوير الاتفاق الأول بمشاركة واسعة لجميع القوى السودانية..)، إذ يعتقد المهرولون للتسوية أن الترويج بعقد المؤتمرات الصحفية والكتابات المنمقة في وسائل الاعلام سوف يجدي فتيلاً بتغيير مفاهيم الشارع العام عن مخازيهم وعن التسوية..

* أيها الناس، إنها الحقيقة، لولا العصى الغليظة لقُضيَ الأمر وتم التوقيع على ما اتفق عليه من وراء حجاب.. ولا يزال ما وراء الحجاب على الخط، ولا تزال العِصِي الغليظة تقوم بمهامها بين عجلات التسوية المرتبكة، خير قيام..

* ولا يزال التسوَوِيُّون يحرثون في البحر، ويحرثون ليس إلا!

oh464701@gmail.com

 

آراء