إتلاقينا مرة للسر قدور والعاقب … ما قصتها ؟؟
صلاح الباشا
29 April, 2022
29 April, 2022
حكى لنا ذات مرة صديقنا الراحل المقيم الشاعر السر قدور بأنه وفي نهاية خمسينيات القرن الماضي حين كان شاعرنا يسكن في حي البوستة بأم درمان ويسكن العاقب أيضاً في ذات الحي، أن كتب شاعرنا أغنية ذات جرس غريب ومفردة كانت جديدة وقتذاك، فعرضها للفنانة عائشة الفلاتية للتغني بها، فرفضتها وسخرت من مفرداتها، ثم عرضها على غير فنان وملحن.. فلم يستطعوا فهم معانيها، بما في ذلك صديقه الملحن الراحل عوض جبريل، ثم أتى بها للعاقب وهو في حالة يأس من زوغان الفنانين منها بما في ذلك حسن عطية والذي اعترض علي جملة الف مرة.
فكان العاقب لها.. بل أُعجب بها أيّما إعجاب وكان يحس بجمال مضامين مفرداتها الجديدة وقتذاك، فأنجز لها لحناً أعجب كل الوسط الفني.. بل أعجب كل محبي الفن الهاديء، مما أثار حنق وندم عائشة الفلاتية وغِيرتها الفنية حين سمعتها من العاقب عبر المذياع وقد أصبحت الأغنية حديث المُجتمع الفني.. وحين قابلت الفلاتية شاعرنا السر قدور بردهات الإذاعة بأم درمان ذات مرة قالت له بكل غضب: داهية تخمك وتخم عوض جبريل معاك. وقال قدور ان الفلاتية تقصد بكلامها هذا لانني لم اضغط عليها لقبول الاغنية والتي من المفترض ان يلحنها لها عوض جبريل .
فقلت لها .. عوض جبريل ماذنبه؟ فردت : لانكم الاتنين شينين ... فضحكنا طويلا .
ومنذ ذلك الحين وحتي اللحظة تعتبر اغنية اتلاقينا مرة من اجمل الاعمال الرومانسية ذات الموسيقي الهادئة .
يا حبيبي … نحن اتلاقينا مرة في خيالي وفي شعوري ألف مرة .
فمن منا لم يُردِّد مع العاقب تلك الأغنية التي مازالت تُحافظ على ذات ألقها، ومن منا لا يحس بمدى كمية التطريب العالية القادمة من خيال العاقب الخصيب والذي كان يمثل قمة من قمم الفن السوداني الجميل على امتداد مسيرة الأغنية السودانية الحديثة.
ورحم الله قدور والعاقب
ونواصل ؛؛؛؛؛؛
bashco1950@gmail.com
فكان العاقب لها.. بل أُعجب بها أيّما إعجاب وكان يحس بجمال مضامين مفرداتها الجديدة وقتذاك، فأنجز لها لحناً أعجب كل الوسط الفني.. بل أعجب كل محبي الفن الهاديء، مما أثار حنق وندم عائشة الفلاتية وغِيرتها الفنية حين سمعتها من العاقب عبر المذياع وقد أصبحت الأغنية حديث المُجتمع الفني.. وحين قابلت الفلاتية شاعرنا السر قدور بردهات الإذاعة بأم درمان ذات مرة قالت له بكل غضب: داهية تخمك وتخم عوض جبريل معاك. وقال قدور ان الفلاتية تقصد بكلامها هذا لانني لم اضغط عليها لقبول الاغنية والتي من المفترض ان يلحنها لها عوض جبريل .
فقلت لها .. عوض جبريل ماذنبه؟ فردت : لانكم الاتنين شينين ... فضحكنا طويلا .
ومنذ ذلك الحين وحتي اللحظة تعتبر اغنية اتلاقينا مرة من اجمل الاعمال الرومانسية ذات الموسيقي الهادئة .
يا حبيبي … نحن اتلاقينا مرة في خيالي وفي شعوري ألف مرة .
فمن منا لم يُردِّد مع العاقب تلك الأغنية التي مازالت تُحافظ على ذات ألقها، ومن منا لا يحس بمدى كمية التطريب العالية القادمة من خيال العاقب الخصيب والذي كان يمثل قمة من قمم الفن السوداني الجميل على امتداد مسيرة الأغنية السودانية الحديثة.
ورحم الله قدور والعاقب
ونواصل ؛؛؛؛؛؛
bashco1950@gmail.com