إسرائيل وديبي والمحطة القادمة !!
سلام يا وطن
* وسائط إعلامية إسرائيلية ذكرت أن المحطة القادمة لإسرائيل هي دولة إفريقية عربية مسلمة ، وذلك بعد زيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي وديبي بعد فشل السودان في تمرير الأجندة الأمريكية عبر الحدود لزعزعة إستقرار الإمبراطورية الفرنسية من خلال نشاط الحركات الجهادية الإسلامية والتي أقلقت إستقرار الإمبراطورية الفرنسية وأجبرت فرنسا للإقتناع بأن هذه الحركات التي كانت محسوبة علي السودان فقد إتضح جلياً أن نشاطاتها أكبر من قدرات السودان ، أما المعلوم يقيناً هو أن إسرائيل هي الحاضنة لتدريب هذه الحركات سواء كانت في ليبيا أو سوريا أو المنطقة الفرانكوفونية وبالتالي سمحت فرنسا لإدريس ديبي بالتطبيع مع إسرائيل مباشرة وفي نفس الوقت ترسل رسالة تقول لإسرائيل إن كانت لديكم مصالح في المنطقة الفرانكوفونية فأتوا البيوت من أبوابها ، وتشاد هي إحدي القواعد العسكرية الفرنسية ، فمن غير المعقول أن يقوم ديبي بزيارة إسرائيل بدون مباركة الفرنسيين .
* ولا ننسى أن الجهود الفرنسية قد فشلت في خلق قمة من ثمانية دول في قلب إفريقيا بسبب أن الضوء الأخضر الفرنسي لم يكن موجوداً ، ولم ينتظر اللوبي الصهيوني المتمكن في الإعلام العربي من محاولة تحقيق مكاسب مزدوجة عبر زيارة ديبي وإطلاق شائعة تقول :)إن المحطة الثانية لزيارة نتنياهو هي إلي السودان ) والهدف من الرسالة يلخصها المثل المصري الذي يقول العيار المايصيب يدوش ، وبالتالي نجد أن الخسائر الفادحة التي ألحقتها غزة بالمستوطنات الإسرائيلية قد فرضت بشكل قوي إقالة وزير الدفاع النازي (حاييم ليبرمان) وبإعتبار أن السودان مازال حكومة وشعباً يدعم القضية الفلسطينية ويتعاطف مع قضايا الشعب الفلسطيني ويدين بشكل صارخ حصار غزة الذي يخرق إتفاقيات جنيف الأربعة والتي نوجزها في : خرقه لبروتوكول المدنيين والجرحي وحماية الأسري ومنع الحصار بقطع المياه والخدمات والأكل والشرب وكافة أساسيات الحياة ، وهذا قد شكل جبهة عالمية عريضة مناوئة لإسرائيل تمثلت أبرز أنشطتها في رفض مقاطعة عمال الشحن والتفريغ في كاليفورنيا للسفن الإسرائيلية، وفرض الإتحاد الأوربي علي إسرائيل وضع ديباجات علي المنتجات القادمة من الضفة الغربية للأراضي المحتلة .
* إن حملة نتنياهو وصقور إسرائيل بالعمل علي إخفاء الحملة الدولية ضدهم في إظهار ماكان معلوماً كسر من الأسرار المفضوحة وهو علاقاتها مع دول الخليج ، مانتمني أن تتبناه حكومة الخرطوم هو أن تعتمد علي نتائج البحث العلمي المسئول والمنضبط بتعهدات السودان الدولية وليس بساقط القول من نواب برلمان البصمة مثل ذلك الذي يقول (نطبع مع إسرائيل لتحسين الوضع الإقتصادي ( هذا هو الهراء الذي يجري تحت قبة البرلمان فضلاً عن أولئك السذج من أبناء الحركات المسلحة والمعارضة المرتبطة بالموساد والذين صاروا أكثر صهيونية من الكيان الصهيوني نفسه ، مرة أخيرة نرجو من الحكومة أن تتخذ الموقف الصحيح وتنسل من كل تلك المواقف الخاطئة والتي ندفع ثمنها دائماً ، هل نأمل في أن نجد موقفاً سليماً من الحكومة ؟ ! وأنا أيضاً ..وسلام ياااااااا وطن .
وسلام يا
(أقر وزير الصحة محمد أبو زيد بنفاذ مخزون أربعة وثلاثين دواء من الأدوية المنقذة للحياة بمخازن الإمدادات الطبية ولا توجد بدائل لها في القطاع الخاص ) نخاطب الوزير علي طريقة ألسر قدور.. هائل يامحمد أبو زيد ..
أربعة وثلاثون دواءً منقذة للحياة غير موجودة ، وتصرون أن في هذا البلد حكومة ؟! قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا .. وسلام يا
الجريدة الخميس 29/11/2018م