إعتذارك مابفيدك ، ولن يجوز علينا!!

 


 

 


سلام يا ..وطن

*البيان العجيب الذي أذاعه على الناس اللواء عبدالرحمن الصادق الذي ولغ مع النظام البائد وأكل معه حتى وجبة العشاء الأخير في المطعم الفاخر ، وهو نفسه لم تعرفه الكلية الحربية السودانية انما خرج الى الأردن والتحق بجامعة مؤتة وقد صاحب اختياره فى القوات المسلحة لغطُ كثيف ومرّ بمنعرجات كثيرة اهمها تعارض دراسته الحربية مع قوانين القوات المسلحة ، ولكنه في النهاية دخل القوات المسلحة وأخرج منها ثم أعيد ، وهو اليوم في رتبة اللواء ودار الحديث عن انتمائه لقوات الدعم السريع ،وكل هذا التأرجح لايهمنا انما الذي يعنينا هو إعتذار مساعد رئيس الجمهورية المخلوع عمر البشير الذي فتح أبواب القصر الجمهوري للواء عبدالرحمن الصادق المهدي والذي خرج اليوم من جلده الإنقاذي ليقول ( إنه يعترف بخطئه في قبول المنصب والمشاركة في نظام إنقلب على الشرعية الديمقراطية وارتكب مظالم ) حقاً إن لم تستحِ فاصنع ماتشاء ، ابن السيد يعد نفسه ليكون سيداً ولو على حواف الإستهبال السياسي ، عن أي اعتذار يحدثنا اللواء عبدالرحمن ؟! وماذا سيفعل لوقلنا له إعتذارك مابفيدك.

*ويقول في بيانه :( ارجو ان تكون نيتي المذكورة مطية لغفران الله لي وأن يكون إعتذاري هذا مقبولاً للشعب ، وإني على استعداد لقبول أية مساءلة قانونية ، وأنصح الآخرين أن يفعلوا ذلك ، وأن يتجنبوا معاندة ارادة الشعب مفجر الثورة ، وزاد انه لم يستحسن القفز من المركب الغارق والإساءة لركابه من حلفاء الأمس ) الطائفي سليل الطائفية يريد ان يذكرنا بورعه حين أعاد اعتذاره واتخذه مطية للاستغفار بل وغفران الله الى قداسة اللواء عبدالرحمن !! فبعد هذه الدعوة التي تتشبع بالإدعاء يدلف قداسته مباشرة الى الشعب ليقبل اعتذاره بعد ان قبل الله نيته وجعلها من دواعي الغفران ، وانه على استعداد لقبول أية مساءلة قانونية ، فان صحت هذه الرغبة ونحن نشك في صدق سعادته لقبول هذه المساءلة القانونية ، ولكن لو انه جاداً في ذلك فليخبرنا عن من قتل الشهداء؟ وماذا كان موقفه من فض الاعتصام ؟ وهل هو من اخبر الامام بقرار فض الاعتصام أم ان الذي حدث كان العكس؟!
*في الحالتين ماذا كان موقفه من قرار الفض وهو اللواء وابن الزعيم والزعيم اعترف بعلمه بقرار فض الاعتصام وكلما قام به الامام الصادق ان سحب اعضاء حزبه من ساحة الاعتصام وترك الثوار من ابناء الشعب ضحايا للقتلة وسافكي الدماء ، كان هذا موقف الأب فماذا كان موقف الابن والذي يقول انه يعتذر للشعب السوداني ولكنه لم يحدد لنا عن ماذا يعتذر تحديداً؟! عن مال الشعب الذي قاسم في نهبه لصوص الإنقاذ؟ ام عن الدم الذي سفكته الانقاذ من دماء شبابنا ؟ ام عن تجاوز سيادته لقوانين القوات المسلحة والتي ظلت تحافظ عليها خلال كل تاريخها!!سيادة اللواء عبدالرحمن الصادق المهدي : إعتذارك مابفيدك ولن يجوز علينا ..وسلام ياااااااوطن.
سلام يا
(الحركة الاسلامية تحرض أئمة المساجد لإجهاض الحكومة الانتقالية) هب ان الحكومة الانتقالية سقطت الان ، فان الشعب لن يقبل بالساقطين القدامى من ابناء الافاعي ، وسلام يا..
الجريدة الثلاثاء 10/12/2019

 

آراء